من الغريب انه لم يتم اكتشاف علاقة قوية بين الجنس و الاقتصاد و السياسة بينما هم من اهم النشاطات البشرية. مما لا شك فيه انه يوجد ارتباط قوي جدا بين الرضا الجنسي و الشخصية المتوازنة والحكم الرشيد و العدالة و الانتاج و الابداع و كذلك بين العجز الجنسي و الفساد و الجريمة و سؤ ادارة الدولة.
قوة العلاقة الاسرية تعتمد علي التوافق بين الزوج و الزوجة في العقل و القلب و الجسد. و بتفسير اخر القوة في العلاقة الزوجية و تماسك الاسرة تكون ناتجة عن انسجام في الفهم و المشاعر و الجنس.
عندما يحدث عدم تكافئ او ضعف الجنسي بين الزوجين تكون نتائج ذلك وخيمة ليس فقط داخل بيت الزوجية و الاسرة و لكن ايضا في المجتمع و الدولة. فالزوج او الزوجة عندما يفقدا القدرة علي الاشباع الجنسي يكون سلوكهم و فهمهم و اداءهم في مختلف نواحي الحياة متوتر و معتل. و هذا ينعكس سلبا علي تربية الابناء و الاداء الاقتصادي و الممارسات و الاخلاقيات العامة و الخاصة.
لذا من المنطقي و المرجح وجود علاقة و صلات قوية بين عدم التكافئ و الضعف الجنسي تربط بينهما و بين فساد الاخلاقيات و ضعف الانتاج و سؤ تنشأة الابناء و تدني قيم المجتمع. و بالتالي فان الاداء الاقتصادي و ما يقوم عليه و معه من ادارة سياسية للمجتمعات و للدولة تكون ضعيفة و فاسدة. و هذا يصدر التوتر و العلل الاسرية الناتجة عن الخلل الجنسي الي مختلف نواحي الاقتصاد و السياسة. فتظهر بذلك الخيانة و الجريمة و الفساد و التخلف و العنف.
مع اعتلال الاسس و المكونات الاقتصادية و السياسية الاساسية للمجتمع و للدولة تتعرض المصالح القومية و الاستقلال الوطني الي اخطار انهيار القيم و المبادئ و السلوكيات المنحرفة و الانانية.
لذلك يجب اعتبار من اولويات حماية الاستقلال الوطني و التنمية الاقتصادية قضايا الاهتمام بتقوية العلاقة الزوجية في نواحي التفاهم العقلي و المشاعر القلبية و التكافئ الجنسي. و نظرا لاهمية و اسبقية دور الاشباع الجنسي في بناء اواصر العلاقات الزوجية و الاسرية الاخري فيجب تناول معالجة عدم الاشباع و عدم التكافئ الجنسي بقدر كبير من الجدية و الاهتمام و العقلانية.
كما ان العزوف و عدم القدرة علي الزواج و صعوبة التعارف و التفاهم قبل و بعد الزواج و غيرهم من المشاكل التي تعيق اقامة مؤسسة الزوجية علي اسس صحيحة و صحية ههم ايضا من اسباب التخلف و الفساد و الجريمة و ضياع الاستقلال. باختصار فان اشباع الزوجة و اشباع الزوج جنسيا يقود الي التفاهم العقلي و الارتباط العاطفي و هذا يقوي الاسرة و المجتمع و الدولة. و العكس ايضا صحيح فالضعف الجنسي للزوج او للزوجة يترتب عليه فقدان و اختلال الاسرة و يهدد المجتمع و الدولة بالخراب. https://wp.me/p1TBMj-eshttps://wp.me/p1TBMj-es
Best regards Tarig M. M. K. Anter, Mr. Khartoum, Sudan.
Post: #2 Title: Re: دور عدم التكافئ و الضعف الجنسي في انهيار و Author: ahmd isa Date: 04-25-2018, 10:09 PM Parent: #1
Post: #3 Title: Re: دور عدم التكافئ و الضعف الجنسي في انهيار و Author: ود الباشا Date: 04-26-2018, 02:16 AM Parent: #1
أنت يا عنتر الظاهر عليك عجلتك نفست هههههه
Post: #4 Title: Re: دور عدم التكافئ و الضعف الجنسي في انهيار و Author: طارق عنتر Date: 04-26-2018, 05:53 AM Parent: #3
يا ود الباشا من نتائج عدم التكافئ و الضعف الجنسي و العجز هو الفساد و العنف و الجريمة و سؤ ادارة الدولة. الحاصل هسه مثال واضح و ايضا في زمن التركية (زمن البشاوات و الرقيق) و حتي في المهدية كانت العلامات دي موجودة بوضوح اما الشخصية المتوازنة والحكم الرشيد و العدالة و الانتاج و الابداع فهم من علامات الرضا الجنسي و القيم النظيفة