قطر عطبرة الملولو

04:11 AM March, 10 2018

سودانيز اون لاين
عليش الريدة-
مكتبتى
رابط مختصر

نادي عطبرة في مشهدنا الثقافي والإعلامي المعاصر،مشابه لمنتخب ألمانيا في منافسات كأس العالم.. بيكسب المباريات اعتمادا على موهبته اللافتة في الكياشة...فتأمل.
خوفا من تلاتل الملكية الفكرية،ننوه إنو الكلام الفوق دا متناص مع عمود الزميل (شعيرية بي لبن) اللي هو أكيش زول في نادي عطبرة...
حارس المرمى الخاص بالنادي قال:شعيرية دا رغم إنو هو الثيردباك حقي،لكني بخاف منو اكتر من ريسين الحربة بتاعين الخصم كلهم...مرات يصرجا يجيبا ليك في صنقوعك،كان حاولت تصدها بتجيب ليك موية في الضهر..المشكلة كمان إنو شعيرية بزعل لما صريجتو تخش القون،يحنف وشو ويقوليك :هسي دي غالباك؟
انتهى حديث حارس المرمى..
لكن السؤال المهم هو:كيف لواقع ثقافي تعب فيه وأوجده الشيوعيون عبر عشرات السنين،ثم يستفيد منه الكيزان لاحقا؟
محاولة الاجابة على هذا السؤال المهم،بتذكرني كلمة قالها أحدهم (وهو سوداني قنع من خيرا فيها والتزم المسجد) قال:لابتهمني حور ولا فواكه..دار أخش الجنة عشان بس ألقى إجابة للسؤال دا:ليه السودانيين كانوا بتصرفوا بالطريقة الغبية دي؟
صديقي أبو صيامة ـــ وهذا ليس اسمه الحقيقي ـــ برقاوي ماكر من أولاد نيالا،قالي:لما حيدر بورسودان ظهر جديد ومعاهو الأورغن،ناسنا أعجبوا بيه إعجاب شديد،شوية كدا وفي شاب من المدينة جاب أورغن وبقا يقلدو..ناس الفاشر لما سمعوا بولدنا دا سموهوا :حيدر بورسودان نيالا...
انتهى حديث صديقي الماكر..
ياأهل الهامش،دعوني أخبركم،الناس في السودان ماقعد يلعبوا كرة قدم،بلعبوا الرجبي،يعني في السودان ماتنتتظر التمريرة لأنها ماح تجيك،ولاتلوم ليك زول عشان مامرر ليك،لأنو دي أصول اللعبة هنا كدا،بدلا من الانتظار واللوم اخطف الكرة وانطلق..
بمعنى تاني،بدلا من الصياح وانتظار الصدقات من المركز..خذوا زمام المبادرة...
وماهي المبادرة؟ هي بطبيعة الحال ليست بندقية ولا حركة وإنما علم وثقافة،وبقية الحاجات البتخلق التأثير في العقل الجمعي (دا لوصح إنو في عقل جمعي واحد)...ممكن تلقا بسهولة 6000 مقال من 6000 ناشط من ناس الهامش عن ظلم المركز،لكن مابتلقا ولا واحد منهم عمل ليهو مكتبة عامة في مدينتو..مع إن الامكانيات عندو...أنا شايف إنو أكتر ناس خصما على قضايا الهامش،هم ناشطو الهامش..
كيف عطبرة بتتنحنح وتستأذن عشان تستلم الراية من أمدرمان؟ الكلام دا ماسليم ولاصحي،مفروض الراية تستلما الأبيض أو كسلا..طيب الأخّر كسلا والأبيض شنو؟ الاستعجال والبندقية..مانحتاجه هو الصبر والنفس الطويل..والأهم من ديل :الرؤية السليمة والتجرد..

ﻭﺍعفُ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﺑﻚ,
ﻭﻫﻴﺊ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺩﻳﻢ ﺍﻟﻄﺮﻕ , ﻭﻣﻦ ﻳﺪﻳﻢ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻳﻔﺘﺢ
ﻟﻪ..
...
سعيدة كل صباحاتك
الوضع مخيف
المدن الكبيرة غابت عنها ملامح المدنية القديمة
هرب من سكانها من استطاع لغيرها سبيلا
وبقي منهم مجتمع زومبي يختبيء تحت الخوف ويبحث عن شبح
يعيش عبره
،
لسه بضحك مع حارس المرمى

مرحب التومة...
اتفق معك في أن المدنية هي الحل،لكن مشكلتا بتحتاج للرخاء الاقتصادي..

مشكورة