لايرى ولا يسمع ..!! بقلم الطاهر ساتي

لايرى ولا يسمع ..!! بقلم الطاهر ساتي


03-14-2018, 02:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1521034467&rn=0


Post: #1
Title: لايرى ولا يسمع ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 03-14-2018, 02:34 PM

02:34 PM March, 14 2018

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



:: بعد وزارة الداخلية، نفت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان وجود أي اتجاه أو تفكير لتوطين بدون الكويت بالسودان أو منحهم الجنسية السودانية، و قال رئيس اللجنة اللواء الهادي آدم حامد - لصحف الخرطوم - أن السودان لديه قانون صارم لمنح الجنسية، ولا يسمح بتجنيس مجموعات كبيرة، ثم قال بالنص : (هذا الحديث بعيد المنال)، وأشار إلى منح السلطات الجنسية السودانية لوافدين سوريين مستوفين شروطها وليس لكويتيين، ثم وصف عدد هؤلاء السوريين بـ(المحدود)..!!

:: حسناً، لم ولن يتم منح بدون الكويت الجنسية السودانية، ولا لبدون دول الخليج الأخرى، ولا لأي جنس آخر غير عدد محدود من السوريين ..ولكن ليس هناك ما يمنعنا سؤال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان : ما هي الشروط التي استوفاها هذا العدد المحدود من الوافدين السوريين، بحيث نالوا بموجبها الجنسية السودانية؟، ثم كم حجم هذا العدد الموصوف بالمحدود؟.. أن يكون الوافد لاجئاً سورياً ليس من شروط منح الجنسية السودانية، فماهي الشروط التي لا يستوفيها غير اللاجئ السوري..؟؟

:: والأدهى والأمر، كما قالت وزارة الداخلية، أن هناك لجنة في وزارة الداخلية تدرس طلبات السوريين الذين يتقدمون من أجل الحصول على الجنسية السودانية، وتتخذ قرارها بمنحه الجنسية بعد التأكد أن مقدم الطلب (لا يشكل أي تهديد أمني)..هل كل من لايَشكل تهديداً أمنياً يستحق الجنسية السودانية؟ .. إن كان كذلك، فان في مجتمعات بدون الكويت أيضاً يوجد من لايشكلون تهديداً أمنياً، فهل هذا يكفي لتجنيسهم بالجنسية السودانية ؟.. عفواً، ليس في بدون الكويت فحسب، بل يوجد هذا النوع من البشر الذي لايشكل أي تهديد أمني في كل مجتمعات الدنيا والعالمين، فهل لهم حق التوافد إلى بلادنا بغرض التجنس ..؟؟

:: كان على البرلمان أن يكون حريصاً على حماية الجنسية السودانية بحيث لا تكون عرضة (للبيع والشراء)، وبحيث يحملها كل من هب ودب من الموصوفين بالعدد المحدود .. ومن المؤسف بعد أن تمنحهم السلطات الحكومية الجنسية السودانية فيهم من يعلن - على مواقع التواصل - بأن الحكومة السودانية لاتمانع التجنيس (مقابل المال)، ثم يدعوا بني جلدته إلى التوافد للتجنس، أي تم تحويل جنسية بلادنا إلى مجرد سلعة تمنح لمن يدفع بالدولار.. وكما (لا يتكلم)، يكون مؤسفاً للغاية لو أن رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان (لا يرى) و (لا يسمع)..أيضاً..!!

:: بمراقبة البرلمانات، تجنس الحكومات العلماء والخبراء والمستثمرين وذوي المواهب والكفاءة، لتسفيد من عطائهم الشعوب والأوطان، ولينقلوا خبراتهم وعلومهم للمجتمعات.. وهذا ما لم يحدث في بلاد لم تخرج من حروب العرب إلا بمحلات ( الشاورمة و شيش كباب )، بيد أن الآخرين كسبوا العلماء والخبراء والمصانع .. وبعلم البرلمان صار بلادنا ( ضل دليب)، أي تطرد سياسات حكومتنا شعبنا إلى منافي اللجوء والإغتراب والهجرة، ثم يستقبل مطار الخرطوم الآخرين - بمئات الآلاف - بكل الترحاب وبلا شروط و بلا تأشيرة وبلا ضوابط لحد المساواة في حقوق المواطنة)، ولا يًحرك البرلمان ساكناً ولو بمحض شجب واستنكار، إن لم يكن إستدعاء ومساءلة و محاسبة ..!!


fb