هل يحتاج الأسد للكيميائي ؟؟؟ بقلم حذيفه الباقر

02:30 PM February, 28 2018

سودانيز اون لاين
حذيفه الباقر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

بدا من جديد هذه الأيام حديث الوليات المتحدة عن استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق ومن المعروف أن الغوطة الشرقية تقع علي تخوم العاصمة السورية ويوجد بها عدد من الفصائل الإرهابية وهي تشكل خاصرة رخوة للعاصمة دمشق حيث تستقل هذه العناصر قرب المسافة وتقوم بضرب العاصمة السورية من حين الي اّخر، مما سبب إزعاج كبير جدا للمدنيين وسبب أحرج كبير للجيش السوري.

ولذلك قرر الجيش السوري القضاء على هذه المجموعات المسلحة نهائيا وابعادها عن محيط العاصمة دمشق، ولما بداء الجيش السوري في محاصرة الجماعات الإرهابية وبدا في التقدم في الغوطة الشرقية ظهرت الوليات المتحدة وظهر معها مجلس الامن باتهام الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة، وهنا نتساءل لماذا يستخدم الجيش السوري الأسلحة الكيميائية وهو المسيطر على الأرض وتحرير الغوطة بالنسبة له مسالة وقت ليس الا.

وقد لاحظنا ان أمريكا كلما اشتد الحصار علي هذه المجموعات المسلحة ظهرت بمسرحية الأسلحة الكيميائية كما حدث عندما ضربت أمريكا مطار الشعيرات العسكري بحجة استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية في خان شيخون ، والي الان لم تثبت أمريكا هذه المزاعم وهذا ليس بجديد علي أمريكا الم تقم بتدمير العراق وارجاعه الي القرون الوسطي بسبب هذه المزاعم وفي نهاية المطاف لم يكن هناك أسلحة دمار شامل في العراق ولا هم يحزنون ، والواضح ان الوليات المتحدة لا تريد للحرب السورية ان تنتهي ولز تقوم بهذه المبررات من اجل ضرب الجيش السوري لكي تعيق تقدمه في تحرير المدن السورية ، فاذا تم تحرير الغوطة الشرقية لن يكون هناك للمسلحين سوي مدينة واحده وهي مدينة ادلب التي بحوزتهم من المدن الرئيسية ، فسيكون مصير المسلحين الموجودين في الغوطة كمصير من كان قبلهم في المدن السورية المحررة اما الموت او الترحيل الي مدينة ادلب ،وعندما يتم ترحيل الارهابين من الغوطة الي ادلب تكون ادلب هي اكبر مدينة يتجمع بها الارهابين في العالم ، وفي بداية الازمة السورية كان راي بعض المحللين في فتح اوربا أبوابها للإرهابين للمغادرة الي سوريا وهي تعلم ذلك لسببين ، السبب الأول حتي تقوم بإخراجهم من الدول الاوربية والسبب الثاني هو تجميعهم من كل انحاء اوربا في مكان واحد والخلاص منهم جميعا ، وقد كان اكبر تجمع لداعش في مدينة الرقة السورية فقامت أمريكا بدك مدينة الرقة السورية ولم تترك فيها لا حجر ولا بشر وقضت علي جميع من فيها ،ورغم ذلك لم يكن لمجلس الامن جلسة ولا ادانه ،فتعريف الإرهاب لدي امريكا يختلف حسب المكان وحسب الزمان (ازدواجيه).

وإذا رجعنا الي موضوع الأسلحة الكيميائية فالجيش السوري الان لديه المبادرة وهو الأقوى على الأرض بعكس الفصائل الإرهابية المسلحة الأخرى، ولذلك لا توجد أي حوجه للجيش السوري لاستخدام الأسلحة الكيميائية في هذه المعارك

ويبدو ان الجيش السوري قد اخذ قراره في تحرير الغوطة الشرقية بالكامل وهذا ما أزعج الامريكان ولذلك ظهرت مسرحية الأسلحة الكيميائية من اجل تعطيل تقدم الجيش السوري، فبتحرير الغوطة لن يكون للمسلحين سوي مدينة ادلب وسيكون مصيرها كمصير غيرها، والمتضرر في الأخير هو الشعب السوري الذي لا زنب له في هذه الحرب العبثية