Post: #1
Title: الكرسي !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-26-2018, 01:56 PM
12:56 PM February, 26 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *زميل بإعلانات (قون) حكى لي هذه الطرفة..
*قال - محمد حسان - إنه كان يجلس على كرسي... ويمد رجليه فوق آخر..
*وذلك بجوار ست الشاي..... أمام مبنى الصحيفة..
*فأتى زميلٌ متخصص في مجال المنوعات... وجلس بجانبه..
*وطفقا يتجاذبان أطراف الحديث...وهو يجذب الطرف الذي يليه بطرف لسانه..
*ثم ينظر إليه بطرف عينه أيضاً... متعجلاً فراغ كوب قهوته..
*أو - كخيار آخر - فراغ معين حديثهما ؛ ليصمت كلاهما...أو ينصرفا..
*وقبل أن تتحقق إحدى الأمنيتين قدم نحوهما طالب جامعي..
*ووجه حديثه للذي استصغر شأنه حسان : الأستاذ معاوية السقا بشحمه ولحمه؟!..
*فاتسعت العين التي كان ينظر بها محمد من (طرفها)..
*وواصل الجامعي كلامه : لقد تابعت مسلسلك الإذاعي الأخير... منتهى الروعة..
*فأنزل محمد حسان إحدى رجليه من على الكرسي..
*ثم استطرد الطالب : أليست لك أغنية أخرى لدى محمد الأمين بعد (سابينا)؟..
*فـ(وقعت) الرجل الثانية من الكرسي... وكانت طرفة (واقعية)..
*وأصر على دفع حساب شاي السقا وهو يتمتم (عنَّك والله يا أستاذ يا كبير)..
*والبارحة حدث لي موقف مشابه لطرفة حسان هذه..
*فقد ناداني شاب - وأنا بمحل مأكولات - صائحاً : (الأستاذ الكبير بشحمه ولحمه؟!)..
*فقلت متصنعاً الظرف: بلحمه...ولكن من غير شحم..
*ثم أضفت لتصنع الظرف التواضع : (وبعدين فلان حاف بدون أستاذ... وكبير)..
*والغريبة أن هذا التصنع الكلامي قابله تصرف مناقض..
*فقد صافحته بطرف يدي...وحادثته بطرف لساني...ونظرت إليه بطرف عيني..
*تماماً كحال محمد حسان مع معاوية السقا..
*فلم يلتفت الشاب إلى تصنعي - ولا تصرفي - وسأل (ما هذه التغييرات يا أستاذ؟)..
*فقلت مختصراً الإجابة...وإياه : محض تدوير لوجوه حفظها الناس..
*ولكنه رد سريعاً: لا يا أستاذ ؛ الأمر ليس بهذا التبسيط..
*وانسرب من فمه كلام كثير عن ضرورات استدعت هذا التدوير...وهذا والتغيير..
*ضرورات حزبية (ذاتية)...وليست وطنية (موضوعية)..
*بمعنى أنها حسابات داخلية تخص الوطني وحده...ونصيب الآخرين منها (الفرجة)..
*واسترسل في شرح عميق لقضية انتخابات (2020)..
*وربط بينها وبين التغييرات ربطاً منطقياً...جعلني أخجل من )منطقي(..
*وقال إن كل الوجوه المبعدة )بعيدة عن دعم القضية..
*وكل المقربة )قريبة( منها....و)بعيدة ( عن قضايا انصرفت إليها أنظار الناس..
*وانصرف نظري إلى محدثي الشاب بكل العين...لا بطرفها..
*وأخرجت إحدى يدي عن جيب بنطلوني..... تأدباً..
*ثم أدخلت الأخرى في الجيب الثاني..... مسرعاً الخطى نحو )الكاشير(..
*فلما سبقني ليدفع......(دفعته) بعيداً حتى كاد يقع..
*ثم صحت )عنَّك والله يا أستاذ يا كبير !!!).
assayha
|
|