Post: #1
Title: موناليزا !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-17-2018, 03:30 PM
03:30 PM April, 17 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*وهي لوحة لامرأة ليست جميلة..
*ولكنها اشتهرت - اللوحة والمرأة - بابتسامة حار الناس إزاءها قرناً بعد قرن..
*هل هي غامضة... أم فاتنة... أم ساحرة... أم ساخرة؟!..
*ونحن هنا لا تعنينا الموناليزا - ولا ابتسامتها - في شيء لولا.....
*لولا أن واحدة منا شَبهت - أو شُبهت - ابتسامتها بالتي في لوحة دافنشي..
*وهذا موضوع سنأتي إليه في سياق كلمتنا هذه..
*ولكني بعد انتهائي من نوبة ضحك كالبكاء وجدت أن المضحكات المبكيات كثر..
*فقلت: لم لا أواصل في نوبات بكاء ضاحك... بالجملة؟!..
*يعني - مثلاً - هنالك خبر أمس بتعيين (3) قضاة لمحكمة مكافحة الفساد (الجديدة)..
*علماً بأن قضاتنا كانوا جاهزين لمحاكمة الفساد بالمحاكم (القديمة)..
*ولم (تُحل) لهم مفوضية الفساد (المحلولة) أية قضية فساد فتقاعسوا عن محاكمتها..
*فالمشكلة ليست أبداً في القضاة... ولا المحاكم... ولا القوانين..
*طيب أين المشكلة ؟!... أنظر إلى ابتسامة الموناليزا..
*إذا عجزت عن فهمها فدعها... وحاول أن تفهم - معي - هذا الخبر الثاني..
*فيصل لوفد الكونغرس: حريصون على الحريات وحقوق الإنسان..
*وفيصل هذا هو مساعد الرئيس... فيصل حسن إبراهيم..
*وهو الذي جيء به - من بعد غياب - في إطار عملية الإحلال والإبدال الأخيرة..
*وتغزل بعض زملائنا - من الإسلاميين - في عزمه... وحسمه..
*ولكن الوفد الأمريكي لا يريد حسماً ولا عزما... وإنما الحقائق فقط..
*وهي التي تقرر أمر رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب..
*والحقائق تقول إن آخر دفعة من المعتقلين السياسيين أُطلق سراحهم قبل أيام..
*وجريرتهم أنهم تظاهروا - سلمياً - ضد الحكومة..
*مع إن دستور بلادنا نفسه يقر هذا التظاهر بحسبانه من (الحريات وحقوق الإنسان)..
*طيب لماذا تم اعتقال بعض المتظاهرين إذن؟!..
*كأني بأعضاء وفد الكونغرس يتبسَّمون مثل ابتسامة الموناليزا..
*وإلى أن يفهم فيصل مغزى ابتسامتهم نسعى نحن لفهم خبر غندور البارحة..
*فوزير خارجيتنا قال إن بلاده ترفض ضرب نظام الأسد..
*ونقول له نحن إن في الفلسفة فرع اسمه المنطق التفكيكي...فكك لتفهم..
*وتفكيكنا لتصريحك يُفرز لنا (نحن نرفض أن نُضرب)..
*ولا تقل لي : وما علاقتنا نحن بالأسد ؟!... فأنت قلت من حيث تدري ولا تدري..
*فإن لم تدرِ فحاول تفكيك ابتسامة الموناليزا..
*ستجدها ساخرة...... إذا نجحت..
*والآن إلى الخبر الأخير الذي هو سبب (لولا) في صدر كلمتنا هذه..
*فمذيعة تلفزيونية نشرت صورةً باسمة لها على فيسبوك..
*ثم زعمت... أو زعموا لها... إن ابتسامتها هذه تشابه ابتسامة الموناليزا..
*إذن... نضيف توصيفاً خامساً لابتسامة الموناليزا..
*وهي...... البلاهة !!!.
assayha
|
|