ثابت المطلق و متحرك النسبي بقلم فيصل محمد صالح _القاهرة

ثابت المطلق و متحرك النسبي بقلم فيصل محمد صالح _القاهرة


04-23-2018, 03:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1524451997&rn=0


Post: #1
Title: ثابت المطلق و متحرك النسبي بقلم فيصل محمد صالح _القاهرة
Author: فيصل محمد صالح_القاهرة
Date: 04-23-2018, 03:53 AM

03:53 AM April, 22 2018

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح_القاهرة-القاهرة
مكتبتى
رابط مختصر


هل يصلح انسان القرون الوسطى بمعارفه وعقله وعقليته وادوات تفكيره ان يكون حاضرا ومؤثرا في القرن الحادي والعشرين ؟
وما هي النتائج المرجوه التي يمكن ان يحققها ؟
سوى ان يكون عبدا ومملوكا لمخرجات هذا الواقع الحديث...............
إخراج الدين والإيمان من التجارة بهما في المجتمعات التي تتدعي العربية و الاسلامية هو الخلاص الأبدي . وتركهما في إطار المشاعر و الجوارح الإيمانية بين الإنسان وخالقه فقط بدون تدخل من أي ما كان . لأن استخدامهما طيلة تاريخنا من كل ما هب ودب هي المعضلة والاشكالية والكارثة التي المت في المسلم على المستوى الفردي والجمعي وهنا أسجل ما يلي :
ان استخدامهما في الصراعات وتحقيق المصالح للاطراف المتصارعة حديث ومنذ الخلافة الراشدة حيث تم التجارة باسم الله وشرع الله واسم الرسول وسنتنه ومؤرس تحتها جميعا القتل حتى داخل المساجد !!! ولعل من يطلع على طبيعة الحوارات واصحابها وما دار فيها من لغظ وتشبيحات وتطاولات واخلاقيات واكاذيب ونفاق وتملق وخداع وتحريض وتشويه بحق بعضهما البعض يدل دلالة قطعية ان الدين وروحه والايمان وفضائله لم يكونان موجودان في مكونانتهم العقلية والذهنية والنفسية والروحية .
قد يقول بعض الأخوة ان الرجوع الى النص هو مربط الفرس وبيت القصيد وتفسيره وتاويله للخروج من الموت الحياتي والمازق التاريخي وهنا أسأل وهل 1400 سنة كانت غير كافية للتفسير والتاويل لما فيه خير المسلمين وحياتهم ودينهم وايمانهم؟؟؟؟ هذا من جانب ومن جانب آخر تم التعامل مع سطوة النص وسيطرته عبر تاريخنا من خلال التلوين في فهم النص عبر الابعاد الايدولوجية والمواقف والمصالح. عثمان بن عفان وصراعه مع عبد الله بن مسعود وابي ذر الغفاري وابن ابي بكر وطلحة....... وغيرهم الكثيرون, كلهم مسلمون لفظا فسروا ولونوا النص بحسب مصالحهم واتجاهاتهم وقبائلهم واقربائهم ومن هم في صفهم ضد الآخر وفهمه وتفسيره وتلوينه وكلنا نعرف النتائج من حروب الردة الى معركة الجمل وصفين والقائمة تطول............ وصولا الى القاعدة و وداعش وبوكو حرام والإخوان المسلمين و المؤتمر الوطني وغيرها....
ان الايمان بالله الخالق والاعظم ليس بحاجة الى من يدافع عنه لانه فطرة انسانية وبالتالي فعلى الوعي المجتمعي ان يعرف وان يصل الى قناعة راسخة ان رجال الدين هم بشر ليس الا استمروا على نفس طريقة اسلافهم في الخداع والتجديف والكذب واحتلال مكان الخالق على الارض والقيام بدوره في اعطاء بطاقات الايمان او حرمانها واعطاء تذاكر الحنة او منعها في مسلسل تاريخي هزيل لم يجلب الا الارهاب والترهيب والتخريب وقتل العباد وتدمير البلاد .
ان الانسان السوي والناضج والعاقل يلتقي مع الايمان واخلاقياته عملا وانسانية وتعميرا للحياة بدون الحاجة الى من لايعرف اصلا حياته ولا انسانيته ليعلمه أسس الايمان!!! لان فاقد الشيء لا يعطيه وهؤلاء الكهنة وحراس معابد تخاريفهم سقطوا في الحياة والايمان واخلاقياته وانسانيته على جميع المستويات.

[email protected]