براءة الشيطان !! بقلم صلاح الدين عووضة

براءة الشيطان !! بقلم صلاح الدين عووضة


04-18-2018, 02:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1524057847&rn=0


Post: #1
Title: براءة الشيطان !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-18-2018, 02:24 PM

02:24 PM April, 18 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

*براءته من صفة الغرابة..

*ففي زماننا هذا ما عادت لعبارة (ما غريب إلا الشيطان) محل من الإعراب..

*أو لو شئت قل : محل من (الاستغراب)..

*فبالله عليكم هل غريب الشيطان - مثلاً - أم الذي ارتضى لنفسه منصباً غريبا؟!..

*وهو منصب مستشار رئيس المجلس الوطني..

*وهو منصب غير موجود حتى في أكثر برلمانات العالم الشمولي غرابةً..

*والذي (فصَّل) له هذا المنصب العجيب أشد منه عجبا..

*وكذلك غريب - وعجيب - أي نائب ارتضى (الإجماع السكوتي) إزاء هذه البدعة..

*فيا أيها المستشار هارون (أرض الإنقاذ واسعة يا أخي !!!).

*وهل غريب الشيطان أم إصرار هيئة الحج والعمرة على سفر المؤسسات؟!..

*فهي غرابة رفضها حتى برلمان (المستشار) الغريب..

*ثم - وهذا هو الأهم - هو حج من مال الشعب العام... ولا (نحسب) أن الله يتقبله..

*اللهم إلا إن ظن (المتمكنون) أن مال الشعب هو مالهم..

*ومن ثم فلا يرون - مثلنا - غرابةً في التجنيب والتبديد والتبذير وتشييد السرايات..

*ولا يرون غرابةً في (مخالفات) هيئة (المطيع)..

*ولا يرون غرابة في حج (مخالف) للمواصفات... وغير (مطيع) لأحكام الدين..

*ومن بين أحكام الدين في الحج (من استطاع إليه سبيلا)..

*فهل السبيل في شرع المطيع - وحجاج المؤسسات - يمكن أن يكون مال (الغير)؟!..

*إن الغرابة بعينها محاولة خداع الله نفسه... من بعد الناس..

*فيا أيها الغريبون : حجاً مردوداً !!!.

*وهل غريب الشيطان أم توجيه جارح القول - وفاحشه - إلى الناس باسم الدين؟!..

*فالمؤمن ليس بطعَّان ولا لعًّان ولا فاحش ولا بذئ..

*ثم تكون الغرابة أغرب إن كانت هذه هي وسيلة التقرب إلى صناع القرار زلفى..

*بمعنى ؛ بقدر (مدّ اللسان) على الناس يكون (مد الإحسان)..

*فإن كان الأمر كذلك فلا عجب أن نشهد تسابقاً يومياً محموماً في (تعنيف) الناس..

*وكأن الشعب لا يكفيه قطع الأرزاق ليُهدد بقطع الأعناق..

*ونبرئ الشيطان من تهمة الإيعاز لرموز الأنظمة السابقة بتجريح الناس..

*العسكرية منها والحزبية والانتقالية وحتى الاستعمارية..

*كلهم كانوا يتأدبون في حضرة الشعب... ولا يتبنون الإساءة إليه (عقيدةً سياسية)..

*فهل نجح الشيطان الآن... حيث فشل زمان ؟!..

*أم إنه نفسه محتار... ولكنه سعيد بأن يُساء إلى الناس من بعد (الله أكبر)؟!..

*فيا أيها الشيطان : لن نقول بعد اليوم ما ظللنا نردده كثيرا..

*لن نقول لك : ما غريب إلا أنت !!!.


assayha