اتحاد العمال وتكلفة المعيشة!! بقلم حيدر أحمد خير الله

اتحاد العمال وتكلفة المعيشة!! بقلم حيدر أحمد خير الله


03-02-2018, 03:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1520000728&rn=0


Post: #1
Title: اتحاد العمال وتكلفة المعيشة!! بقلم حيدر أحمد خير الله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 03-02-2018, 03:25 PM

02:25 PM March, 02 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سلام يا وطن




* أول ما بدأت سياسة التمكين عندما استولت هذه الجماعة على السلطة في هذا البلد الكظيم قاموا بخلق الأجسام الموازية لمؤسسات الدولة فكانت القوات المسلحة مقابلها ، الدفاع الشعبي، وجهاز الأمن والمخابرات يقابله ، الأمن الشعبي، والشرطة بموازاتها ، الشرطة الشعبية، وقس على ذلك، فقامت الدولة وكأنها دولتين اضافة الى تلكم الاجسام الغريبة التي همها التمكين ومؤسسات مثل الاتحاد الوطني للشباب، المؤتمر الوطني، اتحاد المرأة، كل هذه الاجسام شكلت عبئاً على الخزينة العامة واصبحت جزء من صرف الدولة على هذه الجيوش الجرارة من العاملين، وبالأمس أعلن المهندس يوسف علي عبد الكريم رئيس اتحاد نقابات عمال السودان أن الاسبوع المقبل سيشهد اول اجتماعات للجنة زيادة الاجور، وأقر رئيس الاتحاد أن مرتب العامل يعادل 22،5% فقط من تكلفة المعيشة.
*ولم تتم الإشارة الى التفكيك الذي حدث لنقابات عمال السودان وما قامت به الحكومة من ضعضعة النقابات كمفهوم وكمراعاة لحقوق العاملين المهضومة جعل رئيس اتحاد عمال الحكومة يقر بان المرتبات تغطي 22% من تكلفة المعيشة، ولكنه لا يطالب باعلان الاضراب العام لهذه الفجوة الكبيرة ولا يملك اجابة عن سؤال تلقائي كيف يعيش العامل في السودان ومرتبه لا يغطي سوى خُمس احتياجاته؟ لو أن في هذا البلد نقابات حقيقية لأقام العمال الدنيا ولم يقعدوها لكن نظام التدجين خلق نقاباته التي ترى حتى الباطل انجازاً دون ان يراعوا ضعف العامل او رفضه للانتاج وهو لا يستطيع تغطية احتياجته فلماذا ينتج؟ وبأي طاقة ؟! السيد يوسف عبد الكريم عندما يتحدث عن زيادة الاجور هل هو مستصحب معه أنها لابد أن تزيد حتى تغطي تكلفة المعيشة بالكامل؟ فإن كان الامر ادنى من ذلك فعليه ان يترك العمال وخياراتهم الحقيقية التي يرونها حتى تكفل لهم الحياة الكريمة ولا نتحدث عن الرفاهية وعن المستوى الذي يواكب ما عليه العامل في كل العالم.

* ما نخلص اليه ان الاجسام الموازية تستنزف موارد البلادو على وزير المالية ان يعيد النظر فيها، فكم يصرف الاتحاد الوطني للشباب السوداني؟! ومثله من الاجسام الاخرى كالشرطة الشعبية والدفاع الشعبي والامن الشعبي وكل المؤسسات التي تسمع فيها عبارة مؤلمة،إسمها التسيير ، والتسيير نزل والتسيير لم ينزل، وهذا التسيير هو الفجوة الضخمة في المرتبات التى جعلت تكلفة المعيشة بالنسبة التى ذكرت، والصرف البذخي على هذه الأجسام، لو اعيد النظر بشكل واقعي وتم حل هذه الكيانات، فليحسب وزير المالية كم ستوفر له من الاموال؟! ولينظر رئيس اتحاد العمال فوائض الاموال التي ستضاف الى مرتبات عمالته وساعتها سوف لن يحتاج لزيادة الاجور لان الاجور ستذهب الى العامل المنتج حقيقة، اما عمالة الانتاج السياسي التي ابتدعتها هذه الحكومة وهي تصرف على حزبها الحاكم وعلى شبابها وعلى شيوخها وعلى المؤسسات الهلامية التي تنضوي تحت لوائها سنجد حقا ان كلما تم كان على حساب المواطن العادي البسيط وسنكتشف ساعتها فيم اهدرت ثروات هذا البلد على يد هذه الجماعة حتى صارت بلادنا من الدول الفاشلة بامتياز.ا لمرجو خطوة واحدة وتعود الامور الى نصابها، هل هذه الخطوة صعبة ؟!وسلام ياااااوطن..
سلام يا
المعتقلون السياسيون تظل اسرهم تعاني من فراق عائليها ويظل الابطال في محبسهم مستأنسين بخلوتهم، ضاربين المثل في الصمود والتحدي والاعلان عن احتجاجاتهم بقوة عزم وثبات مبادئ.. اطلقوا سراح المعتقلين السياسيين.. وسلام يا

الجريدة/ الجمعة 2 مارس 2018م