هل هذه إمتحانات ياوزيرة التربية؟! بقلم حيدر احمد خيرالله

هل هذه إمتحانات ياوزيرة التربية؟! بقلم حيدر احمد خيرالله


03-21-2018, 07:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1521655557&rn=0


Post: #1
Title: هل هذه إمتحانات ياوزيرة التربية؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 03-21-2018, 07:05 PM

07:05 PM March, 21 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سلام يا..وطن






*كشف رئيس لجنة الحسبة وتزكية المجتمع ،عبدالقادر عبدالرحمن ابوقرون عن ورود أسئلة غريبة في امتحان مادة التربية الإسلامية لطلاب الشهادة السودانية واكد على ان الأسئلة التي طرحت على الطلاب في ورقة الامتحان وردت اليهم من خارج المقرر المدرسي وتعجز عن اجابتها دائرة الفتوى بمجمع الفقه الإسلامي قائلا:ان الأسئلة من شأها إشاعة الفاحشة بين الطلاب المراهقين او فتح باب السخرية لهم وتكريههم في الشريعة والدين،وقد رصد الأسئلة موضع الجدل منها (اذا زنا رجل بامرأة يظن انها امرأته، يرجم ام يجلد ام لا يقام عليه الحد؟ ) ومثال اخر (رجل طلق امرأة ثم زنا بها حكمه الرجم ام الجلد ام لا حد عليه؟) اكتفينا بهذين النموذجين من حديث رئيس لجنة الحسبة وفي ذهننا الكثير من غثاثة عصور انحطاط الفقه الإسلامي ،وكثيرا ما نعينا على مادة الفقه الإسلامي في المناهج السودانية من انها متخلفة عن العصر وعن الدين بل مشوهة للحياةوالدين.

*فقد ورد في الفقه الإسلامي انه اختلف الفقهاء في حكم الزوجة الاكول ،ايطعمها زوجها ام يشبعها ابيها؟واختلفوا أيضا في حكم السمك في البركة وحكم الطير في الجو وفي حكم الزوجة المريضة ايعالجها زوجها ام يعيدها لبيت ابيها لكونها غير قادرة على القيام بواجبات الزوجية، وهكذا كان هذا الميراث الثقيل من الفهوم التي تتخلف عن العصر وتتخلف عن الحياة ولاتملك الا تشويه الدين وتشويه الشريعة،لذا نجد الحاجة تعلن عن نفسها لتطوير التشريع الإسلامي وضرورة ميلاد الداعية العصري والفقه العصري الذي ينظم الحياة وينزل الفكر للواقع ويسوس حياة الناس وفق قيم الحق والعدل والخير والجمال،اما ماورد لطلاب الشهادة السودانية هذا العام إنه لأمر جد مؤسف ،فالاساتذة الذين دخلوا الى سراديب الفقه ليخرجوا بهذا السخف لأطفال لاذنب لهم الا انهم ولدوا في هذا العهد الكظيم فوقعوا تحت براثن أساتذة يحتاجون حاجة حقيقية لإخراجهم من سراديب الظلام الفقهي وتقديمهم الى محاكمة عادلة لعيونهم التي لم تر من كل سماحة الإسلام وقداسته ومحبته إلا هذه الفرضيات التي لاتخرج الا من نفوس خربة من أي مكان أتت واي زمان.

*لو ان هذا الحدث قد وقع في أي دولة تحترم انسانها وتقدس ناشئتها وتحرص على مناهجها وامتحاناتها لتقدمت وزيرة التربية بإستقالة مسببة بالعجز في الاختيار وبسوء السلوك التربوي وبإيذاء حياة ومفاهيم أطفالنا وهم يخرجون من عتبة طفولتهم الى ساحات العلم ،لكن للأسف وجدوا رجال العلم الديني يقفون بهم عند عصور الانحطاط وفي العلم المادي التجريبي نجد بلادنا في ذيل القافلة البشرية ،نرفع الامر للسيد رئيس الوزراء القومي الفريق بكري حسن صالح ،بربك ماذا تريد بمثل هذه الوزيرة في وزارة التربية ؟! والسادة المسؤولون عن امتحانات السودان هل هذا يليق بكم وانتم اهل تربية ؟! لقد إئتمناكم على ابنائنا وبناتنا لكن من الواضح اننا اخطأنا الخطأ الجسيم عندما صمتنا حتى اليوم عن هذه الكبوات التي لن تبقي ولن تذر من اخلاقيات ابنائنا وبناتنا ،في انتظار القرار الذي يؤكد على ان في الامر بقية من امل في اصلاح هذا الدمار السابق واللاحق والماحق! وسلام يااااااوطن..

سلام يا

أطلقوا سراح المعتقلين السياسيين ، فقد مللنا ونحن نفتقدهم .. اطلقوا سراح خيارنا .. وسلام يا..