دكتور انور عثمان وحديث عن الجمال بقلم د.أمل الكردفاني

07:47 PM March, 05 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو رائع جدا للدكتور انور عثمان وتحدث فيه عن الجمال .. وابتدر حديثه بالاعتذار عن فهمه خطأ عن تصريحه الذي انتشر حول قبح المرأة السودانية ، وقدم اعتذارا منطقيا جدا ، ثم استطرد وهو يصف فوائد الجمال وخاصة بالنسبة للعمل العام وكيف أن المرأة اذا كانت ذات جمال نسبي فهي تؤثر على محيطها الوظيفي بأكمله ، أما ان كانت مهملة لنفسها قبيحة الملبس ، فإن الموظفين يكونون اقل نشاطا واقل رغبة في العمل . وانا اتفق معه في ذلك ؛ ذهبت الى الجامعة الامريكية لاستلام شهادتي في اللغة الانجليزية حوالي عام 2002 ، وكانت اجراءات استلام الشهادة تتطلب الانتقال من شباك الى آخر ، وما ان دخلت على اول شباك حتى استقبلتني عشرينية حسناء رشيقة القوام ، ابتسمت في وجهي ابتسامة مشرقة ثم انطفأت ابتسامتها ، بهدوء مارست عملها ومارست انا تأملي في هذا الجمال الباهر حتى أنني وبكل صراحة لم اكن ارغب في انتهاء الاجراءات ، ثم انتقلت الى النافذة الثانية فإذا بحسناء اجمل من الأولى وكأنني ادلف الى غرف الجنة ، فتتلقاني الحور العين ، لم يتذمر أحد من انتظار دوره ، وهو في حضرة الجمال الذي مزق نياط ادريس جماع وخطف لب العباسي ، فامام حضرته البهية مهذب أمامه يكون الكلام ... كلام دكتور أنور حقيقة لا مراء فيها الا لوطنية مبالغ فيها ، فنحن لدينا أزمة قبح ، ازمة حقيقية ، يمكنك ان تواجهها في كل مكان ، ادخل الى اي مرفق عام وستواجه بموظف متجهم وموظفة لم تكمل نومها ولم تلملم شعثها ، تتعامل معك وكأنك تتسول منها نقودا ، تعقد لك السهل ، وتحاول بقدر الامكان عدم اداء عملها ، ليس كسلا بل لأن الموظفات يعتبرن المواطن عدوهن الأول ، مما خلق قلقا وتوترا وانعدام ثقة بين المواطنين وبين الموظفين العموميين ، فتتسارع الانفاس وتحتد الاصوات ولا يمر يوم الا بشجار بين موظف ومستفيد ، نحن لدينا أزمة قبح حقيقية ، فلا يوجد مسؤول واحد جميل الخلقة ولا الأخلاق ..الفاظهم وخطاباتهم كلها تقطر بقلة الادب والعنف اللفظي ، لا يوجد اي جمال في الشارع ، والنظام العام يلاحق البنات البائسات لمجرد ارتداء بناطلين وهن يحاولن الهروب من القبح بالقليل من المساحيق ، من اجمل واحدة لدينا ؟ اليست لوشي ، لوشي التي يتم تأليهها وتقديسها لا تساوي حذاء خادمة سورية او لبنانية ، ولم نذهب بعيدا ، فلنذهب الى افريقيا الى كينيا واوغندا والسنغال وغينيا وغيرها ، سنجد ملامح انثوية رائعة جدا ، هل هناك من يختلف حول الجمال الاثيوبي؟
لماذا هاجم السودانيون دكتور انور عندما اعلنها بدون تردد بأننا نعاني من أزمة قبح حادة جدا ، ليس في اشكال البني آدمين الذين يعانون من الفقر والمرض والهزال فقط بل ازمة قبح مناخ حار وقاتل ، شوارع مليئة بالاتربة والقاذورات ، مرافق عامة متسخة وموظفين بائسين وفي حالة استفزاز مزمن ، هل يعتقد من هاجموا دكتور انور ان ازمة القبح هي ازمة وجوه واجساد ، في الواقع انها أكبر من ذلك انها ازمة قبح النفوس أيضا ، مالذي يعاني منه السودان منذ الاستقلال وحتى اليوم سوى من أزمة قبح النفوس ... ، لقد قال منصور خالد في لقائه مع قناة الجزيرة ان السودانيين يعتقدون ان السودان جنة ، وهو في الواقع ليس كذلك ، انا اقول ان السودان او حتى المريخ يمكن ان يكون جنة اذا استطعنا التغلب على أزمة القبح هذه ، لأن قبح النفوس ينعكس على الوجوه . نحن اليوم نعاني من طبقية متعفنة جدا ، من قلة تملك واغلبية فقيرة ، وهذا الخلل قبح آخر ، وفوق هذه الطبقية عنجهية لا ادري سببها حقيقة ، لأن العنجهية لا تقترن الا بشديدي الجهالة فيزدادوا قبحا على قبح ، نعم لدينا أزمة قبح شاملة ، وان لم نعترف بها كما اعترف بها دكتور انور فلن نستطيع ايجاد علاج لها. نعم ازمة القبح اثرت علينا كدولة ، فبسببها سقطت الديموقراطيات ، وفسدت الدكتاتوريات ، وانهارت المبادئ والقيم ، وازدادت حدة التشاكس والتصارع وتعاظم الفساد حتى صار الجميع يبحثون عن (اللبعة) الكبيرة التي تخرجهم من الظلمات الى النور ، وبسبب هذا القبح حكمنا تجار الدين ، الذين يأكلون السحت في بطونهم ويهللون ويكبرون ... ان كنا نريد ان نصلح هذا البلد فعلينا ان نتعلم أصول الجمال ، الجمال في كل شيء ، فان ازددنا جمالا في داخلنا انقضت ازمة القبح الى أبد الآبدين ، لنخلق دولة فردوسنا المفقود .

بمناسبة القبح..

من اجمل واحدة لدينا ؟ اليست لوشي ، لوشي التي يتم تأليهها وتقديسها لا تساوي حذاء خادمة سورية او لبنانية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلامك دا قبيح جدا..
كيف يفضل عندك الحذاء انسان؟
نمرة اتنين:
ماذنب مهنة الخادمة حتى تقحمها هنا؟
نمرة تلاتة:
سوريا ولبنان ديل مجرد عقدة..
نمرة أربعة:
سلام عليكم