Post: #1
Title: خالدون مُخلِّدون !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-01-2018, 02:38 PM
01:38 PM March, 01 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*معضلة تواجهها مكاتب الرهونات الروسية الآن..
*وأعني تحديداً التي تراهن منها على كل شيء؛ من سباق البط وإلى سباق الرؤساء..
*وربما لو سمعت بسباق الأرانب عندنا لراهنت عليه..
*والغريبة أن القبيلة المتهمة بحكاية سباق الحمير هي التي نظم نفر منها هذا السباق..
*وقالوا في بيان لهم: نحن قبيلة اشتهرت بالسباق... منذ القدم..
*وذلك في سياق تبرئة وزير الثقافة من تهمة الاهتمام بالسفاسف مع راهننا الاقتصادي..
*علماً بأنني لست من دعاة مقولة (الناس في شنو !!)..
*المهم أن مكاتب رهونات روسية شهيرة في ورطة هذه الأيام..
*فانتخابات الرئاسة الروسية أزف موعدها... وهي تريد أن تستثمر في هذا (السوق)..
*وقد يسأل البعض بكل البراءة : طيب أين المشكلة هنا؟!..
*المشكلة ذات شقين؛ الشق الأول أن الفائز معروف سلفاً... وما من مفاجآت..
*بمعنى أن كل الرهانات ستكون (بوتن... بوتن... بوتن)..
*فلا أحد سيفوز غيره... أو بتعبير أدق: لن يُسمح لأحد بأن يفوز غيره..
*فروسيا (في الحتة دي) دولة من العالم الثالث... بامتياز..
*وأتساءل أنا بكل البراءة أيضاً: ما الداعي للانتخابات أصلاً في مثل هذه الدول؟!..
*فهي تبتلع ميزانيات ضخمة لمجرد (تحصيل حاصل)..
*لمجر تأكيد خلود (الخالدين المخلدين !!)..
*ميزانية للجان الانتخابات... ولهيئة الانتخابات... ولمراقبة الانتخابات..
*كلها ميزانيات في أشياء يهيمن عليها النظام القائم..
*حتى المراقبة المزعومة فهي إما داخلية موالية... أو خارجية متماهية..
*وأذكر في إحدى انتخابات منطقتنا تعرفت على مراقب عربي..
*وهو صحفي بجريدة مشهورة... وتمت استضافته في فندق (نيلي) فخيم..
*ويبدو أن (تماهيه) لم يكن كاملاً... فانتقد لي الانتخابات بشدة..
*قال إنها ذرٌّ للرماد في العيون... فالتشبُّه بالديمقراطية عمره لا يكون ديمقراطية..
*وقال إن رقابتهم مثل (شاهد مشفش حاجة)..
*أو شاهد شاف كل حاجة... ولكن وفقاً لما أُريد له أن يشوف..
*وتوقع مقدماً النسبة المئوية (إياها !!)... وحصل..
*ولو ذكرت اسمه فلن يُستضاف مرة أخرى... فقد خان (كرم الضيافة)..
*نعود لأزمة مكاتب الرهونات... ونتحدث عن الشق الثاني..
*وهو يتمثل في رفض السلطات الروسية لها بالرهان على اسم الفائز..
*فلما سُئلت عن السبب قالت (من غير ليه !!)..
*وعلى أية حال لم تكترث مكاتب الرهونات كثيراً لهذا الرفض الحكومي..
*فلا إثارة - ولا منفعة - في رهان على شيء (مكشوف)..
*ولكن السلطات - ومن حيث لا تدري... ربما - أهدت المكاتب فكرة ذكية..
*فهي كانت قالت لهم: الأول لا... أما الثاني فممكن..
*ففتحت المكاتب الرهان على: من سيحرز ثاني أعلى نسبة أصوات بعد الأول؟..
*بعد الخالد المخلِّد..... بوتن !!!.
assayha
|
|