نعم طالبوا بتسليم هرون.. فمن هم؟! (2) بقلم محمد لطيف

03:31 PM March, 12 2018

سودانيز اون لاين
محمد لطيف-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

في ذلك الصباح من بدايات العام 2007 كنت في مكتبي.. صحيح أنني كنت على علم بعودة السيد أحمد هارون من العاصمة الأردنية عمان في ذات اليوم.. غير أنه لم يخطر ببالي أن أذهب لاستقباله في المطار.. فالرحلة كانت عادية.. والعودة كذلك.. وفجأة حبس العالم أنفاسه.. فقد نقلت وسائل الإعلام أن السيد لويس مورينو أوكامبو.. مدعي المحكمة الجنائية الدولية آنذاك.. سيعلن في أية لحظة قرارا بشأن هارون.. ولم يطل الانتظار.. فقد صدرت مذكرة التوقيف الدولية بشأن أحمد هارون.. الذي انطبق عليه القول يومها.. إنه آخر من يعلم.. فقد كانت طائرته في لحظة إعلان ذلك القرار تحلق في الأجواء.. في طريقها إلى الخرطوم..!
وكان طبيعيا.. أو هكذا افترضت.. أن يتغير شكل واتجاه تفكيري نحو عودة أحمد هارون.. وقلت وأنا أحدث نفسي.. لا شك أن العودة باتت مختلفة الشكل.. ثم ظننت.. وبعض الظن إثم.. أن كثيرين سيهرعون إلى مطار الخرطوم.. لاستقبال أحمد هارون.. إن لم يكن للمؤازرة والدعم.. فللتأييد والحسم.. ألم يكن الموقف الرسمي المعلن هو رفض التعامل مع الجنائية..؟ تصورت أن رهطا من زملاء هارون.. في الحزب والحكومة.. وبعضا من (عارفي فضله) لا شك سيحرصون على لقاء الرجل حين هبوطه أرض المطار.. فقلت لنفسي.. عيب.. لا ينبغي أن تتأخر عن هذا الموقف.. أو تغيب عن هذا المشهد.. فذهبت..!!
أنا أكتب الآن.. بعد مضي أكثر من أحد عشر عاما.. وكأنني بالمشاهد تتسلسل الآن أمام ناظري.. لا أحد ممن ظننت وجودهم.. أو بالأحرى توهمت وجودهم هناك قد ظهر.. وجدتني رفقة العميد شرطة.. المقدم آنذاك.. عصام عوض الله.. الساعد الأيمن للرجل لسنوات طويلة.. وكنا قد تبادلنا عدة اتصالات قبل انتقالنا إلى المطار.. وقفنا لبعض الوقت.. أنا وعصام وثالثنا الصمت.. ثم سألته.. هل تعتقد أن مولانا علم بالقرار..؟ أجابني عصام باحترافية ضابط الشرطة.. طائرته أقلعت قبل ثلاثة ساعات.. والقرار صدر قبل ساعتين.. همهمت.. والله مشكلة.. ثم لذنا بالصمت.. هبطت الطائرة.. ووجدت نفسي على رأس مستقبلي أحمد هارون.. وزير الدولة للشئون الإنسانية.. والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.. قبيل لحظات معدودة فقط.. إن جاز التعبير.. بدا الأمر مربكا بعض الشيء.. ففي المسافة بين سلم الطائرة وصالة كبار الزوار.. كان مطلوبا مني أن أبلغ الأخ أحمد هارون أن أوكامبو قد نفذ تهديده.. وأصدر بحقه مذكرة توقيف.. استثقلت الأمر.. فتحايلت بالسؤال: هل سمعت بالقرار..؟ ثم أردفت قبل أن يجيب.. أوكامبو قرر اعتقالك.. ضحك أحمد وهو يردد الكلمة السودانية الشهيرة في مثل هذه المواقف.. يااا زول..؟! وهي كلمة وبالطريقة التي تقال بها تجمع بين الدهشة والاستنكار والاستخفاف.. في آنٍ معا..!
كان أحمد هارون على يقين بأن الموقف مفتوح على كل الاحتمالات.. فقد بدأ معركته قبل أن يغادر أرض المطار.. فحين دلفنا إلى الصالة الرئاسية (القديمة) فوجئت بالمقدم عصام يسلمه ملفا ضخما.. فقد كان قد أدرك المطلوب.. انفرجت أسارير أحمد وهو يتسلم الملف ويقول لعصام شغلك نضيف.. ثم يلتفت إليّ وهو يلوح بالملف.. غادر هارون إلى بيته ليستعد لمعركته.. فيما كانت معركة أخرى.. متفقة في الموضوع.. مختلفة في الاتجاه.. قد بدأت في موقع آخر..! نواصل.


alyoumaltali

مطبلي السلطان و مناصري الطغاة، ألا بئسا لكم!

في كل ما يحيط بالسودان من مشاكل ومخاطر لم يجد محمد لطيف ما يكتب سوى هذا التطبيل الاجتراري
بئس الهم والرجاء يا محمد لطيف..
بئس البيع يا محمد لطيف..

تفو عليك وتفو علي نسيبك البشير، جعلتم من السودانيين عبيدا واولاد عرب
هاك شوف قذارة ناس امنكم مع هذه المعتقلة، ،تفو علي بلد يحكمه امثالك

التغيير: أمل هباني

لحظة خروجها من المعتقل قابلها أهلها واصدقاءها بالعناق والبكاء و(الزغاريد) و(الهتاف) حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب . فهي في نظرهم بطلة مناضلة دفعت ثمن رفضها للظلم والقهر .واحتجت على سياسات الغلاء ورفع الأسعار التي ستنهك الشعب السوداني المنهك أصلا .

وحده هو لم يكن بين مستقبليها بعد اعتقال دام 18 يوما بزنزانة مغلقة بسجن النساء بأم درمان … بحدس (المحامية) وواقع الخلافات بينهما حول انخراطها في العمل العام من أجل التغيير أدركت أن شيئا ما قد حدث خاصة بعد أن أخبرها شقيقها أنها ستذهب معهم لمنزلهم في بحري وليس منزل اسرتها الصغيرة في ضاحية ام درمان .

انسانية زوجة ..و غضب زوج :

أخبروها أنه لا يريدها أن تعود إلى منزله ؛ الذي لم يتسع لانسانيتها .فحنان حسن المحامية زوجة وأم لطفلين 6 و8 سنوات . تحمل هموم تغيير وطن بأكمله ، لاقتها مظاهرة يوم اعتقالها في اليوم الأخير من شهر يناير وهي في طريقها لإطلاق سراح عدد من المعتقلين من قسم شرطة الصافية .ولم تحتمل مشهد ضرب الشرطة لشاب مشارك فحاولت منعهم وحمايته ،فانهالوا عليها هي ايضا وتم اعتقالها أثناء ذلك . .

وغضب الزوج لأنها تركت بيتها وأطفالها الصغار من أجل ما يراه هو ليس واجبا عليها …فالزوجة من وجهة نظره يجب أن تتفرغ لبيتها وزوجها وأطفالها وعملها الخاص ولا تقحم نفسها في مشاكل الشأن العام . فهذا ماروته “للتغيير الإلكترونية” عن انفصالها من زوجها بسبب الإعتقال .

و تحكي حنان عن ما تعرضت له في المعتقل قائلة : بعد وصولي إلى مكاتب الأمن وأثناء نزولي انتزع احد رجال الأمن حقيبتي من يدي وقام بتفتيشها وأخذ الموبايل ثم رماها أرضا وصاح في (دنقري شيلي عفنك ده )!!!

عرب وعبيد ..تصنيف أمني

في التحقيق سألوني عن انتمائي ولما قلت لهم حزب المؤتمر السوداني ؛قال لي الضابط الذي يحقق معي “أنت بت عرب مالك ومال حزب العبيد ده” ؟.

:وقال لي قلتي اعتقلوك الساعة خمسة (هل في بت ناس بتحوم لغاية الساعة خمسة ؟.كما ان رجل الأمن الذي قادني من مكتب الانتظار لمكتب التحقيق سألني ..لابسة بنطلون لي ..ماعندك عباية ؟

لم استلم هاتفي حتى الآن تقول المعتقلة السابقة . ورغم كل ماحدث فأني لا أعلم حتى الأن لماذا اعتقلت ؟ولم يسمح لي بالاتصال بأسرتي ومحامي لحظة الاعتقال .والجهاز يخترق بذلك الدستور . فالمادة 29 تتحدث عن الحق في الحرية والأمان .والمادة 37 الحق في الخصوصية .وهو ينتهك المادة 51 بجميع فقراتها ؛ فمهمة جهاز الأمن والمخابرات الوطني هي حماية الدولة من المهددات الخارجية والداخلية . ولا تعتبر الدعوة السلمية للتظاهر ضد الغلاء أو حتى إسقاط النظام مهددا أمنيا ولا يجوز استخدام أجهزة وإمكانات الدولة لمنع المسيرات والمواكب السلمية .وهو جهاز لا ينشط إلا ضد المعارضيين السياسيين للحزب الحاكم فبالتالي اصبح يحمي الحزب الحاكم بسلطة وإمكانيات الدولة وتمويل الشعب السوداني .لذلك لابد من ملاحقة هذا الجهاز الأخطبوطي قانونيا لأنه افسد الحياة السياسية والاجتماعية لكبح تسلطه وتجاوزاته الخطيرة للقانون والدستور .

التحية لابطال حزب المؤتمر السوداني وهم يواجهون بجسارة
وبدون وجل فاشية النازيين السود

كلنا المؤتمر السوداني

ولماذا لا يسلمون هارون وهو مجرد (عب)اصبح عبئا علي سادته؟

" ولماذا لا يسلمون هارون وهو مجرد (عب)اصبح عبئا علي سادته؟"
كلو عند العرب عبيد يا هذا!