حكومتنا ( القاصِده ) ماذا تقصُد .. ؟! - بقلم هيثم الفضل

حكومتنا ( القاصِده ) ماذا تقصُد .. ؟! - بقلم هيثم الفضل


02-07-2018, 04:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517974972&rn=0


Post: #1
Title: حكومتنا ( القاصِده ) ماذا تقصُد .. ؟! - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 02-07-2018, 04:42 AM

03:42 AM February, 06 2018

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة

** من أجمل ما قرأت اليوم على وسائط النشر الإلكتروني (مسطول سألوهو عن أجمل ايام عاشها المواطن السوداني ، قال : تسعة شهور في بطن أمه .. ماكِل .. شارِب .. ساكِن .. و نااايم .. وكل الخدمات متوفره ، وبعدها ما ضاق أيي عافية) ، هكذا أصبح أهلنا الغُبُش يبحثون في كومة همومهم وأوجاعهم اليومية عن إبتسامة ظاهرها التهكم من الواقع المرير وباطنها محاولة جادة للتعايش ولكن هيهات فقد وصل الأمر مداهُ النهائي والمأساوي فليس بعد الجوع والمرض والعجز التام من مناص غير مواجهة (المشكلة) والضرب عليهاا بيدٍ من حديد وإلا زاد الطين بله ، وإنفرط أمر البلاد والعباد في غمرة ما تعانيه حكومة المؤتمر الوطني من ترنح حركي وإرتجاج فكري ، ولا دليل على ذلك إلا تصريحاتهم التي لم تراوح التشبث بفقه (الغيبيات) ، حيث يبرِّر بعضهم ما يحدث من إنهيار إقتصادي أعقب إنهيارهم الأخلاقي بأنه إشارة ربانية عن ضعف تقرُّب وإلتفات هذا الشعب إلى عبادته سبحانه وتعالى ، وبعضهم يقول أن البلاد مُستهدفة من قوى داخلية وخارجية تخطِّط لتقويض إقتصادها وتعطيل مسيرتها (الزاحفة زحف السلاحف) ، وبعضاً منهم يصرُ على أن ما يحدث من إحتضار عام على كل الجبهات هو بسبب التوجه الإسلامي لحكومتنا (القاصدة) .. و ( قاصدة شنو غير تعذيب هذا الشعب المكلوم ما عارف ) .. ويضيفون إلى ذلك إصرارها و تمسكها براية لا إله إلا الله .. يا هؤلاء إلا تخشون من لا إله غيره في ما تُخطِّطون لرعاياكم وعِباده من ضنك . اللهم لاتكِل أمرنا إلى سِواك.
** بعض أصحاب المصالح من النفعيين الجُدد الذين تلطخت أياديهم بنجاسة المال الحرام والمستفيدين من إستمرار مستنقع الفساد آسناً ليعُبوا ويملأوا كروشهم التي تشبع ، ومن أجل إضعاف هِمة المتحمسين للتغيير الذي هو قادم لا مُحالة ولو كرِه الفاسدون ، يتساءلون على وسائط النشر الإلكتروني عن جدوى البدائل المُتاحة في حال رحلت حكومة المؤتمر الوطني ويذكرون في صياغ ذلك أسماء لزعماء أحزاب تقليدية وطلائعية كبدائل ثم يشيرون إلى حيثيات فشلهم في إدارة البلاد في زمانٍ غابر ، أقول لهؤلاء إننا وغيرنا حينما ننادي بالتغيير لا تشغلنا الأسماء والشخصيات التي ستأتي بعد وهدة النظام الشمولي المقيت ، بقدر ما تشغلنا مباديء فكرية متعلِّقة بإيماننا الذي لا يقبل الشك ولا يفارقه اليقين بأن هذا السودان لا يُمكن أن يُحكم أو تسود فيه حركة النماء العادل والإستقرار السياسي المُثمر إلا في ظل نظام ديموقراطي حقيقي ومحمي من قِبل الشعب نفسه ثم قواته الأمنية والمُسلحة ، ثم بعد ذلك لا مانع عندنا أن تأتي صناديق الإقتراع الحقيقية النزيهة والممهورة بأمرالشعب وسُلطانه وإرادته بعمر البشير من جديد أو من يختاره الشعب من زمرته ، نحن لسنا ضد أشخاص في المرحلة الحالية ومن كانت له مشكلات مع أشخاص بإسم الوطن ، فإن محلها سيكون القٍصاص العادل بواسطة الدستور والقانون حينما تسود دولة القانون والمؤسسات من جديد ، أما قضيتنا الحالية فهي فكرية بحته تتمثل في نبذنا المُطلق واللا مشروط للشموليات و الديكتاتوريات وتأييدنا المُطلق أيضاً و اللا مشروط للديموقراطية أياً كانت شخوصها ومآلاتها .