عفواً يادكتور أيمن شبانة هل فهمت مصر أن النيل نهر دولي وليس ملكية مصرية قبل أن تفهم أثيوبيا ذلك ؟

عفواً يادكتور أيمن شبانة هل فهمت مصر أن النيل نهر دولي وليس ملكية مصرية قبل أن تفهم أثيوبيا ذلك ؟


04-07-2018, 08:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523129410&rn=0


Post: #1
Title: عفواً يادكتور أيمن شبانة هل فهمت مصر أن النيل نهر دولي وليس ملكية مصرية قبل أن تفهم أثيوبيا ذلك ؟
Author: يوسف علي النور حسن
Date: 04-07-2018, 08:30 PM

08:30 PM April, 07 2018

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

عفواً يادكتور أيمن شبانة هل فهمت مصر أن النيل نهر دولي وليس ملكية مصرية قبل أن تفهم أثيوبيا ذلك ؟
أم هذا هو المكيال المصري المختل دائماً؟
خرج الدكتور أيمن شبانه أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة ليقول لقناة الغد المصرية إن علي إثيوبيا ان تفهم أن النيل نهر دولي وليس ملكية خاصة بإثيوبيا؟ ولكنه لم يفيد المشاهد كيف فهمت مصر أن هذا النيل ملك خاص بمصر تأخذ منه ماتريد وتبقي ما تريد وتفرض علي الآخرين كيف يستخدمونه ومتي يستخدمونه من دون أدني إلتفات لمصالح الآخرين؟
أولاً يا دكتور شبانه علي المصريين أن يفهموا قبل غيرهم أن النيل يجري بالمياه التي تصب بالهضبة الإثيوبية وبسهول ووديان السودان ويعلمون أنه لا تنزل عليه قطرة واحدة من سماء مصر ، وعليهم أيضاً أن يفهموا قبل غيرهم أن هذه المياه في الحقيقة هي عملات صعبة في شكل خام ينتظر من يحولها الي محاصيل وخضروات زراعية ولحوم والبان حيوانية وفواكه ودواجن وغابات وحشائش غيرها من صيغة الخير والنعم الإلاهية علاوة علي المياه العذبة للشاربين التي حباها الله لإثيوبيا والسودان وهي أيضاً مصدر خير للطاقة التي حباها الله للإخوة الإثيوبيين لتوليد الطاقة الكهربائية ومثلها في ذلك مثل أي معدن نفيس أو بترول يجري فوق أراضي هذه الدول فمن قال أن علي مصر أن تستحوذ علي القدر الأكبر منها لينعم بها الشعب المصري ويعيش من حباهم الله بهذه النعمة فقراً مدقعاً لمجرد أنكم تظنون أن مصر هبة النيل معناها أن تلقي بثقلها السكاني والمادي علي السودان وإثيوبيا أو لمجرد تعاطفهم الغبي مع مصالحكم
لقد حان الوقت لتعلموا أن لإثيوبيا والسودان الحق كل الحق في الإستفادة القصوي من مواردهم الطبيعية التي لم يمنحها لهم أحد فهي هبة إلاهية ظلت تتغول عليها مصر مئات السنين وقد حان الوقت لإسترجاع المسروق ولا أقول "الماء" المسروق لأنه في الحقيقة كما أوضحت آنفاً هو "المال" المسروق . فإذا كنتم تقولون إن مصر تحتاج لصرف ثلاثين مليار دولار لإنتاج مليار متر مكعب من تحلية مياه البحر فلماذا تستحوزون علي مياه النيل بما قيمته الف وستمائة مليار دولار سنوياً من نصيب السودان وإثيوبيا وأنتم خميرة عكننة ومركز مؤامرات وحروب لهذه الدول لم تجني منكم غير المؤامرات والدسائس والغدر والخيانة؟
ثانياً إذا أرادت هذه الدول مساعدتكم "فضلاً ولا أمراً" بالحصول علي نصيب من مياه النيل فلن تعطيكم الحق في أن تتحكمون في أمورها السيادية من إدارة مياه السد أو كمياته أو أوقات تخزينه لأنها عطية متفضل يا دكتور وليس حقاً مفروضاً علي أحد ، وليس لكم الحق في إدخال آخرين لفرض الحلول علي هذه الدول؟
ثالثاً إن علي مصر ان تتعاون تعاوناً تاماً بقبولها دراسات تتم بواسطة السودان وإثيوبيا علي طريقة إستخدام مصر للمياه وتحديد المحصايل المناسبة وطريقة الري وأوقات الري أسوة بما يتم بالدول المتحضرة كما عليها ألاتهدر الماء بالبحر الأبيض وإيجاد أساليب علمية للتقليل من صرف المياه وتمكين هذه الدول من معرفة الحاجة الحقيقة للمياه بمصر ولها حق المراقبة الدائمة لهذه الإستخدامات وإذا رفضت مصر التعاون يكون ذلك فيصلاً بين مصالح الأطراف .
معالي الدكتور شبانه لقد رددت في أكثر من لقاء لك مع القنوات الفضائية أن لدي مصر خيرات أخري فٌهمت من صياغة حديثك وتلميحاتك أنها خيارات عسكرية فإذا كان أمثالك من المثقفين لايستطيعون إرشاد دول الحوض للتعاون فيما بينها في إيجاد العلم والتعاون للخروج بالخير للجميع فلا أنت ولا أمثالك من يجنحون الي سياسات التهديد والوعيد يمكن أن ينجزوا لمصر غير الخراب وأنت تعلم أن مصر قد إنتهي زمان سطوتها السياسية والعسكرية عندما كانت تعيش علي بيع الفتن والدسائس وعندما كانت تعيش علي سرقة دول الخليج وبيعها للغرب فقد إنتهي هذا العهد فعليكم أن تستمعوا لصوت العقل وأن تنظروا من حولكم الي الدنيا التي تغيرت فلا يوجد غيركم من يعكر صفو العالم خسة ونزالة وأنانية تآمرتم علي العراق أملاً في إيجاد دور ريادي فلم تجدوه وتتآمرون الآن علي فتنة الخليج ولم تجدوا خيراً وتتآمرون علي سوريا وتركيا وإيران واليمن وليبيا كلها خراب من تحت أيديكم "وتروغون كما يروغ الثعلب"وصدقوني لن تنالوا غير هوان الدنيا وزل الآخرة وكان بالإمكان أن تعيش مصر وغيرها بأفضل من ذلك فما زالت الدنيا بخير والفرصة أمامكم . أتقوا الله في أنفسكم وفي غيركم كفانا الله وكفي العالم شر أشراركم
يوسف علي النور حسن