الاسلام السياسى : ألابتلاء , والبلوى! بقلم بدوى تاجو

الاسلام السياسى : ألابتلاء , والبلوى! بقلم بدوى تاجو


05-10-2018, 01:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1525912712&rn=0


Post: #1
Title: الاسلام السياسى : ألابتلاء , والبلوى! بقلم بدوى تاجو
Author: بدوي تاجو
Date: 05-10-2018, 01:38 AM

01:38 AM May, 09 2018

سودانيز اون لاين
بدوي تاجو-Toronto, ON Canada
مكتبتى
رابط مختصر



يهيم نظام الاسلام السياسى اليوم بالسودان فى بيداء ألارض , ويتلمس "كحامل الوعاء" لكافكا , او ألشحاذ , لشو , او ديكنز , الطرائق الكفيلة لاخراجه من بوار ورمس ادائه السياسى والاقتصادى والانسى, برمى بردعة فشله "للخارج" اى كان , كالانهيار الاقتصادى , الانفصال الجنوبى, الحروب على الهوامش والشعوب السودانية , الفقر والعسر والجوع , بل عدم رعاية دول الخليج مبادراته الساذجة الطفولية , فى زج ابناء الوطن فى مقبرة اليمن التاريخية, دون ان يرعوى لمانشا قبيل ايام الناصرية, ودون مقابل اقتصادى مقبوض بالكأد , وعل ان "المقابل" قد قبل وقبض بدءا , وفى ظل سياسية "الكتمان والمؤامرة" , والربائب من القطط الهررة السمان والتمكين , وفى غياب الشفافية والامانة , قد نهب دون وجه حق , او أسئ استعماله , كمال ألبترول , ايام "البوم" وألسفور الباذخ الاقتصادى !
2
تتنافر الوقائع بان "استراتيجية الاضداد" الطفولية والمزاجية يمكن اعمالها فى ظروف الازمة الاقتصادية والنفطية الان , كاللعب على الحبلين , ممايورى , بان البلد بلااهاب او قرباب سنونا من التنطع السياسى والاستخذاء والحال الملهوف ,ولما يظل الوطن السودانى يتعثر الكعاب والعقاب والاقدام بغرض النهوض , وياله من مذلة والف مذلة , ومازال الادعياء الخائرون يتمنون الامانى فى وطن فطن غابت عن ربوعه السكينه والامن والميمنة, كماجاء على لسان فيصل حسن احمد المعين جديدا كنائب لحزب المؤتمر الوطنى , الحزب الحاكم , والمصعد لدرك مساعد المشير عمر البشير"انهم خبروا هذة ألابتلاءات ", ويستطرد بان " حكومته لن يسقطها المرجفون , وكتاب الكبورد" , وانهم "كاخوان مسلميين, او مؤتمر وطنى وما شابه من "تبدلات اليل والنهار " ادونيس ," مازالوا متماسكيين ,ومترابطيين " كمايجرى ألحديث "القدسى" ," كالبنيان المرصوص ,يشد بعضه بعضا" بغرض" ألاستخلاف ", نقيض "الحفر", مدعاة "الدفن" , او دعوة فيصل لمن يدعو للحفر , الموت , او حقيق الكلمة "الكفن" , وليرحم , زميلنا فى التلمذة , محمد طه محمد احمد , فى مشاغباته "االوفاقية", ففى حفره , واراه الكفن !
وعليه فقد اتت كلمات "الزعيم" الجديد فيصل المعين , تواترا وبلغة "اخوانية" " بانهم حزب مترابط ومتماسك , وان ألازمات لن تنال من عزمهم ,بحسبان انهم مروا "بأبتلات أكبر من ألابتلاء الحالى, وانهم قادرون على تجاوزها"
3
ألبلوى ,وألبلاء , كحقيقة تاريخية ماثلة , نشأ بمقدمكم , وعشعش وعاث فى الارض الخراب والركام منذ حقبة "التهييج" , والهوس ,"للحركة ألطالبية" و"الاتجاه ألاسلامى " فى ألمؤسسات التعليمية بدءا الى الاقتصادية "الفيصلية لاحقا, مستغليين بداءة وفطرة "الخطاب ألدينى", ومزكين أنفسكم كقادة مستقبل واعد نهضوى , بل قل انقاذى , وذاك منذ بدء "طفولة وصبا الحركة الطالبية" , مارستم كافة أنماط ألتغبيش والخداع المفهومى والنظرى , للتمكين , الخالب , ألخادع , السارق للارادة ألشبابية , بجانب ألحذق وألبراعة , كسراق , ومزوريين لتلك الارادة , بغرض الانتخاب للقيادة والريادة , كماحالكم الان, فى المؤسسات التعليمية طرا ,من ادنى مراحلها , حيثما لايستقيم هذا, الاوسطية, ألثانوية , وختما بالجامعية , تاريخ مديد من ألابتذال النظرى ممزوج بالاهدار والبلطجة , والعمى , وألسوق ألكاذب , تزكت اثاره اليوم فيكم , وانتم على مقود , ايام الهوس الدينى والاستلاب الوطنى, والجهل النشط , المتمثل فى "قوانين سبتمبر الغبراء", ووصلا فى الانقلاب والافتئات الغاصب لشرعية الحكم الديمقراطى فى يونيو 30, 1989
4
ختمت أفئدتكم , على هذا ألمنوال , وران عليها ألصدأ, وماتزالوا, تعمهون وبالكذب , بانكم مازلتم على صواب , رغم "ألتقية" ايام جعفر نميرى , بخلقكم "الاله", وانكم اقلها درجة مبايعوه "على ألسمع والطاعة", اوبخلقكم "ألامام ألفرد" , الاوحد المبايع, الى زمان "ألافتئات, والتدليس ألكاذب" فى أعوام 1989, وقد صارت قلوبكم غلف, لاتراجع , ولاترعوى, وان انسربتم لثمة ضوء "كالحوار", او ألاعتراف بالحقوق الدستوريه المزكاة فى دستور نيفاشيا , انقلبتم , على بعضكم تتلاومون, ممايثبت , ان "المراجعة " والاعتراف بالخطأ , , وتصحيحه , ليست جزء من "المرجعية" فى تخريجاتكم السقيمة, الا بارجاعها "للابتلاء" الثيوغراطى القدرى , والاوبة لله, حيث ان الله بعيد عما تخرجون, سيما ان اصل ألبلاء والابتلاء , انتم , بل انتم ألبلوى بعينها , وألبلاء بنفسه, حيث ان شعب ألسودان لقادر على رفع السقام والضيم بذاته, مماتؤفكون!
تورنتو 9 مايو 2018