شماته شرعية ومُستحقة !! - - بقلم هيثم الفضل

شماته شرعية ومُستحقة !! - - بقلم هيثم الفضل


05-09-2018, 05:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1525840111&rn=0


Post: #1
Title: شماته شرعية ومُستحقة !! - - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 05-09-2018, 05:28 AM

05:28 AM May, 08 2018

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة

أرباب هذا الخراب الذي أصاب البلاد ، والعذاب الذي ألم بالعباد ، ما زالوا يتَّحدون بقوى الشر الكامنة في دواخلهم عبر ما يصرِّحون به في المنابر بإسم السياسة ، وما أدراك ما السياسة التي حسب إعتقادهم أنها ما زالت قد تعني شيئاً كما كانت بالنسبة للبسطاء من ضحايا المهزلة التاريخية الماثلة والتي تُسمى إعتباطاً (حكومة) ، إنهم لا يعلمون أن السياسة عند الشعب السوداني الآن لا تعني غير الخيانة والغدر والإرتزاق بدماء الآخرين ، وأكل المال الحرام والإستقواء بالنفوذ والمنصب في ظلم أصحاب الحقوق وإنتهاك حرماتهم وحقهم في العيش الكريم ، أرباب السلطان من النفعيين والذين بما لا يدرون أنهم يلهثون في الدائرة الهامشية للثراء الحرام ولا يقتاتون إلا فتات الموائد ، يردِّدون كلما إستبشرنا بإحكام الله عز وجل بقدرته الخِناق على حكومة المؤتمر الوطني حتى تهتز أركان سطوتها على هذه الأمة ، و يستعد هذا الوطن لإعادة البناء من جديد ، قالوا عبر الأسافير والمنابر (هيهات) وإتهمونا بالشماتة ، ونقول لهم لماذ لا تُفسحوا المجال لغيركم في هذا الأمر الذي طالما نأى عنه المتقون ، حتى لا تحرموا أنفسكم (فُرصة) الشماتة في الآخرين ، بالتأكيد لن تفعلوها ولستم بقادرين ، لأن الفُطام عن السلطة والتمتع بما ليس لكم ، و بما لم تحلموا به ، وما لن توصلكم إليه قدراتكم وإمكانياتكم ما بقي في الساحة الوطنية ناقوسٌ يدُقُ بإسم العدالة والنزاهة والإحتكام بالتأهيل والكفاءة والأمانة والقانون ، يجب أن يعلم هؤلاء المُرجفين والغارقين في غيَّهم أن ضميرهم الأسود وتاريخهم البغيض الذي ليس فيه سوى سجلات الفشل والتخطيط المتوالي لتدمير هوية الوطن وإزاحة المنافسين عن ساحات العطاء الوطني بالقسر والإجبار والجور والإذلال ، أنهم سيظلون دوماً في دائرة الظن الآثم أن كل كلمة حق تُقال في حق الوطن وسموهُ وقداسته هي (شماته) في حقهم طالما ظلوا يركبون قطار الفشل الذي لن يوصلهم إلا لمذابل التاريخ في القريب العاجل إن شاء الله ، من الطبيعي أن تنحصر ظنونكم في إعتبار كل الشرفاء الذي ينادون بزوال الحكم الشمولي من على صدر هذه الأمة ، ويبشِّرون الناس بأن (حواء السودانية) ولَّادة ، ورجالٌ كُثر في هذا الوطن قادرين على تحمُّل مسئولية المرحلة بكل إقتدار وأمانة ونزاهة وتضحية ، نحنُ لا نشمت في ما أصاب الوطن والمواطن ولكن بصراحة نشمت في مَن إعتقد أن مسيرة الرأي الواحد والكلمة الواحدة وإقصاء الآخر وتهميشه وتشريده ستسود في هذا الوطن ، وأن الإستنصار بغير الحق والإعتراف بالآخرين وقُدراتهم وعطاءهم سيجد سبيلاً للخلود في ثقافة وفكر وواقع هذه البلاد ، هذا الوطن وأمته محروسين بعين العناية الإلهية التي لا تغفل ولا تنام ، ولا محالة ستعود الحقوق إلى أصحابها وسيزدهي هذا الوطن بالسلام والتنمية والإستقرار ، حينها سنسعد نحن وربما كنتم حينها أنتم الشامتون .