زيادة مرتبات المعذبون فى الارض بقلم عمر عثمان

زيادة مرتبات المعذبون فى الارض بقلم عمر عثمان


04-06-2018, 03:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1523026029&rn=0


Post: #1
Title: زيادة مرتبات المعذبون فى الارض بقلم عمر عثمان
Author: عمر عثمان-Omer Gibreal
Date: 04-06-2018, 03:47 PM

03:47 PM April, 06 2018

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

– عمود – الى حين



* أمسكت أمراة ضخمة الجثة على حرامى و جلست عليه ,, و نادت زوجها ان يذهب لقسم الشرطة و إبلاغهم ,, و الزوج يدخل و يخرج و الحرامى تحتها انعدام الأكسجين جعله يئن أنينا ,, ثم قال الزوج سفنجتى ما لاقيها ,, و بسوط معتل متقطع صاح الحرامى شيل سفنجتى انا امشي جيب الشرطة سريع ,,

*هذا الضيق و ذلك النفس المقطوع هو حال الموظف العام مع الحكومة ينتظر زيادة المرتب وسط سوق متصاعد و هو لا يملك سوى الصبر و الانتظار ,, و الحكومة تدخل و تخرج غير مكترثه بحال هؤلاء الكادحين ,, باردة متمهله فى زيادة الأجور و أن كانت متعجلة فى أي صرف دستوري من نثريات و سفريات و غيرها فالموظف الكادح ليس له أولوية .

* موظف خريج جامعه مرموقة يستعطف التاجر ليعطيه رطلين لبن و شاي و يعطيه التاجر الجاهل نصائح فى قضاء الدين و التاجر ان جئنا للحق محق فهو عند ذهابه للسوق لن يحمل معه لستة المحترمين فتاجر الجملة لن يتعامل معه ان لم يكن لديه نقدا ,,

* و النقد معدوم و الموجود فى هذه الايام الهموم ,, فلو استبدلت الهموم نقدا لكان هذا الشعب اثري اثرياء العالم ,,

* ليلة القبض على المرتب يقضيها الموظف فى الحساب و التضريبات و التخيلات و الاحلام ,, تذوب كلها عند صخرة الواقع ,,, و واقع السوق ,,

* كل شعوب العالم تحلم بالمستقبل و تخطط له ,, و لكن الموظف فى بلادي يحلم بالماضي و يخطط و يتمنى كيف يرجع الماضي ,, و كل مستقبله فى كيف يمر هذا اليوم و هذا الشهر كأبعد موظف مخطط ,,

* و الغريب في الأمر أن اغلب المسئولين أن لم يكن كلهم , كانوا من غمار الموظفين البؤساء و علية القوم اليوم هم فقراء فيعرفون و يتذكرون معنى الضيق ,

* و هل الموضوع يحتاج الى جدال و لجان ,, فالموظفون فى القطاع الخاص هم خدام ادارة المؤسسة و خدام أي حكومة فى القطاع العام لا علاقة لهم بالسياسة و ينفذون قرارات الحكومة هم المعذبون فى الارض كل طلباتهم ان يعيش و يتدرج و يترقى و يمشي جنب الحيط كما يقال ,, هؤلاء البسطاء المعذبون الذين يطلبون فقط رغيف للعيش ,,



* فعندما يعلم صاحب العمل بأن مايعطيه لهذا العامل لا يكفى و لا يلبي أدنى احتياجاته الضرورية فهو يدعوه إلى الانحراف ,, فإذا انحرفت الأخلاق لن ترجع , تدنى الأجر في الوقت الحالي أمر في غاية الخطورة على الدولة نفسها , فالموظف فى السابق كان يئن فى السر همسا و الآن جهرا ,,

* الى كل مسئول تذكروا و ذاكروا و راجعوا ضمائركم و بصائركم و عقولكم ,, الان وصل الضيق الى منتهاه و بلغت الأرواح الحناجر فأفرجوا عن الناس ,, ألأمر لا يحتاج إلى مماطلة و تطويل و تعقيد فالحال يعلمه الجميع ,, مراجعة المرتبات أهميه عاجلة قصوى ,,

[email protected]