جـرال قـوش والتحديـات الصعبة ! بقلم حامد ديدان محمد

جـرال قـوش والتحديـات الصعبة ! بقلم حامد ديدان محمد


03-06-2018, 10:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520371436&rn=0


Post: #1
Title: جـرال قـوش والتحديـات الصعبة ! بقلم حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 03-06-2018, 10:23 PM

09:23 PM March, 06 2018

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء


تردت الأحوال الامنية ، الإقتصادية والسياسية في السودان قبيل مجئ الأنقاذيين وإستلامهم السلطة فقد بدأ العياء على ( عيال ) الديمقراطية السودانية وضعف الجيش بدرجة مخيفة والإقتصاد قد وصل ( القاع ) وإنعدم النهج السياسي فعلم الجميع أن ذهاب الديمقراطية وعودة العسكر إلي السلطة أصبح مسألة وقت ليس إلا وهذا حتى قُرع جرس رحيل الديمقراطية الحزبية دون رجعة ! هذا إضافة إلي حسابات اخرى ألا وهي زيادة ( عنف ) المعارضة الداخلية بقيادة العقيد جون قرنق دي مبيور ( فسمح ! ) الزمن للإنقاذيين بالمجئ في الثلاثين من شهر يونيو من عام 1989م .
جاء الإنقاذيون إلي السلطة في السودان ببرنامج كبير وعريض ألا وهو : المشروع الحضاري وكانت كل المعطيات تؤدي وتشير إلي عقلانية وضرورة البدء بذلك المشروع لما له من تأثير على عقول الناس لأجل النفاذ بالسودان إلي بر الأمان والتطور والإعمار فأشتعل ( فتيل ! ) الحرب الداخلية وإرتمى الإقتصاد السوداني إلي أحضان الحرب والصرف عليه هذا بالتأكيد خصماً على رفاهية المواطن وتعمير البلد ولما كان الأمر كذلك فقد زاد الإهتمام بالأمن الداخلي .... كل ذلك محاولة من الدولة لبناء السودان متماسكاً من الداخل وبالطبع فإن ذلك له إيجابيات وسلبيات ومن الإيجابيات إعادة بناء جيش سوداني قوى وإنشاء أمن فعّال في الصعيد الداخلي والخارجي ومن سلبياته ، فإن الصرف على ذلك الجيش وذاك الأمن قد أنهك ( جيب !) الدولة كما أن الهوة بين المواطن والدولة قد بدأت تتسع وقد بدأت عجلة الحياة - رغماً – من ذلك في الدوران والسير إلي الأمام إلي يومنا هذا !
إلا أن ذلك لم يؤخر عراقيل النماء والتطور في السودان حيث زادت هوة الخلافات بين الحكومة وجيش تحرير السودان كما أن المعارضة الداخلية قد أطلت برأسها وبدأت تعمل بجد وقوة ضد مسيرة الدولة السودانية إلي الامام فقد إشتعلت حرب دارفور فزادت الطين بله كما أن الإقليم الشرقي قد بدأ في ثورة ضد الحكومة فكان المواطن السوداني ( يدفع !) المال ( ويهدي !) الارواح في سبيل ذلك كله ... هذا وقد تضاعفت همة الامن لإحتواء ذلك كله إلا أن الطامة الكبرى جاءت من إختلاف المجتمع الدولي مع السودان فكان الحصار الإقتصادي وغيره مما تراجع معه دور الدولة السودانية إلي المسير بقوة نحو مستقبل زاهر .
من هذا وذاك كله فقد أتجهت الانظار إلي رجل قوي يقود الأمن السوداني فكان ذلك الرجل هو( قوش !) في فترته الأولى فكانت للرجل البصمات الواضحة على مسيرة قوات الأمن السوداني إلا أن التحدي الأكبر الذي واجه الرجل هو ضراوة المعارضة الداخلية والخارجية إلا أنه قد ( صمد! ) حتى ترجل عن حصان الأمن.
ذهب الجنرال قوش بعيداً عن عمله وصار مواطناً عادياً عليه واجبات وطنية وله حقوق ومرة أخرى فقد زادت أوجاع السودان أمنياً ومادياً وزاد الفساد فيه وتطورت أنواع المعارضة السودانية فجاء ( نظام !) الإنقاذ بقوش – ليقود ركب الأمن في السودان وتسلم الرجل المهام وبدأ عمله بقرارات مهمة وتصريحات حاسمة وأنذارات لكل من يحاول العبث وعرقلة مسيرة السودان إلي الأمام إلا أن الأحوال المعيشية والإقتصادية السيئة قد ألقت بظلالها على السودان والمعارضة الداخلية لا زالت ممسكة بالعصاة الغليظة هذا كله يزيد من معانات الرجل إلا أنه قد بدأ قوياً ويسير بخطوات (بينه !) و واضحة إلي الأمام رغم التحدي الكبير داخلياً وخارجياً.
هكذا جاء الجنرال قوش إلي قيادة الأمن السوداني رغم التحديات الجسام وقد بدأت ثمار عمله في ( الظهور !) مع أول خطوة بدأ بها والكل ينظر إليه أنه رجل المرحلة في إستتباب الامن الداخلي والخارجي ووضع حد إلي الفساد وإستقلال السلطة ... نرجو أن يوفق الرجل في هذه الظروف الإقتصادية والأمنية والمعيشية الصعبة .
وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وألا عدوان إلا على الظالمين .