نلوم بعضنا والسودان ذاهب الي الزوال بقلم الطيب محمد جاده

03:30 PM May, 03 2018

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر

اتفقوا يا أبناء السودان الشرفاء اليوم لم يعد اللوم يكفي او حتي يجدي ، السودان انتهي تماماً واصبح شعبه مهدد بالمجاعة وأما الذين يبحثون عن لقمة عيش في مناطق الذهب مهددون بالموت عطشاً ، السودان لم يعد السودان الذي نعرفه مازلنا نقول ببرائه لم نيأس يا سوداننا ولكن الأمور كلها تشير إلا وجود نهايه ميته او مميته ولم نحرك ساكن ، ان الوضع هذا اذا استمر اكثر قليلاً ستكون المصيبه اكبر من ان توصف ، اظن انه ستصبح هناك هجره جماعيه و تصبح البلد خاويه علي عروشها و القطط تتجول بها تبحث عن فتات و ربما لن يكون هناك حتي فتات . ايها السودانييون هل مازلنا لا نري هذا الوضع الذي ينزر بكارثة ، السودان اليوم هو ملوثه ثقافيا بيئيا اداريا منهوب ماليا منهوب الهويه هل من يد حانيه تنتشله من مستنقع التمسايح و الخنازير ، لم يعد البكاء يكفي او يشفي وطني السودان .
حيث قال فروق جويد في قصيدته التي تنطبق تماماً علي حال الدولة السودانية اليوم

لا شيء يبدو في السماء أمامنا.

غير الظلام وصورة السفاح الجلاد

هو لايغيب عن العيون كأنه

قدر كيوم البعث والميلادِ

قد عشت اصرخ بينكم وأنادى

لكن لا حياة لمن تنادي

هاجرة لأرض لا تساوم فرحتي

لا تستبيح كرامتي وعنادي

عصابة السفاح سرقت نزيف عيوننا

بالقهر والتدليس والأحقادِ

تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا.

وتزورنا دوما بلا ميعادِ

كل الحكاية أنها ضاقت بنا

واستسلمت للص والقواد

فصرخت والكلمات تهرب من فمي

.هذه بلاد لم تعد كبلادي .

الطيب محمد جاده
​