أطفال لا يقبلون الإبتسامة ! بقلم أيمن الصادق

أطفال لا يقبلون الإبتسامة ! بقلم أيمن الصادق


05-08-2018, 05:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1525798331&rn=1


Post: #1
Title: أطفال لا يقبلون الإبتسامة ! بقلم أيمن الصادق
Author: أيمن الصادق
Date: 05-08-2018, 05:52 PM
Parent: #0

05:52 PM May, 08 2018

سودانيز اون لاين
أيمن الصادق-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

نصف الكوب

[email protected]



قبل فترة توقفت هنا عند بعض المشكلات التي تؤرق المجتمع السوداني ، بينها المسكوت عنه ، وآخرى نتحدث عنها بإستحياء ، وهنالك الكثير من الأمور تتناولها العديد من الوسائط كمشكلات قائمة ، وفي الوقت نفسه تعجز – أو تمتنع – الجهات المنوط بها المعالجة عن تقديم حلول ومعالجات ، وبصراحة لا أفهم أين تكمن المشكلة عندهم سادتي ! .. المهم إنتهيت فيما كتبته سابقآ لضرورة الإنتباه للأطفال عند العطلة الصيفية ؛ فهي أكثر فترة يتعرض فيها الأطفال لشتى أنواع الإنتهاكات.

دعونا لا ننظر للرادع ( قانون الطفل ) و أنه يكفي لحسم كل من تسول له نفسه - المريضة - الإعتداء على الأطفال ،لأنه يجب اتباع حلول موازية نكف عنها الضرر ، ونصلح بها المجتمع ، بل هنالك كثير من الأشياء نؤذي بها الصغار وهي غير مرئية ، وربما تكون ليست محسوسة ؛ هنالك أطفال يعملون بمواقف المواصلات ويستمعون لأحاديث لاتناسب أعمارهم ، وآخرين بالأسواق كعمالة صغار يتم استغلالهم بصورة غير إنسانية ، كما أن البعض منا يقدم لأطفاله الهواتف الذكية في فترة الإجازة من غير مراقبته في التطبيقات التي يستخدمها ، أو الإشخاص الذين يتواصل معهم (بدون إشراف ) ، و حتى الألعاب العادية التي نجلبها للأطفال يجب أن نراعي فيها جميع الجوانب ؛ لتكون مسلية ومفيدة معآ ... وهنالك الكثير يجب الإنتباه له سادتي ، ودعونا لا ننسى أن عالم الأطفال يجب أن ننظر إليه من زاوية خاصة ( بمسؤولية ) ودراسة القرارات التي تتعلق بهم بصورة جيدة .

كما أننا إستقبلنا بأسف مؤخرآ بعض حوادث الإعتداء جنسيآ على الأطفال ( الصغار ) ودعوني أشير الى ما ذكرته أعلاه أننا يجب أن لا نعول على قانون الطفل فقط ، يجب أن نهتم أيضآ للخلل الذي ضرب المجتمع ؛ حتى صار فيه من يعتدي على البراءة ، من المهم أن تكون هنالك جهات تتوقف عند مثل هذه الأمور على الأقل في سعيآ في سبيل تحقيق مجتمع مثالي معافى ، والظواهر السالبة التي تكثر وتتكرر في المجتمع لا تأتي من فراغ ؛ لأنه ما أن تبدأ في سرد قصة مؤلمة حتى يقاطعك أحد الجالسين بقصة شبيهة في مدينة كذا ، وآخر ينقل لك حادثة شبيهة ببلدة أخرى ؛ والكل في حيرة عن ما أصاب المجتمع ... إذن نأمل أن تتحرك الجهات المنوط بها الإهتمام للمجتمع ومراقبته ، بان تعالج مثل هذه القضايا من جهتها ( كتحصين ، أو عمل إستباقي ) حتى لا تتكرر الحوادث ويتألم المجتمع للضحية ، وللمعتدي كذلك و الذي لن يكون عظة وعبرة ؛ لأن للإعتداء وجوه كثيرة .
قبل أن أغادر .
الإعتداء على الأطفال يدفع بعض الأسر الى العمل بمبدأ الحيطة والحذر ، وهذا قد يخلق إنطباعات سيئة لدى الأطفال تجاه الغريب ( الاستاذ بالمدرسة ، وأصدقاء العائلة ، وكل من يبتسم في وجهه من غير أهل بيته ) ... وهذا مؤسف .
وما اود التركيز عليه هنا هو ضرورة تبني معالجات موازية للقانون الرادع .