غندور من بطل رفع الحصار... الى بتاع كشاتين بقلم د.أمل الكردفاني

06:02 PM April, 26 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

شنت صفحات الفيس بوك التابعة للنظام هجوما كاسحا على عراب رفع الحصار ، لكنهم في الواقع لم يجدو الكثير ليطعنوا به الرجل ؛ نقرأ مثلا هذا المنشور لصفحة تزعم انها صفحة القوات المسلحة جاء فيه:(ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﺔ ﻭﺯﻳﺮﺍً ﻟﻠﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺷﻮﻫﺪ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻳﻮﻣﻲ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﺘﺴﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﻮﻝ ‏( ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ ‏) ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺴﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻫﺔ، ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﻗﻮﺩ ..
ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ ﻭ ‏( ﺷﻠﺘﻪ ‏) ﺑﻨﺎﺩﻱ ﺑﺮﻱ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻋﺒﺮ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﻧﺸﺎﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ‏( ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺰﺓ ﺟﺎﻫﺰﺓ ‏) .
ورغم ما في هذا المنشور من تعريض لكنه ايضا اغفل اخطاء كثيرة ككيفية متابعة غندور من الانفال وحتى محطة البنزين في حين ان اقرب محطة للبنزين في اخر شارع المشتل من جهة شارع عبيد ختم بينما الانفال من جهة شارع الستين فهل من اتى بهذا الخبر كان يراقب غندور؟ وكيف تمت مراقبة رسائل جواله؟ وما فائدة الخبر اساسا سوى تأكيد ان غندور فقد صلاحيات ان يتمتع ببنزين الحكومة الذي يقيه الوقوف مع الشعب في الطوابير. ثم تم التعريض الاخير بغندور حينما تحدثوا عن ماضيه كسكير يلعب الكوتشينة في نادي بري.. نعم يا سادة هؤلاء هم الاسلاميون ، فاجرون في الخصومة ، ولا يتورعوا عن تشويه سمعة بعضهم البعض عند الخلاف ، الم يفضحهم عرابهم الترابي امام وسائل الاعلام العالمية حينما اكد حضوره للاجتماع الذي تم فيه مناقشة تفاصيل اغتيال حسني مبارك ، فضحهم لينتقم ممن خانوه ولم يراع ان هذا الكلام لن يسيء فقط الى اخوانه السابقين بل الى الدولة ككل ، حينما يؤكد انها دولة تعتمد على الارهاب والقتل والتصفيات الجسدية لخصومها.
تغير وضع غندور من بطل الى باطل ، ومن حكيم الى سكير وبتاع كشاتين ونوادي ، (مع احترامنا طبعا لنادي بري الذي هو بريء مما يفترون) . لا يتوانى الاسلاميون عن تشويه صورة من يختلف عنهم ، والتكفير عندهم اسهل من تنفس الهواء . ولا شك الآن -وبناء على هذه الهجمة- أن غندور قد يتعرض لضغوط امنية مكثفة في الايام القادمة ولا استبعد ان يغادر البلاد في اي وقت حفاظا على حياته وسمعته. وانصحه شخصيا بذلك، وليتعظ من سابقيه كطه عثمان وغيره ، وان كنت اشك ان هناك دولة ستسمح لغندور بدخول اراضيها وخاصة اوروبا الا ان كان حمله لجنسية غربية صحيحا، وربما لن يجد غندور سوى مصر لتأويه...لينزوي في الظل كالبقرة التي جف ضرعها.