بشان اجتماع المعارضة المرتقب المزمع بباريس بقلم أ.علم الهدى أحم عثمان

بشان اجتماع المعارضة المرتقب المزمع بباريس بقلم أ.علم الهدى أحم عثمان


03-03-2018, 05:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520095348&rn=0


Post: #1
Title: بشان اجتماع المعارضة المرتقب المزمع بباريس بقلم أ.علم الهدى أحم عثمان
Author: علم الهدى أحمد عثمان
Date: 03-03-2018, 05:42 PM

04:42 PM March, 03 2018

سودانيز اون لاين
علم الهدى أحمد عثمان-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر






حار السودان في أمرين ما فتئا ينكدان حياته في مناجاته ؛ الأمر الأول : حب ذات ينازعه ويقطع أوصاله ويتهدد أهله بالزوال جراء سياسات نظام حكم غير راشد (فاشل ) .. نظام حكم همه الأول والأخير البقاء رهن سدة الحكم وتمكين سدنته وأشياعه على حساب المجموع غير آبه بعظم حجم تلكم المخاطر والمهددات المخيمة على البلاد والمحدقة بالعباد .
الأمر الثاني : معارضة غير فاعلة (كاسلة) سيما التي آثرت البقاء بالخارج سنين عددا دون إحداث أي أثر إيجابي أو اختراق يذكر يصب باتجاه التغيير المنشود .
عند موازنة تلك الوقائع نجد أنفسنا أمام واقعين :
الواقع الأول :
حكومة (جبايات وسرقة ثروات) تسعى دوما لإرساء دعائم الظلم والفساد وإقصاء الآخر وعدم الاعتراف به وبحقه في الوجود , حكومة تؤسس للبقاء باستمرار في عزلة (داخلية وخارجية) ؛ حكومة تحقق رقما قياسيا في انتهاك حقوق الإنسان في مسعى لإرساء أسمى آيات الديكتاتورية .
الواقع الثاني :
معارضة (أوهام وأحلام ) تسعى دوما للحصول على دعم خارجي (معارضة المنفى) أو دعم داخلي (معارضة الداخل ـ أحزاب الفكة " أحزاب الوحدة الوطنية " ) وتحويل هذا الدعم إلى أرصدة خاصة وهذا بدوره أكبر محفز للاستمرار في الحرب والإتجار فيها سيما لدى معارضة الخارج ؛ أما بشأن معارضة الداخل فتكتفى لنفسها بالركون إلى السلبية النفعية وتحقيق المكاسب الوقتية وفق التملق والتذلل والمداهنة ؛ والأدهى في هذه المعارضة بشقيها كل همها تجدها تلهث وراء المناصب أي المشاركة الواهية في السلطة وفق محاصصات هزيلة ومساومات رخيصة ؛ وكل ذلك قطعا دون أسمى معانى أعمال الكفاح والنضال المعتبرة .
يشئ ما تقدم من وقائع بينة بشأن الحكومة والمعارضة من الأمور التي أسهمت باقتدار في إفساد تجربة الحكم وإفراغها من مضمونها النبيل .
يجئ في هذه الأثناء الترقب والإعداد لانعقاد اجتماع خاص بالمعارضة السودانية بالخارج (بباريس) وكما يزعم لأجل تفعيل الدور وتجويد الأداء .
وبعيوننا لن يتسنى وفاق وطني كامل إلا بتبلور ملامح رؤي واضحة تؤكد جدية الحكومة في إنهاء عملية الإحتراب وبما يؤكد رغبتها المحققة في إحلال السلام وفق أجندة واضحة لإنفاذ إنزال الحلول الشاملة وليست الجزئية واقعا عبر جدول زمنى محدد وتوافر رقابة إقليمية ودولية تمثل إلزام على الحكومة لأجل ضمان صيرورة ذلك لواقع معاش وملموس .
في حال خروج الحكومة على كل ذلك بعدم الالتزام بإنفاذ ما تم الاتفاق عليه أو التنصل منه ؛ يكون أمام المجتمع الدولي فرض مزيد من الضغط والعزلة على الحكومة من ناحية ؛ ومن ناحية أخرى السعي الحثيث لتوفير الدعم اللازم للمعارضة (الأكثر جدية) وتحديد سقف زمنى يكون فيه إلزاما على المعارضة كي تقوم خلاله بالعمل الدؤوب (ليل ـ نهار) لإسقاط الحكومة سيما غير الملتزمة (العنيدة ـ المتسلطة ـ الجائرة ـ المتجبرة) .