نجح أحد !! بقلم صلاح الدين عووضة

نجح أحد !! بقلم صلاح الدين عووضة


04-16-2018, 02:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523884194&rn=0


Post: #1
Title: نجح أحد !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-16-2018, 02:09 PM

02:09 PM April, 16 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*والعبارة المألوفة بالطبع هي (لم ينجح أحد)..

*ونستعيرها هنا من جوها المدرسي إلى جو سياسي... من زاوية مادة واحدة..

*ليست هي الحرية... ولا الديمقراطية... ولا حقوق الإنسان..

*وليست هي - كذلك - الجغرافيا... ولا التاريخ... ولا المنطق... ولا حتى الدين..

*والجو السياسي الذي نعنيه هو قمة العرب - بالظهران - أمس..

*والمواد الدراسية التي ذكرتها أعلم نتائج أصحاب السمو فيها سلفاً..

*وكذلك أعلم سلفاً ما سيتمخض عن هذه القمة... من كثرة دراستنا مادة التاريخ..

*تاريخ العرب المعاصر... وقممهم... ومواقفهم... وطرائق تفكيرهم..

*فنحن - عكس قادتنا - نقرأ التاريخ... ولا تشملنا سخرية إسرائيل المشهورة..

*ونص السخرية : إن التاريخ علمنا أنهم لا يقرأون التاريخ..

*وإذا قرأوه لا يفهمون... وإذا فهموا لا يعملون... وإذا عملوا لا يتقنون..

*ووفقاً لهذا (الاكتشاف) فإن إسرائيل لا تخشى العرب..

*نعلم - إذن - ما ستخلص إليه القمة بعد خطب بطول ليل (وكسة) العرب..

*فسيتم التأمين - كالعادة - على قضية العرب الأولى... فلسطين..

*منذ أكثر من نصف قرن و(تأمينها) يتم كلاماً... على أحسن ما يكون الكلام..

*على أحسن ما يكون طولاً ، لا لغة... وهذه (قضيتنا) هنا..

*فمادة اللغة العربية هي التي جذبت انتباهي... كحالي عند انعقاد كل قمة..

*وكاتب عربي قال إنه (يتسلى) كلما دُعي لمناسبة عربية..

*يتسلى بعدِّ النجف...والتحف... وما يُوضع على الرؤوس... وما يُربط حول الأعناق..

*ولو كانت المناسبة ليلاً - وفي فضاء مفتوح - لتسلى بعد النجوم..

*وحين يتعب من العد يغفو... ثم يحلم بأنه يعد كلمات مقال الغد..

*فليس في المناسبة ما يستحق أن يُكتب... وعليه أن يستجدي المفردات استجداءً..

*فيأتي مقاله من وحي المناسبة ؛ ماسخاً... وباهتاً..

*وأنيس منصور قال إن أكثر ما يزعجه في قمم العرب ليس عجزهم عن الفعل..

*فهذا أمر مفروغ منه... هكذا تقول (مادة) التاريخ..

*وإنما الذي يزعجه التبشيع الذي يُمارس في حق لغة الضاد المسكينة..

*وفي قمة البارحة بُشع باللغة إلى حد جعلها في منتهى البشاعة..

*وطفقت أتسلى - كما ذاك الكاتب العربي - بعد النطق السليم... لأن ذلك أسهل..

*وأسهل أيضاً من عد الثريات... والكرافتات... والعقالات..

*كل شيء كان يبدو ذا جمال ، وأناقة ، وفخامة ، ودسامة (عربية)... إلا (العربية)..

*وتوالى السقوط في مادة العربي ؛ واحد إثر آخر..

*حتى لغتهم سقطوا فيها... دعك من تحديات قضاياهم السياسية..

*وعلى رأسها - طبعاً - قضيتهم الأولى منذ نحو سبعين عاماً... فلسطين..

*ولولا واحد منهم لرددنا مقولة (لم ينجح أحد)..

*فقد نجح أحد... هو ملك الأردن !!!.



assayha