حكاية بنك مركزي أفلس.. و بترول هارب.. و ولاية تسير بالبركة! بقلم عثمان محمد حسن

حكاية بنك مركزي أفلس.. و بترول هارب.. و ولاية تسير بالبركة! بقلم عثمان محمد حسن


04-20-2018, 04:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1524236827&rn=0


Post: #1
Title: حكاية بنك مركزي أفلس.. و بترول هارب.. و ولاية تسير بالبركة! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-20-2018, 04:07 PM

04:07 PM April, 20 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· السودان كله يسير بالبركة..

· ثلاثة علامات كبرى في الطريق نحو الهاوية.. و البركة في قوة الدفع
الكامنة فينا.. نحن السودانيين!

· تحدث وزير النفط للصحفيين بشأن النقص في تمويل استيراد الوقود.. و
لم يتهم أي جهة محددة بالتقصير.. و ذكر أحد الصحفيين المنافقين أن أريحية
الوزير أتاحت للصحفيين الحصول على معلومات لم يطلبوها منه..

· لكن طبيعة الوزير ما لبثت أن طغت على تطبعه حين أجرى معه الأستاذ/
الطاهر حسن التوم لقاءً هاتفياً في برنامج حال البلد بقناة سودانية 24..
في شأن شح أو انعدام الوقود..

· سأل الطاهر الوزير عن السبب في أزمة الوقود المستفحلة.. تنصل
الوزير من أن يكون لوزارته ضلعٌ فيها.. و ألقى بالمسؤولية على عاتق ثلاث
جهات.. و لما طلب منه مقدم البرنامج تحديد تلك الجهات، لم يحر الوزير
جواباً بل التف حول السؤال.. مرات و مرات.. و أصر مقدم البرنامج على تقصي
مكمن المشكلة و الجهات المسببة لحدوثها بالتحديد:- " المشكلة وين يا
سعادة الوزير؟" و ظل الوزير يلف حول السؤال أو يرد على السؤال بسؤال
استنكاري مبني على السؤال، دون ان يحدد مكمن المشكلة.. أو الجهات المسببة
لها..

· و لما كثرت الأسئلة الساخنة، ضاق صدر الوزير فقام بقطع الخط وإنهاء
المكالمة..

· إنه فشل الوزير الخائف على كرسيه إذا كشف فشل الحكومة و حدد
مسئولية الجهات المشاركة لوزارة النفط في الفشل و التقصير..

· و هو نفس الفشل الذي أجبر والي الخرطوم على الاعلان عن شح في تمويل
تسيير أعمال الولاية.. و هو أيضاً لم يشِر إلى الجهة المقصرة في
التمويل.. لكنه انكأ على القدر معلناً أن أمور ولايته تسير بـ( البركة)..

· ما شاء الله.. ولايتنا يتم تسيير أمورها بالبركة.. أي أن الأمور
كلها متروكة للصدفة.. و للصدفة فقط.. و عليه فإن الوالي لا يستطيع وضع
احتياطات لكوارث ربما تأتي من وراء الأفق.. و يترك كل شيئ للبركة..

· هذا هو والينا نفسه الذي صرخ عند مجيئه والياً لأول مرة.. و قال
بأعلى صوته:- " الحتات كلها باعوها!".. لم يتهم الجهات التي باعت (
الحتات) في سوق الحرامية و لا الجهات التي اشترت من سوق الحرامية..

· و لم تهتم و سائل الاعلام ببائعي الحتات وقتها.. لكنها اهتمت بصرخة
الوالي:- " الحتات كلها باعوها!" أما الحرامية فمعروفون لدى الجميع.. و
في مقدمتهم مكتب الوالي الذي سبق والينا الحالي..

· و في نظام لصوص ( الانقاذ) كلما أطيح بحرامي حل ه حرامي.. فسرق
الحرامية كل موارد البلاد.. و لم يعد تسيير الأمور يتم سوى بالبركة..

· و بالأمس القريب صرخ وزير الخارجية بسبب عدم تمويل البعثات
الخارجية.. و أبان أن مستحقات بعثات السودانية الخارجية لم يتم توفيرها
طوال سبعة شهور.. و ذكر أن البنك المركزي فشل في أن يوفر التمويل بالرغم
من تدخل البشير..

· كانت صرخة غندور صرخة كاشفة عرَّى بها بنك السودان على رؤوس
النواب.. و عرَّى البشير كاشفاً عن ما كان مدسوساً تحت البساط.. و هز
أركان البرلمان هزة أدت إلى سقوطه هو سقوطاً داوياً سمعتُ صداه في وسائل
الاعلام الخارجية بعد منتصف الليل!

· ثم، ماذا كان سيفعل البرلمان مع مدير بنك السودان بعد أن فشل
البشير معه.. و ماذا كان بإمكان مدير بنك السودان أن يفعل و البنك خاوٍ
على عروشه..!

· إن فاقد الشيئ لا يعطيه..

· أيها الناس، لقد صدق والي الخرطوم.. و كل أمورنا سوف يتم تسييرها
بالبركة إلى أن تثوروا على أنفسكم و تسقطوا هذا النظام..