البشير عاد فاقدا للصلاحية لقيادة السودان الآن و المرحلة المقبلة بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان

البشير عاد فاقدا للصلاحية لقيادة السودان الآن و المرحلة المقبلة بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان


02-03-2018, 06:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517678850&rn=0


Post: #1
Title: البشير عاد فاقدا للصلاحية لقيادة السودان الآن و المرحلة المقبلة بقلم أ.علم الهدى أحمد عثمان
Author: علم الهدى أحمد عثمان
Date: 02-03-2018, 06:27 PM

05:27 PM February, 03 2018

سودانيز اون لاين
علم الهدى أحمد عثمان-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بالاستناد إلى جميع المعطيات التي تمثلها مالات الأوضاع الآن في السودان فإن كل المؤشرات تشير إلى فشل نظام البشير في تسيير دفة الأمور في السودان بانتظام وإطراد بما يفضى إلى استقرار واستمرار؛ وتبعات ذلك من دلالات الأمر الواقع بما ينبئ بأن هناك ثمة انهيار كلى بات وشيك لمنظومة الدولة السياسية وسائر مؤسساتها ؛ ورغم ذا لا يزال عشاق السلطة متشبثون بزمام الحكم ؛ ولا أدرى عما إذا كان ذلك :(عشق التملك أم عشق من لا يهوى ؟!!).
إن المعلوم بأن في العوالم الأخرى المتقدمة المتطورة التي تقيم للإنسان وزن وتعترف بأن لهذا الإنسان حقوق وحريات ينبغي أن تحترم وتصان ؛ إلى ذلك عندما يشعر رئيس الدولة بأنه بات عاجزا أو ضعيفا أو فاقدا للشيء وبالتالي لا يتسنى له إعطائه فإنه ومن تلقاء ذاته يتأهب بالمبادرة لمغادرة السلطة وهذا المنحى المتحضر حتما سيكبه احترام شعبه ويكون جدير بهذا الاحترام لطالما تنازل عن الحكم طوعا مقدما بذلك مصلحة المجموع العليا على المصالح الشخصية الوضيعة أو الدنيا .
إلا إن الوضع في السودان الآن فهو جد آخر للآتي :
* رئيس جاء إلى سدة الحكم عبر انقلاب عسكري (سطا على الشرعية القائمة آنذاك مقوضا بذلك للديموقراطية ــ ومبطنا شراً أشرٌ من ذلك تأبط شرا بالبلاد والعباد) .
* إنه رئيس ظل متربعا على عرش السلطة زهاء الثلاثة عقود من الزمان ؛ هذا الرئيس فقد مصداقيته لدى الشعب السوداني منذ أول وهله عندما استبان هذا الشعب العبقري حقيقته .
* رغم ذا ظل هذا الرئيس وسدنته وأشياعه حاكمون للبلاد مرتكبون بحق الشعب السوداني أبشع صنوف الظلم والفساد وأخطر أنواع الجرائم ؛ ولا يزالون على هذا المسلك الشائن سادرون في طغيانهم يعمهون .
*هذا الرئيس ونظام حكمه الذى استمرى الفشل وتكرار الفشل إلى درجة إدمان الفشل ظل ينتهج سياسات داخلية خرقاء خاطئة بما توضعت بالأوضاع برمتها في السودان : (اقتصاديا ‘ اجتماعيا ‘ أخلاقيا ‘ فكريا ‘ ثقافيا ‘ سياسيا ‘ دينيا وجغرافيا) .
* كان للسياسات الخارجية الأشد عدائية من قبل نظام البشير منذ باكورة مجيئه للحكم خاصة وعقبها وقع سيئ الأثر علي علاقات السودان الخارجية بما تردى بها إلى مستوى الحضيض ؛ مسفرا عن ضرب طوق محكم من الحصار على السودان لسنين عدداً ولا يزال خطرا مخيما ؛ بما عزل السودان بأسره عن محيطه الإقليمي والدولي .
* ظل نظام البشير طيلة سنى حكمه متلاعبا باسم الدين (يخادعون الله ورسوله والناس ) (إنما يخادعون أنفسهم ) ؛ هذا النظام ديدنه الكذب والغش والنفاق والاحتيال والتدليس على العقول غير آبه بمصالح العباد والبلاد العليا ضاربا بها عرض الحائط في مسعى لإرساء أسمى آيات الأنا وحب الذات ف سبيل تمكين نفسه وسدنته والمرتزقة حماية لذات الذات الوضيعة إفتئاتا على حساب المجموع بما يهدد بقاء هذا المجموع بالزوال .
* هذا الرئيس (البشير) رغم استنفاده قانونا لفرص الترشح للرئاسة إلا أنه ظل كما استمرى أن يُعدل له الدستور والقوانين ذات الصلة أكثر من مرة كي تُتاح له فرصة الترشح للرئاسة وهذا بدوره فيه كل انتهاك للدستور وبنوده كما فيه كل خرق للقانون الذى توافق عليه الناس لتنظم هذه العملية . وعليه يصبح هذا الدستور وذاك القانون غير ملزم لطالما خرج عليه رئيس النظام بحسب حاكمية الأمر الوقع . ما معناه البلد تبقى فوضى سيما أن رئيسها سنٌ هذه الفوضى ؛ وهذا بدوره يجر البلد للانقسامات ومزيد من التشرذم في مسعى لإرساء دعائم نظام الكونفدرالية بدل الفدرالية المركزية الجائرة التي لا تحترم الدستور ولا القانون وأبرز سماتها : (الدكتاتورية ‘ التهميش ‘ التغول على الاختصاصات والسُلطات ).
* مما يجدر ذكره فإن هناك خبر تناقلته صحف اليوم 2فبراير فحواه : (المؤتمر الوطني : دعاوى الاختلاف حول ترشح البشير للرئاسة أشواق معارضة ) وعليه فإن محاولات إعادة ترشح البشير للرئاسة مراراً رغم مخالفة الدستور والقانون هذا يعنى أن منظومة البشير تفتقر للبديل الذى يُقدم للجماهير خلفا للبشير في الرئاسة لماذا ؟!. لأن البشير وأشياعه وأذياله ما عادوا محل رضا الشعب السوداني (جميعهم منبوذون لدى الشعب السوداني ـ صورتهم شائبة ومكانهم وضيعة وتجربتهم فاشلة ومريرة للغاية بعيون الشعب السوداني ) وغير مسموح بإعادة إنتاج هذه التجربة (الأزمة) التي ظلت وستظل بمثابة حلقة سوداء في تاريخ السودان .
فلأجل ذا وبناء على ما تم من سرد لحقائق مجردة تكاد تكون بمثابة (غيض من فيض) فإنه لا يكون أمام البشير إلا التنحي عن الحكم لأن ليس بحوزته شيء يقدمه للسودان وأهله (فاقد الشيء لا يُعطيه) . ناهيك عن أنه فاقد للشرعية عبر مجيئه لسدة الحكم إثر كل مرة من خلال انتخابات (زائفة ومزورة بحكم مخالفاتها الجسيمة للقانون) وعليه وبناء على ما تقدم لم يكن البشير نهائيا أهلا لقيادة السودان لا حاليا ولا الفترة المقبلة. (والعاقل من يتعظ بغيره) .