بعد سوريا الضربة القادمة هل ستكون على السودان ؟ بقلم كنان محمد الحسين

بعد سوريا الضربة القادمة هل ستكون على السودان ؟ بقلم كنان محمد الحسين


04-14-2018, 05:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523680333&rn=1


Post: #1
Title: بعد سوريا الضربة القادمة هل ستكون على السودان ؟ بقلم كنان محمد الحسين
Author: كنان محمد الحسين
Date: 04-14-2018, 05:32 AM
Parent: #0

05:32 AM April, 13 2018

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



بعد التصعيد بسبب الحرب في سوريا التي تواصلت لقرابة عشر سنوات ، وبعد القضاء على البنية الاساسية وتدمير البلاد من اقصاها إلى اقصاها كنا نظن ان الحرب ستنتهي ، لكن لسوء الحظ بدأ مسلسل جديد ، هو التدخل الامريكي والدولي بواسطة حلفاء امريكا الاوروبيين ، للقضاء على ما تبقى من آثار الدولة . وستستمر هذه الحرب حتى يتم القضاء تماما على شيء اسمه سوريا . بعدما تم تدمير العراق واليمن ، وتقسيم السودان وتقطيع اوصال الدولة الليبية ، وبقية العقد على صفيح ساخن ممكن ان ينفجر في اي لحظة .

القضية الفلسطينية التي كانت تمثل لب القضية العربية تلاشت وصارت في خبر كان ، واصبحت كل دولة تنزف جراحا اخطر من الأخرى ، والشعوب العربية الاخرى تتمنى ان تكون مثل الشعب الفلسطيني الذي يأكل ويشرب من اسرائيل و من الامم المتحدة ويعيش في أمان . بعد ان انقلب عليه اهله ودخلوا في حروب اهلية لا أول لها و آخر . بسبب المشاكل المذهبية والعقائدية ، حتى المستشارة الالمانية ميركل سخرت منا عندما قالت أن الهنود اكثر من مليار ويعبدون أكثر من مائة إله ونحن نعبد إله واحد ولدينا نبي واحد ، وعلى الرغم من ذلك نذبح بعضنا بالبعض بسبب عدم الرضاء عن بعضنا لاسباب هامشية ليست من الدين في شيء.

وهناك نكتة يحكى مؤخرا بأن بضع آلاف من اللاجئين العرب وصلوا لقرية نرويجية صغيرة على ما اظن وهذه القرية بها عشرون الفا وهم بنفس العدد ، فتنازل اهل القرية من واحدة من كنيستين لتحويلها لمسجد لأداء الصلوات للمسلمين ، لكن المسلمين انقسموا لثلاثة احزاب وتحارب فيما بينهم من أجل تحديد من يؤم المصلين.



للأسف الشديد إن العرب لايذهبون إلى من يجمعهم بل يذهبوا إلى من يفرقهم ، ولايبحثون عن كيفية تفادي المشاكل بل يبحثون على المشاكل . الاجهزة الحكومية والامنية تسعى دائما لاختراع المشاكل التي تؤدي للتوتر وخلق البلبلة والتفريق بين ابناء الشعب , ويرمون فشلهم في الشيطان الاكبر امريكا والعدو الاسرائيلي ، ولا يسعون إلى المصالحة مع الشعوب ، بل يستعجلون للقمع وصرف المليارات لابادة شعوبهم بدلا من استغلال مقدرات بلادهم في رفاهية هذه الشعوب وتوفير الحياة الكريمة و العمل في على القضاء كافة اسباب التوتر والقلق ، والسير نحو التقدم والرخاء ، لأن نظرية الخميني التي تعمل بالمثل العربي (جوّع كلبك يتبعك) تعمل بها الكثير من دولنا ، لأن في نظرهم أن الشعوب لو استقرت ستعمل على تغيير النظام .

وفي ظل هذه الفوضى هناك العديد من الجهات لديها مصالح واجندة ترغب في تنفيذها ،لأن هذه الدول فيها الكثير من الثروات النادرة لذلك هذه الدول تسعى لسرقتها وتهريبها بعيدا عن القانون والقنوات الرسمية . وقد حصل ذلك عن طريق قوات حفظ السلامة الامريكية و قوات الامم المتحدة والمشاركة في تهريب المخدرات والذهب واليورانيوم مع الخونة من ابناء هذه الدول ، وبقية الشعب المغلوب على امره يعيش المعاناة ويموت قهرا وظلما .

هذه الحروب لن تتوقف والتدخل الاجنبي لن يتوقف سواء في دارفور او جبال النوبة أو النيل الازرق او غيرها من الاماكن . ونخشى أن يتواصل ذلك وتتواصل عمليات نهب ثرواتنا ومقدراتنا للخارج ، ونحن نعاني حقا من الجوع والمرض والجهل ,

ويعد الانتهاء من وهذه الحرب و القضاء نهائيا على سوريا ، ليس من المستبعد ان يأتي الدور على السودان او غيره من الدول العربية ، لأن المسببات موجودة والاجندة جاهزة. واذا لم نحاول القضاء على اسباب الفرقة والبحث عن اسباب الوحدة والتقارب بين بعضنا البعض.



[email protected]