نيو يورك تايمز ... تكشف قذارة الغرب ...قبل ان تكشف قذارة النظام السوداني بقلم د.أمل الكردفاني

نيو يورك تايمز ... تكشف قذارة الغرب ...قبل ان تكشف قذارة النظام السوداني بقلم د.أمل الكردفاني


04-13-2018, 06:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523639643&rn=0


Post: #1
Title: نيو يورك تايمز ... تكشف قذارة الغرب ...قبل ان تكشف قذارة النظام السوداني بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 04-13-2018, 06:14 PM

06:14 PM April, 13 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





▪قالت صحيفة النيويورك تايمز ان البشير مجرم دولي ومنبوذ دوليا ولكن الغرب يتعامل معه لوقف الهجرة غير الشرعية ومنع التطرف.
والحقيقة ان نيو يورك تايمز وهي تسوق هذا التبرير قد اساءت للغرب اكثر مما اساءت للبشير... رغم اننا نعرف تماما ان الغرب ليس اقل شرا من البشير ان لم يكن هو الشر نفسه.
فعندما تبرر الصحيفة تعامل الغرب مع البشير على اساس تحقيق المصالح اذن فالغرب اكثر شرا من البشير لأن من يتعامل مع مجرم لتحقيق مصالحه فاقد للقيم الاخلاقية أكثر من المجرم نفسه...واذا كان الغرب يتعامل مع البشير لتحقيق مصالحه متغاضيا عن الشعارات التي يستخدمها كوسيلة للامبريالية فهذا يعني ان هذه الشعارات جوفاء ولا قيمة لها سوى في تبرير غزو الدول واحتلال الشعوب .... الغرب ليس بريئا كما كان يحاول ان يصور لنا قبل ظهور الفضائيات والانترنت، الآن تحالفت الدول الغربية كلها لتدمير سوريا بحجة حماية المدنيين ، رغم ان نفس هذه الدول تقف صامتة على عمليات ابادة جماعية في ميانمار تمارس ضد الروهينقا علنا وبدون اي مواربة وبدون ان تثور اي شكوك تجاه حقيقتها خلافا لما هو الحال في المسألة السورية.
ان المبادئ لا تتجزأ في الواقع لمن كان لديه مبادئ والا لما اسميت مبادئ اساسا ، فالمبدأ هو المسلمة التي تبنى عليها قراراتنا ، اما ان كنا نتجاهل هذه المبادئ احيانا ونأخذ بها أحيانا أخرى فهي اذا مبررات وليس مبادئ .
في الواقع تاريخ السياسة الامريكية والغرب يفقدنا اي شعور بالمصداقية تجاه الغرب ، فهو تاريخ حافل بالدسائس والمؤامرات لشعوب العالم الثالث ، وحافل بالابتزاز والاستغلال غير الاخلاقي لقدرات الشعوب الأخرى بل حافل حتى بالابادات الجماعية ، الموثقة ، وحافل بالاحتلالات التي مارست ابشع انواع القهر والتعذيب للشعوب الواقعة تحت الاحتلال كما فعلت فرنسا في الجزائر وغيرها من المستعمرات ، فما الذي يجعلنا اساسا نثق في امتلاك الغرب لمبادئ يمكن التعويل عليها في منحه سلطة التدخل في شؤوننا الداخلية ، او توجيهنا ثقافيا ، او تحريكنا تجاه احد اغراضه غير المعلن عنها؟ ان اغلب السلاح الامريكي والغربي موجه تجاه الدول الضعيفة ، واغلب عمليات الدعم التي يقدمها زائفة ، اما الدعم الحقيقي فهو الذي تقدمه امريكا والغرب للارهاب ، منذ دعمهم له في افغانستان ابان الاحتلال السوفيتي وحتى دعمهم للحركات الارهابية في العراق وسوريا ، وكلنا نعلم ان هذه الحركات تتلقى تدريبا مباشرا من الجيش الامريكي وقد اسست امريكا لتدريبهم قواعد في دول عربية لا تنكر ذلك. فعن اي ارهاب يتم الحديث؟ ان الارهاب هو نفسه كأحد شعارات الغرب ليس اكثر من ذريعة امبريالية جديدة للعدوان على الشعوب الضعيفة ، ان الكثير من الارهابيين اما لديهم جنسيات غربية مزدوجة او قادمين من الغرب او حاصلين على لجوء في الغرب. البارحة فقط اعلنت بريطانيا انها ستشن حربا على مواقع الحركات الارهابية على الانترنت ، وهذا بالتأكيد مجرد اكذوبة جديدة تحاول تصديرها ، فهذه المواقع ليست وليدة اليوم ، فأقل موقع تم انشاؤه قبل عشر سنوات على الاقل تحت مرأى ومسمع بريطانيا وبسيرفرات غربية، بل واغلب محاضرات الائمة والشيوخ الذين يدعون للارهاب والتطرف منشورة على الانترنت ، والغريب ان هذه الخطب اساسا تتم على منابر في بريطانيا نفسها وعلى مرأى ومسمع المخابرات البريطانيا. ان الارهاب ومكافحته في الحقيقة ليس اكثر من اكذوبة ضخمة جدا يتم تصديرها لنا ، فاغلب الدول حاضنة للارهاب وتراقب كل الحركات المتطرفة بل وتديرها امنيا وتسيطر عليها لاستخدامها عند الحاجة اليها. ثم تنقلب عليها حين تفقد الغرض منها. هذا الارهاب في الحقيقة ارهاب صناعي وليس طبيعي ، ان الحركات الارهابية في سوريا يتم التفاوض بشأن مستقبلها بين امريكا وروسيا ، ويتم حمايتها ونقلها الى مناطق آمنة تحت حماية غربية كاملة!!! فعن اي ارهاب يتحدثون. الارهاب هو في الواقع (مسمار جحا) ليس اكثر ولا أقل.