إن لم نلجأ لوزارة العدل فلمن نلجأ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله

إن لم نلجأ لوزارة العدل فلمن نلجأ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله


03-12-2018, 04:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520868598&rn=0


Post: #1
Title: إن لم نلجأ لوزارة العدل فلمن نلجأ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 03-12-2018, 04:29 PM

04:29 PM March, 12 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سلام يا.. وطن


*الباحثون عن حس العدل من أسر المعتقلين السياسيين والمفتقدون لزويهم والابناء الذين طفقوا يتساءلون عن آبائهم ولايجدون إجابة عند أمهاتهم تنادوا بالأمس ليرفعوا إحتجاجهم أمام وزارة العدل ووقفتهم مثل موكب آبائهم سلمية دعوا اليها وسلمية أقاموها وفضتها الأجهزة رغم مشروعيتها وزادت أعداد المعتقلين وشغلت المحققين بقضية لم تنتهك قانوناً ولا أثارت فوضى ولم تدع لفتنة ، أطفال وأمهاتهم وناشطين يريدون إطلاق سراح عائليهم أو تقديمهم لمحاكمة !! فهل هذا المطلب يحتاج للترهيب والترويع والإعتقال؟! وعندما إختاروا وزارة العدل فإنهم أرادوا أن يعبروا عن الظلم الذى حاق بهم وبعائليهم وهم يقبعون فى المحابس منذ منتصف يناير الماضي وحتى يومنا هذا ، يجري كل هذا تحت سمع وبصر الجميع من منظمات حقوق انسان وجماعات حقوقية وأحزاب وناشطين وهذا الصمت الغريب جعل الاسر تخرج وتحتج وتعتقل .
*والسؤال الذى يواجه القوى السياسية التى إنضوت تحت لافتة تحالف المعارضة ، لماذا تدثرت بالصمت بعد أن بدأت الحراك؟! ولماذا تركت قضية المعتقلين السياسيين لأسرهم وإنزوينا بعيداً عنهم وتركناهم يفترسهم النظام كما افترس آبائهم ؟! إن وقفة الأمس أمام وزارة العدل وضعفها وقلة عددها قد وضعت كل القوى السياسية أمام الحقائق المفجعة التى تشير الى أن البون بيننا والتغيير جد بعيد ، بيد أن المعتقلين الذين ضحوا بحريتهم ومارسوا بكل الجسارة حقهم فى التعبير والتنظيم والإحتجاج السلمي ، فإن كانت قوى المعارضة قد إختارت الرضوخ لفكرة شهادة حسن السير والسلوك السياسي التى طلبها السيد مدير جهاز الامن والمخابرات الوطنى ، فإن كان الامر كذلك فلتعلن الاحزاب موقفها بشكل واضح ، فإن التواري خلف مواقف أسر المعتقلين السياسيين لن يخفى العورات السياسية المكشوفة ، فلابد من موقف واضح وصارم من قضية المعتقلين ومن كل القوانين المقيدة للحريات ، فإن المعتقلين وأسرهم قد أدوا ماعليهم فهل نحن مستعدون لأن نؤدي ماعلينا؟!
*إن إعتقالات الأمس وماسبقها من إعتقالات لن تكون حلاً للأزمة السودانية والاعتقالات لم تخفض سعر الدولار ولم تضبط إنفلات الأسواق ،بل أكدت على أنها تجسد سيادة القوانين المقيدة للحريات وتنتهك الدستور ووثيقة الحقوق وتصادر حقوق التعبير والتنظيم ، وسيظل الاحتجاج قائماً والرغبة فى التغيير تتعاظم يوما إثر يوم ، فإن تم فض وقفة اليوم فقد يأتي اليوم الذى يقف فيه أسر المعتقلين كل يوم بحثا عن العدل ولسان حالهم يقول : إن لم نلجأ لوزارة العدل فلمن نلجأ؟! وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
كانت تمضغ لبانتها بطريقة متوترة ، شدت شعرها ، تناثرت خصلاتها ، صرخت باعلى (صمتها) وقذفت اللبانة بعيدا وهمهمت :آه يابلد ، مكتوب على طرقاته أن تبقى للأحرار دروبا تفضي لباحات الحرية وان طال امد السجن وعمر السجان..وسلام يا..
الجريدة الاثنين ١١/٣/٢٠١٨