التقشف... القبض على قيادات الاسلاميين... مناشدة دول الخليج... هي الحل بقلم: د.أمل الكردفاني

03:28 PM May, 03 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

▪بتقليص الدبلوماسية ، يكون النظام قد دشن كتاب سقوطه وانهيار الدولة... اعتقد اننا امام احد احتمالين ؛ إما ان نستيقظ صباحا لنجد الدولة بدون رئيس ولا وزراء بعد هروب ليلي واسع حفاظا على ما نهبوه ، او ان يسقط النظام ولا اعتقد ان هناك من يجروء على تولي حكم دولة منهارة حتى ولو كان ضابطا صغيرا في الجيش ذو احلام عراض. اذا كان وزير الوزراء قد اعلن امام الملأ بأن الدولة غير قادرة على توفير مبلغ مائة مليون دولار فقط فهذا يعني بدون شك اعلانا لافلاس الدولة. سقوط النظام بهذا الشكل العشوائي وترك انقاض من المشكلات الاقتصاية والامنية والعسكرية شيء لا نأمله ابدا ؛ لأننا في هذه اللحظة لن نتحدث عن نظام حكم دموقراطي او قمعي بل نتحدث عن انهيار وجود الدولة نفسها. ولذلك فليس امام البشير ان يتخذ خطوات شديدة الراديكالية والعنف ، وأولها القيام بالقبض على جميع قيادات الحركة الاسلامية والزج بها في المعتقلات ومصادرة اموال هذا التنظيم غير القانوني وملاحقة الاموال التي هربوها الى الخارج ؛ وعلى الرئيس مصادرة كل ممتلكات اشقائه واقاربه وازواجه في الداخل والخارج ، ومخاطبة البنوك الدولية بكشف عمليات غسل الاموال التي تمت لنقل هذه المليارات الى الخارج ، والاسراع باستردادها عبر مساعدة دولية. ويجب ان يواكب ذلك اعلان تقشف شديد. ويبدأ التقشف اولا بالغاء النظام الفدرالي عبر حل كافة البرلمانات بدءا بالبرلمان الاتحادي وانتهاء بالبرلمانات الولائية. والغاء الوزارات غير المهمة والاكتفاء بالوزارات المنظمة للاقتصاد والصحة والتعليم والامن ، والغاء مناصب وزراء الدولة وكافة المناصب غير المهمة ؛ ثم اعلان الاحكام العرفية وتعيين حكام ولايات عسكريين لتسيير العمل الاداري بالدولة بأقل التكاليف. حل حزب المؤتمر الوطني واتحاد الشباب وغيرها من مجالس ولجان ومفوضيات ومصادرة اموالها. تشكيل حكومة تكنوقراط من الاكاديميين المتميزين والاداريين اصحاب الخبرة لتسيير دولاب العمل الاداري بالدولة. مخاطبة دول الخليج على وجه الخصوص لتقديم قروض حسنة او ميسرة الدفع عاجلة التسييل لتوفير احتياجات الشعب الاساسية. تشكيل ادارة صغيرة وتقليص اجراءات الاستثمار الاجنبي ومنح دول الخليج والرأسماليين الخلايجة مزايا تفضيلية. محاولة ايجاد حل نهائي وبات لطبيعة مليشيات الدعم السريع عبر تسريح مأمون او ادماجها تماما في منظومة القوات المسلحة واعادة تأهيل افرادها على هذا الاساس. تحجيم سلطة جهاز الامن في الانفاق وتقليص كوادره الى اقل حد ممكن ، وايقاف جميع مشاريعه غير المنتجة. اعلان افلاس الدولة ومطالبة الدائنين باعادة هيكلة الديون.
لا سبيل امام البشير سوى ان يفعل ذلك ان لم يكن اكثر منه فلا اقل ، اذا اراد ان يغادر الحكم وفي وجهه مزعة من لحم.

كل هذه الطلبات للبشير شخصيا !! أنا ما عاوز أقول دى سذاجة, لكن البشير ما أظن مفكر في الانتحار لانو بحب نفسو شديد, والإسلاميين حماته ولابسنو زى الخاتم في الاصبع.