احتياطيات على الاحياء والشعبيات اتخاذها في الاسابيع المقبلة بقلم د.أمل الكردفاني

احتياطيات على الاحياء والشعبيات اتخاذها في الاسابيع المقبلة بقلم د.أمل الكردفاني


02-04-2018, 09:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517775591&rn=0


Post: #1
Title: احتياطيات على الاحياء والشعبيات اتخاذها في الاسابيع المقبلة بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 02-04-2018, 09:19 PM

08:19 PM February, 04 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر



اتخذت الحكومة قرارها المتأخر جدا باحتكار بيع وشراء الذهب ، وهو قرار متأخر جدا بعد ان تم تهريب عشرات الكيلوهات من الذهب عبر مطار الخرطوم الدولي مما يشي بتورط نافذين في عمليات التهريب ولا أحد غيرهم ، كان من المفترض ان يتم تنظيم تعدين الذهب وبيعه وشرائه واحتكار الحكومة له مما يعتبر شيئا من الضمانة او الغطاء للعملة ، ولكن وفي ظل التطورات الراهنة وفي ظل انهيار الجنيه وخواء الخزينة العامة تماما من اي غطاء ذهبي او دولاري ، وفي ظل توقف السوق الاسود عن تداول الدولار اليوم استطلاعا وترقبا للمستقبل سترتفع اسعار الذهب ارتفاعا مهولا بعد هجوم اصحاب الاموال عليه كوسيلة لتخزين القيم ، وان كان الوضع افضل قليلا فربما تكون عمليات شراء الاراضي بديلا مش بطال ، عمليات سحب العملات من البنوك متسارعة والحكومة تحاول جاهدة الان منع شراء الذهب بقدر الامكان ، ولكن هذه القرارات لن تحترم في ظل الانهيار الكامل للعملة والا فان ذلك يعني خنق الحكومة لاصحاب الاموال من كل الجهات وبالتالي فالخروج الى الشارع لن يتوقف فقط على الطبقة الكادحة والوسطى حين تجتمع مصالح جميع الطبقات على ازالة النظام .
ان النداء يجب ان يوجه الان لقوات الشرطة تحديدا في الفترة القادمة فالتوقعات باقتراف الجريمة ستكون اكبر ، وخاصة جريمة السرقة بالتسور والكسر مع حمل السلاح وجريمة النهب والخطف ، استغلالا لحمل المواطنين اموالهم وممتلكاتهم المنقولة في منازلهم ، فيكون الوبال عليهم وبالين ، اما ابقاء اموالهم في البنوك وتحمل كل القرارات الحكومية المفاجئة وغير المدروسة ، او حماية ممتلكاتهم بأنفسهم ، لذلك فمن الافضل ان تبدأ الشعبيات والأحياء بتشكيل لجان شعبية من الشباب ، تعمل على رقابة مداخل الاحياء وحمايتها في حالة حدوث اي انفلاتات أمنية قادمة ، فالشرطة كأغلب القوى الأمنية ربما تختفي من الوجود وتتوقف عن الانتشار. ربما لا يصدق الشعب كل هذه التوقعات لأنه لا يستطيع تصور حجم الأزمة التي وقعت فيها الدولة ، وربما لا يتصور ان الاسابيع القادمة هي الأسابيع الحاسمة التي اما ان تجد الحكومة حلا حاسما لافلاس الخزينة العامة بتبرعات او قروض دولية او بأي طريقة اخرى او سقوط الحكومة المؤكد ، وسقوط الحكومة ربما يتم بشكل هادئ جدا حيث يحتشد مطار الخرطوم بالفارين بأموالهم واهليهم الى خارج البلاد بما خف حمله وغلا ثمنه .. ليكتشف الشعب انه بلا أي حكومة تتحكم في شؤونه او تديرها او تتحمل مسؤوليتها . لنصبح لبنان أفريقيا.
ان هذه التوقعات ليست مبالغا فيها بل هي ادنى ما يمكن ان نتوقع ، فمن الواضح ان ارتفاع الدولار او في الحقيقة تقزم الجنيه لن يتوقف ، ربما سيصل الى ثمانين او تسعين كما حدث في دولة جنوب السودان ، والاسعار ستخرج عن السيطرة تماما ويعم الكساد العظيم ولا اعتقد ان هناك اي حل يبدو في الافق ... ونسأل الله السلامة والستر...