كيف لا ينهار السودان ايها السادة ؟؟ بقلم جلال سعيد محمد درار

05:25 PM May, 12 2018

سودانيز اون لاين
جلال سعيد محمد درار-السودان .. الشمالية .. دنقلا .. لبب شرق
مكتبتى
رابط مختصر

الذين يستنكرون ويستغربون لما وصل إليه حال السودان حكومة ودولة وشعبا وثقافيا و قيميا وأخلاقيا وكل هذه التغييرات السلوكية السلبية علي مستوي الافراد والجماعات وهذه الاوضاع الإقتصادية السيئة ووضع السودان ومكانته الدولية والدبلوماسية المتأخرة والمتزيلة دائما لكل قوائم دراسات المنظمات الدولية كل هذا ورئيس السودان يقسم بالطلاق ويحنث ومتهم بجرائم ومطلوب لدي العدالة وممنوع من دخول الولايات المتحدة ولا يستطيع السفر لبعض الدول لامتثال تلك الدول لاوامر الجنائية ، وكل هذه الاحداث سلسلة وحلقة دائرية مكتملة وكل النتائج والاوضاع الحالية والذي لا يعجب الكثيرين هي اوضاع حتمية وطبيعية لتلك الحلقة اعلاه وان كان هناك من كان مصابا بغشاوة في عينيه وصمم في أذنيه وشفاه الله وعافاه ووجد البلد في هذه الحالة المأساوية وهو يستغرب ويستنكر فقولوا له ان السوس ينخر في جسم وعظم السودان منذ ال 30 من يونيو 1989 فلتحمد الله علي انك وجدت جزءا من حطام السودان والف حمدا لله علي سلامتك والف كفارة للبلد .
كان السودان وطنا عزيزا حرا أبيا له مكانة وإحترام لدي الاعداء قبل الاصدقاء .
اصبح السودان لا قيمة له ولا وجود له لانه لا يملك قوت يومه وما يدير به حياته اليومية فلا حول ولا قوة له فقد صار حاله كالاسد العجوز الذي يصارع الموت ومعروف عندما يشيخ الاسد ويمرض فاتفه الحيوانات في الغابة تحقره وتستهين به .
السودان اليوم لا يملك اي شئ ليساوم به او يرهنه او يبيعه ليجد موطئ قدم ولينهض علي قامته وهامته فالسوس قد قرض وقضي علي كل مقوماته كمشروع الجزيرة والسكة حديد والخطوط البحرية والخطوط الجوية والمؤسسات والهيئات الحكومية دعائم الاقتصاد في الماضي .
الاتفاق مع المملكة لتمويل السودان بالمحروقات لمدة خمسة سنين ان صح الخبر من اساسه ما هي الضمانات التي قدمها الوفد للملكة للإيفاء والالتزام بالسداد ؟؟؟؟
ام بزيادة عدد القوات المشاركة في عاصفة الحزم ؟؟؟
واذا كان كذلك فليستعد طلاب الخدمة الوطنية لقضاء خدمتهم الوطنية خارج الوطن وليستعد غيرهم من الشباب عبر التجنيد الإجباري لدفع ضريبة الوطن ونعوذ بالله من المهازل ...

كلمة اخيرة لمجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني والقائد عمر حسن احمد البشير .. السودان بالفعل يحتاج للانقاذ اليوم فانقذوه بحقه عليكم فقد علمكم وعالجكم وخرجكم من كليته الحربية وجعلكم ضباط وقيادات علي جيش له مكانة وسمعة فاخشي عليكم من ان يقولوا جئتم لانقاذه واغرقتموه ...
واذا تساءلتم كيف ننقذه ؟ فالحل ابسط مما تتصورون فعندما تعودون الي منازلكم ليلا وتضطجعون في أسرتكم فبالله عليكم فكروا بهدؤ لمدة نصف ساعة بعقل مفتوح وقلب مفتوح وبصراحة وشجاعة تامة فستجدون حل إنقاذ السودان بسيطا جدا فالدنيا كلها كم حرف لامن يطول فيها الاسف .. حينها ستكونون ابطالا وشجعانا وسيذكركم التاريخ بالخير .