البشير ليسَ قدْرَ المسئوليَّة، فلماذا أقحَمَ نفسَه لِحمْلِها ؟! بقلم عثمان محمد حسن

البشير ليسَ قدْرَ المسئوليَّة، فلماذا أقحَمَ نفسَه لِحمْلِها ؟! بقلم عثمان محمد حسن


04-06-2018, 03:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523026083&rn=0


Post: #1
Title: البشير ليسَ قدْرَ المسئوليَّة، فلماذا أقحَمَ نفسَه لِحمْلِها ؟! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-06-2018, 03:48 PM

03:48 PM April, 06 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر








· لا تتعجبوا..! البشير لم يكن يعلم أن الجبال قد أبيْن أن يحملنها
و أشفقن منها، فتغول عليها و حملها بغرورِ جاهلٍ.. و ارتكب، جراء غروره،
ما ارتكب من جرائم ضد الانسانية في السودان..

· و محكمة الجنايات الدولية تتربص به.. و هو يتشبث بكرسي الرئاسة
مدى الحياة احتماءً من غوائل الخيانات ( الداخلية) التي ربما (
كَلْبِشَته) و أخذته صيداً ثميناً إلى المحكمة فور فراقه الكرسي..

· لذلك نراه مشغولاً بالكرسي عن انشغاله بمسئولياته تلك التي قاد
الانقلاب المشئوم ليحملها فصارت وبالاً عليه في الدنيا و له مواقفٌ، لا
يُحسد عليها، أمام الله..

· ".... إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا " الأحزاب / 72 .

· لو كنتُ مكان البشير، لخشيتُ الحكم على أفعالي ( و عدم أفعالي)
أمام الله أكثر من خشيتي على أي حكم تصدره أي محكمة في الفانية..

· فماذا سوف يقول البشير أمام الله سبحانه و تعالى عن سنوات حكمه
الدموية؟ و ماذا سوف يقول عن خطاياه الأخرى المهولة؟ و الضيق في حياة
الناس لا يتوقف.. و الجميع يلعنونه و يشكونه إلى الله في الغدو و
الرواح..

· ماذا سوف يقول البشير عن الأزمات المتلاحقة في السودان حالياً..
حيث يكابد الناس أزمة في المياه.. و أزمة في غاز الطهي.. و أزمة حادة في
الجاز و البنزين.. و أزمة و زحام في المواصلات.. و أزمة في الأدوية.. و
أزمة في رغيف الخبز.. و أزمة في الأكياس لتعبئة ما يشترونه من الرغيف.. و
أزمة في السيولة في البنوك.. و زحام في الصرافات الآلية..

· و قالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ان انتاج الحبوب الغذائية
بالسودان تراجع بنسية 40% للعام 2017عن العام السابق.. و ثمة ارهاصات
بحدوث مجاعة في ولايات دارفور و كسلا و البحر الأحمر.. و يُتوقع، و
الأزمات على ما هي عليه، أن نشهد مجاعة نوعية حتى داخل العاصمة مع مجيئ
الصيف و ارتفاع أسعار السلع الغذائية المنتَجة محلياً.. حيث يعجز كثيرون
عن الحصول على مؤونتهم من الغذاء..

· و سوف يكون للبشير موقف لا يُحسد عليه أمام الله..!

· و تتواصل أزمة المياه في بعض أحياء ولاية الخرطوم، قطوعات المياه
تستمر. و الناس تدفع فاتورة الماء عبر فاتورة الكهرباء.. و في كثير من
الأحايين لا تجد ماء وينقطع تيار الكهرباء لساعات..

· و ارتفعت أسعار المياه في الأحياء الطرفية حيث بلغ سعر عبوة
البرميل من الماء 70 جنيهاً.. و من لا يملك السبعين جنيهاً عليه أن يشتري
الماء بالجالون.. و سعر عبوة الجالون 5 جنيهات.. لقد دخل نظام ( قدِّر
ظروفك) سوق المياه بقوة..

· و الناس تدفع و تدفع حيثما اتجهت.. و الحكومة تطالبهم بدفع المزيد
و المزيد، حيثما يكونون، حتى لم يعد العديد من أفراد الشعب يستطيعون
الدفع إلا بعد اقتطاع الشريحة الأكبر من قوت عيالهم..

· و سوف يكون للبشير موقف لا يُحسد عليه أمام الله..

· ثم ماذا يقول البشير عن أزمة الأخلاق السوية التي تسبب في
اختلاقها و ( تمكينها) في نفوس بعض الناس؟ و صار الفساد هو القاعدة.. و
البشير يتحدث عن حرب ضروس يقودها ضد القطط السمان.. و لا نرى أي هِرٍّ
سمين واقفاً أمام ساحة القضاء.

· ماذا ينتظر البشير كي يدخل القطط السمان السجن كما يزعم أنه سوف
يفعل؟ ماذا ينتظر، و القطط السمان عن يمينه و عن شماله و خلفه و أمامه و
أينما ذهب؟

· إن إلقاء القبض على القطط السمان بتهمة الفساد أسهل بكثير من
اعتقال السياسيين المعارضين بتهمة ( النية) لتقويض النظام.. هذا إذا أراد
البشير أن يلقي القبض على قططه السمان..

· لكنه لا يريد ما يتوجب فعله لأنه من سلالة القطط السمان!

· قال عبدالرحيم محمد حسين، والي الخرطوم، مخاطباً اللجان الشعبية
في اجتماعه بها، قبل أيام:- " والله العظيم نحنا بعدين يوم القيامة أمام
الله بنتملص منكم عديل ، و الما بقدر علي المسؤولية يخليها من الآن.."

· أيها الناس، تحملوا مسئولياتكم.. و جاهدوا لإسقاط هذا النظام الذي
حاول حمل جبال من المسئولية و لم يقدر على حملها.. فخاض بحاراً من اللا
مسئولية.. و أضاع اسم السودان..

· أسقطوه.. و انقذوا السودان!