Post: #1
Title: ما بصدقكم !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 04-12-2018, 07:12 PM
07:12 PM April, 12 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *وهو عنوان مقتبس من الأغنية الشهيرة..
*وسيكون عنوان أي تحقيق صحفي عن مدى وثوق الشعب في وعود الحكومة..
*وأقسم جازماً أن (90%) من أفراده سيقولون (ما بصدقكم)..
*أما إذا نفت شيئاً فإن المواطنين يتوقعون العكس فوراً..
*وأصدق - وآخر- ثلاثة أمثلة على ذلك نفي وزارة النفط وجود شح في الوقود..
*ونفي التربية وجود تسريب لمادة الكيمياء..
*ومن قبل ؛ نفي المالية وجود أية تأثيرات سالبة لموازنتها على الأسعار..
*وما يهمنا هنا هو نفي وزير المالية - الركابي - هذا..
*فكل الذي يحدث على الساحة الاقتصادية... والمعيشية... الآن هو بسببه..
*بسبب النفي... والموازنة... ومحمد عثمان الركابي..
*والغريبة أن الشعب لم يصدق - كالعادة - وإنما الذي صدق بنك السودان..
*فسار على أثر الركابي نافياً تأثيرها الكارثي على النقد..
*والآن هو يتخبط - كالذي به مس من الشيطان - ولا يدري ماذا يفعل..
*فتارة يدين أشخاصاً عبر نشره قوائم حصائل الصادر..
*وتارة (يجهجه) البنوك بإصداره قرارات... يمحو اللاحق منها آثار السابق..
*وتارة ثالثة يدمن محافظه - حازم - هواية الإعفاء..
*وقبل أيام وصلت الإعفاءات حافة (عرشه) حيث طالت أربعة من مساعديه..
*فهو مستعد أن يُعفي الجميع... إلا نفسه طبعاً..
*فما من مسؤول حكومي يضحي بمنصبه أبداً... وإنما يبحث عن كباش فداء..
*مع إنه لو تروى لأدرك أنه ذاته ضحية موازنة الركابي..
*والآن البنوك (الضحايا) فقدت عملاءها بنسبة عدم تصديق الناس للحكومة ذاتها..
*بنسبة (90%)... وهذا ما ذكره محافظ المركزي بعظمة لسانه..
*وقال إن البنوك تعمل حالياً بكفاءة (10%) فقط... مالياً..
*فالناس فقدوا الثقة في البنوك جراء تجفيف السيولة... وتسببوا في إفلاسها..
*فباتوا يسحبون (بالتيلة)... ولا يودعون مرة أخرى..
*وعبثاُ يحاول المركزي - وبنوكه - استعادة ثقة الناس الهاربة... بأموالها..
*فقد أراد حازم ضرب الدولار... فضرب المصارف..
*وربما تضطر الحكومة الآن إلى اتخاذ إجراء (تأديبي) تجاه عملاء البنوك..
*وهو أن تصدر قراراً (جديداً) بتبديل العملة..
*و(بالمرة) حذف صرف آخر منه لإضفاء سمعة كاذبة - وزائفة - على جنيهنا..
*ومهما فعلت فلن تعود للناس ثقتهم المفقودة في البنوك..
*أو على الأقل في زمان الركابي وحازم - وكامل الطاقم الاقتصادي - هذا..
*فحالة عدم التصديق باتت هي شعار الناس حيالها..
*وحيال حتى إظهارها الجدية الآن في محاربة الفساد الذي قضى على الاقتصاد..
*وعلى (الصيحة) - بالذات - أن تأخذ حذرها الشديد..
*فقد حوربت كثيراً بسبب محاولتها كشف الفساد...وفضحه... ومحاربته..
*عليها أن تكتفي بترديد (ما بصدقكم !!!).
assayha
|
|