في ذكرى انتفاضة ابريل المجيدة بقلم أحمد الملك

في ذكرى انتفاضة ابريل المجيدة بقلم أحمد الملك


04-10-2018, 04:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523332347&rn=0


Post: #1
Title: في ذكرى انتفاضة ابريل المجيدة بقلم أحمد الملك
Author: أحمد الملك
Date: 04-10-2018, 04:52 AM

04:52 AM April, 09 2018

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر




مرّت علينا قبل أيام ذكرى ثورة ابريل العظيمة التي سجّل فيها شعبنا إحدى
أعظم ملامحه حين أطاح بنظام مايو الطاغية واستعاد حريته. صدى ابريل لا
يزال كامنا في شعبنا رغم كل محاولات مسح الذاكرة الوطنية، رغم كل محاولات
شغل الناس وإلهائهم عن حريتهم المفقودة ووطنهم السليب.
تمر ذكرى الثورة العظيمة وشعبنا لا يزال يرزح تحت نير سلطة ديكتاتورية
أشد تجبرا واستبدادا من سابقاتها. ففي عهود الديكتاتورية الأولى والثانية
كان هناك على الأقل وجود لمؤسسة الخدمة المدنية بقيمها القديمة، ما خفّف
كثيرا على شعبنا من مصائب العهود الاستبدادية، وكانت الطبقة الوسطى التي
سعى النظام الانقاذي لتدميرها، سندا دائما للمظلومين ولطموح أبناء شعبنا
في الحرية والحياة الكريمة.
النظام الاستعماري الانقاذي قام بتدمير الخدمة المدنية التي تقوم عليها
بنية الدولة، في سعيه الحاقد لتدمير الأسس التي قامت عليها قيم وأخلاق
شعبنا، ولوأد كل محاولات إعادة سيناريوهات الثورة.
تحوّل كل شيء في وطننا بين ليلة وضحاها الى غنيمة للتنظيم الاصولي، الذي
لم يعرف من الأصول سوى أوهام التمكين التي حوّولت وطننا بكل أراضيه
ومشروعاته ومؤسساته الى غنيمة للتنظيم الشيطاني وحلفائه في التنظيم
الدولي للعصابة الاخوانية.
انتفاضة شعبنا ضد النظام المتهم دوليا بارتكاب مجازر ضد شعبه، لم ولن
تتوقف رغم تزايد القمع وتزايد سطوة الدولة الأمنية التي ابتلعت الدولة
بكامل مواردها. لتُدار شئون وطننا بأسلوب المافيا، غسيل أموال ومخدرات
وتجارة سلاح وتهريب بشر، ومنظمات متطرفة تحت رعاية النظام وأجهزته.
النظام الاستعماري بعد ان دمّر كل شيء في بلادنا وتاجر بكل شيء ليؤمن
المال لجيش منسوبيه، وبعد ان أصبحت سياسة رزق اليوم باليوم لا تفي بكل
ذلك. بات يستخدم نفس سياسته في الداخل في نهب موارد وطننا جهارا نهارا،
في تعامله مع المجتمع الدولي، يصالح قطر وتركيا ويمنح للأجانب أراضي
بلادنا وكأنه ورثها عن اسلافه، ويرسل جنوده في حرب اليمن طمعا في عطايا
المعسكر السعودي، يحتفل برفع العقوبات الامريكية وبرضا الأمريكيين عنه،
ويطلب من الروس حمايته من الامريكان! يرعى التنظيمات الإرهابية ويمدها
بالسلاح، وينسق مع الدول لمحاربة الإرهاب! يبارك الحرب على داعش ويستقبل
(المجاهدات) العائدات رسميا استقبال الابطال العائدين! يغازل كل
المعسكرات، المهم ان تستمر العطايا، يستثمر في تهريب اللاجئين عبر تركيا
وغيرها ويقبض من الاتحاد الأوربي لمحاربة (الهجرة غير الشرعية) وهو أكبر
مُسبب للهجرة في العالم كله. لا تحكمه قيمة أو فكرة او قانون، سوى محاولة
ابتزاز الجميع طمعا في العطايا والمساعدات.
إبريل عائد ولو كره الطغاة. شعبنا يريد الحياة ولابد أن يستجيب له القدر،
شعبنا سيستعيد حريته التي ضحى من أجلها كثيرا، وسيقف كل من أجرم في حق
شعبنا، كل من سرق مال أطفاله ومستقبلهم، كل من باع ضميره للانخراط في ركب
النظام الفاسد واقتسام فتات السلطة والثروة المسلوبة. سيقفون جميعا في
يوم حساب يرونه بعيدا ويراه شعبنا قريبا.
لزيارة صفحتي:
https://www.facebook.com/ortoot؟ref=aymt_homepage_panel