مات الترابي.. إذن الموت ما زال موجوداً! بقلم عثمان محمد حسن

مات الترابي.. إذن الموت ما زال موجوداً! بقلم عثمان محمد حسن


03-06-2018, 02:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520342831&rn=0


Post: #1
Title: مات الترابي.. إذن الموت ما زال موجوداً! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 03-06-2018, 02:27 PM

01:27 PM March, 06 2018

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر





· كنتُ كتبتُ مقالاً عن الترابي بعنوان ( و شرعوا في تزوير تاريخ
الترابي) في9 مارس 2016.. و قرأت في صحيفة الراكوبة الاليكترونية، بتاريخ
4 و 5 مارس 2018، مقالين متتابعين في حوار مع اثنين من أبناء د. حسن
عبدالله الترابي..

· الابنان يؤكدان أن والدهما لا يكره خصومه.. لكنه يكره نكث
العهود.. و خيانة الوعود..

· و تابعتُ في مساء 5 مارس 2018 لقاءً أجرته إحدى محطات الإف إم مع
السيد/ إبراهيم السنوسي، مساعد رئيس الجمهورية، و سمعتُ منه ما يؤكد أن
الترابي طاهر القلب، و وفي بالعهود و المواثيق.. و أنه غيَّر تاريخ
السودان بعد أن أدخل قيَم الاسلام في السياسة السودانية..

· و بالغ السنوسي في إسباغ الصفات الدينية و طهارة اللسان على
الترابي حتى كاد أن يؤلهه..

· تذكرتُ خبث الترابي و مؤامراته السياسية المهولة في البرلمان و
دوره في حادثة معهد المعلمين العالي التي أدت إلى حل الحزب الشيوعي في
عام 1965.. و تذكرتُ اتفاقية الميرغني- قرنق التي اجتهد الترابي و وأدها
و معا آخرون..

· و تذكرتُ أخبث خياناته بقيادته لانقلاب 30 يونيو الذي أقعد
السودان عن اللحاق بركب الدول المتطورة، بل و جعل من دولة السودان إحدى
أفشل خمس دول.. و تذكرتُ فصل الجنوب و ضياع حلايب.. و الجرائم في دارفور
و منطقتي جبال النوبة و الأنقسنا

· و تذكرتُ المقال الذي كتبته قبل عامين و جاء فيه، ضمن ما جاء:-

· جاء الموت، توقفت ساعات ( جبابرةَ) المؤتمر الوطني في المنشية..
وقفوا وقفة تأمل مع الذات..

· هل مات الترابي..؟! إذن الموت ما زال موجوداً.. و لا يعترف
بالزمان.. و ليس أمامه حواجز تمنع ولوجه إلى أي مكان.. و لا زاجر يزجره
من زيارة من يشاء متى شاء..

· وقف ( جبابرةَ) المؤتمر الوطني في المنشية وقفة تأمل مع الذات
التي غيبتها السلطة و الثروة و الجاه عن التفكير في الموت.. و تنافَس في
تغييبها علماء مستشارو السلطان و.. و الاعلام السادن.. و أثرياء
الغفلة..

· و مع أن " الموتُ آتٍّ و النفوسُ نفائسٌ و المستعزُّ بما لديه
الأحمقُ"، إلا أن مزوري التاريخ يسبغون على تواريخ جماعاتهم كل الفضائل..
و يحجبون عنها كل الرذائل..

· و قد أسبغ أحدهم على الترابي صفة ( رجل القرن) و لم يتردد في أن
يضعه في مصاف الصحابة دون وجل.. و مزوِّر آخر يقول عنه أنه أعظم مفكر
اسلامي.. و يتنافس المزوِّرون في الاعلاء من شأنه إعلاءً يكاد يلحفه
بمرتبة الكمال..

· إنهم يشرعون الآن في كتابة تاريخ الراحل/ حسن عبدالله الترابي من
زاوية التزوير مثلما أحدث ( سابقوهم) ما لا يُحصى من تزوير في تاريخ
السودان.. فتجهل الأجيال القادمة تاريخ الترابي ( رجل القرن) ذي
الإنجازات التي جعلت السودان قزماً أمام أقل الدول شأناً..

· إن في تاريخ السودان تزوير كثير.. و ما تأريخٍ المك نمر سوى نوع
من تغبيش للحقائق.. و كم ضاعت الحقائق في سيرة الزبير باشا الذاتية..

· و لا زال الشك يدور حول حقيقة حريق اسماعيل باشا في شندي.. و لا
زلنا نتساءل عن دور ( رعية) المك نمر في شندي حين كان المك يهيئ ( الجو)
لترفيه الجنود الأتراك بالخمر و الفتيات.. و يقال أن بعض قواد الجيش
التركي كانوا ( مثليين)، فكان لا بد للمك نمر أن يلبي طلبهم بإحضار بعض
الغلمان إلى حفل الترفيه.. ما أثار نخوة عشيرته..

· و يُقال أن المك نمر لم ( يهرب) من الأتراك.. و لكنه هرب من
عشيرته التي ثارت عليه و على الأتراك السكارى، فأحرقتهم العشيرة و نجا هو
و الأقربون من العشيرة.. و توقف تاريخ المك نمر عند نقطة الهروب.. فلم
نسمع أنه ( سعى) لإعداد جيشٍ مقاوم للغزاة.. و لم نسمع أن الدفتردار (
اجتهد) في مطاردته للانتقام منه.. و لكن الدفتردار ( اجتهد) في إبادة
جماعية و تعسف حقود انتقاما من عشيرة المك نمر في شندي و ما جاورها!

· و يستمر تزوير التاريخ عن بطولات الزبير باشا رحمة.. و عن
فروسيته.. و عن حمايته ( للزنوج) في بحر الغزال من بعضهم البعض.. و عن
الوحوش الضارية التي صارعها الزبير و صرعها.. و عن تجارته في العاج (
فقط) بعيداً عن ممارسة تجارة الرقيق و بعيداً عن ( اصطيادهم) في بيئة كان
قوام التجارة فيها مؤسَّسُ على الرق!

· تزوير التاريخ لن يتوقف عند تأريخ حياة الترابي بإضفاء صفات
تكذبها قرائن الأحوال التي يعرفها شهود على العصر..

· يشهد مَن شهادتهم غير مجروحة من السودانيين أن الترابي أجرم
جرماً كبيراً في حق السودان و السودانيين.. و لو كان الرسول الأعظم بين
ظهرانينا لقال:- ( وجبت!) تأكيداً على خطايا الترابي و مشروعه الحضاري
الذي مزق السودان و ( بعثرنا في كل وادٍ)..

· و بلاش نفاق و تزوير!