تلويح البشير بمقاضاة (نداء الصادق المهدي) تضليل متعمد وبيان حزب الأمة أكثر تضليلاً!!بقلم عبدالغني ب

تلويح البشير بمقاضاة (نداء الصادق المهدي) تضليل متعمد وبيان حزب الأمة أكثر تضليلاً!!بقلم عبدالغني ب


03-25-2018, 04:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1521946827&rn=0


Post: #1
Title: تلويح البشير بمقاضاة (نداء الصادق المهدي) تضليل متعمد وبيان حزب الأمة أكثر تضليلاً!!بقلم عبدالغني ب
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 03-25-2018, 04:00 AM

04:00 AM March, 24 2018

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر



تلويح البشير بمقاضاة (نداء الصادق المهدي) تضليل متعمد وبيان حزب الأمة أكثر تضليلاً!!..

استنكر حزب الأمة برئاسة الصادق المهدي، الجمعة، تصريحات للرئيس السوداني عمر البشير، قال فيها إن إجراءات قانونية ستتخذ بحق أحزاب "نداء السودان" لتحالفها مع قوى متمردة تحمل السلاح.
وانفضت اجتماعات (نداء السودان) بباريس السبت الماضي، بتنصيب زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ويضم التحالف أحزاب سياسية على رأسها حزبي الأمة والمؤتمر السوداني إلى جانب حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان ومالك عقار وياسر عرمان.
ووصف بيان لحزب الأمة تصريحات الرئيس البشير بأنها "غير موفقة"، لأنه لا يوجد ما يستدعي المساءلة القانونية.
وأكد أن الحريات العامة وخاصة حرية التعبير والتنظيم السياسي مكفولة في المواثيق الدولية، وزاد "القانون يجب أن ينظم الممارسة ولا يقوضها.. هذه التصريحات تصطدم قيمتها بواقع انتهاك الحريات والحقوق والقانون بإعتقالات واسعة مخالفة للقانون والدستور".
وذكر البيان أن مجلس التنسيق الأعلى لحزب الأمة أكد لدى اجتماعه مساء الخميس أن قوى "نداء السودان" تحالف يعتمد الوسائل السياسية السلمية في سعيه لإحداث التغيير عبر انتفاضة شعبية سلمية وحوار باستحقاقاته.
وتابع "التحالف الزم الحركات المسلحة بأهداف النداء السلمية المدنية البعيدة عن العمل العسكري، ويقف شاهدا علي ذلك إعلان باريس الأب الشرعي لـ (نداء السودان) الذي وقعه حزب الأمة في أغسطس 2014 مع الجبهة الثورية حيث احتوى دعوة اسقاط النظام عسكريا والمطالبة بتقرير المصير الواردتين في ميثاق الفجر الجديد 2013م".
وأشار إلى أنه بعد لقاء أديس أبابا ديسمبر 2014 بدأت عملية سياسية قادت في مراحل لاحقة الى خارطة الطريق مع الآلية الأفريقية الرفيعة والتي وقعت عليها الحكومة و"نداء السودان" بتركيبتها السياسية والعسكرية، "بالتالي ليس هنالك جديد يدعو الى المسألة القانونية".
وشدد البيان أنه "بفضل السياسات الرشيدة للحزب عقدت قيادة (نداء السودان) اجتماعا تشاوريا ناجحا في باريس قررت فيه إتخاذ تدابير لمعالجة الصراع في الحركة الشعبية ـ شمال وتوحيد القوى السياسية والمدنية الطامحة لتغيير النظام بالوسائل السلمية".
واعتمد تحالف "نداء السودان" في اجتماعه الأخير الوسائل السلمية في العمل المعارض بعد استبعاد العمل المسلح، وألزم الإعلان الدستوري للاجتماع، القوى الحاملة للسلاح بأهداف التحالف السلمية المدنية.
عزيزي القارئ...
نتائج اجتماعات أحزاب وتنظيمات نداء السودان في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي، كانت واضحة جدا سيما ما تعلق بتخليها عن القوة لإسقاط "نظام عمر البشير". وبيان حزب الأمة هنا هو الآخر يؤكد على سلمية أهداف أنداء السودان بالقول.. (التحالف الزم الحركات المسلحة بأهداف النداء السلمية المدنية البعيدة عن العمل العسكري، ويقف شاهدا علي ذلك إعلان باريس الأب الشرعي لـ (نداء السودان) الذي وقعه حزب الأمة في أغسطس 2014 مع الجبهة الثورية حيث احتوى دعوة اسقاط النظام عسكريا والمطالبة بتقرير المصير الواردتين في ميثاق الفجر الجديد 2013م".
ولطالما اسقط تحالف نداء السودان السلاح والعمل العسكري كوسية لإسقاط النظام وهو ما طالبت وتطالب به الخرطوم حتى اليوم، فعليه يبدو ان تلويح عمر البشير بمقضاة الصادق المهدي، إنما تضليل سياسي لإخفاء حقيقة ان المهدي خرج من السودان بتعليمات منه لفركشة المعارضة واقناع الحركات المسلحة لتسقط خيار الحل العسكري الأمر الذي حدث فعلا في اجتماعات باريس الأخيرة.
حزب الأمة بهذا البيان التضليلي يريد ألآ تكشف خطته وعمالته للنظام، وألآ توجه نحوه السهام والإنتقادات السياسية من قبل القوى الرافضة لنتائج اجتماعات باريس -كقوى الإجماع الوطني والجبهة الوطنية العريضة والحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال والمجلس الإنتقالي الثوري، حتى يبقى ممارسا لدوره الإزدواجي، لكن الكل عرف هذا الدور الخبيث والكل مستعد لمواجهته بالأدلة والبراهين.
حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي اختار محاورة النظام الذي لا يريد حوارا حقيقيا مع أي جهة كانتأ، بديلا مستداما عن اسقاطه نهائيا، وجعل منه الخيار الوحيد، ولذلك تراه يجنح الى التلفيق والمخادعة والتضليل في رؤاه وقراراته واعتباراته، وبات يقبل الترقيع والترميم وادامة الحال، ويبدو انه أصبح لهذا الحزب مزاجه العصابي وثقافته المشوهة ورؤاه الخاصة المغلقة في ظل واقع الإنحطاط والتراجع، إذ أنه أصبح لا يأخذ للرأي العام أي اعتبار ولا يهتم بمصائر الناس المعاشية وانطفائهم وهمود حراكهم الإجتماعي ولا يعطي اهتماما للتراجع والاخفاق والترهل والتاّكل في المجتمع السوداني.
الصادق المهدي تحول إلى مداهن للشعب، وتحول ممارسته السياسية إلى "مدالسة للشعب وتضليل له"، حيث تجلت هذه المدالسة في اصراره على اسقاط استخدام السلاح ضد النظام، وافتراض الغباء في السودانيين ولا عقلانيتهم بمحاولته تبرير وتمرير نتائج اجتماعات باريس الكارثية التي رفضتها قوى المعارضة الحقيقية وكل الأقلام الحرة. وعندما وجد نفسه وحيدا في الساحة السياسية السودانية مدافعا عن تلك النتائج الكارثية، لجأ إلى اثارة الغموض والتضليل والاشتباك السياسي المصطنع وافتعال الكذب الدفاعي والكذب الاستفزازي والكذب الوقائي تارة أخرى. لكن تلك الممارسات المخادعة لا تنطلي على قوى التغيير الحقيقية وستمضي قدما من أجل اسقاط النظام بكل الوسائل لا محاورته أو تفاوضه.. وكفى تضليل حزب الأمة للرأي العام.. وكفى كذب الصادق المهدي على الناس لأكثر من خمسين عاما!!.