Post: #1
Title: مش ح ينفع !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-03-2018, 04:09 PM
03:09 PM February, 03 2018 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر تعطل (وابور) الماء في البلد يوماً..
*وهو كان الوحيد من نوعه في ذلكم الزمان... حيث المشروع الزراعي الوحيد..
*ولكن إلى جانب المشروع كان يروي سواقي البلدة..
*فجيء بـ(أسطوات) من البندر لإصلاحه... بما أن القيِّم عليه لا يفقه في الميكانيكا..
*هو فقط يشغِّل... ويبطِّل؛ ويأخذ أجراً نظير ذلك..
*أسطوات لهم علاقات (مصاهرة) بالبلد... تحديداً دون غيرهم..
*وطفق الأسطوات هؤلاء ينظِّرون طويلا... ويعملون قليلا... و(يتنعَّمون) كثيرا..
*يتنعمون أكلاً... وسكناً... وأجراً...... و(شُربا !!)..
*وكلما (عملوا حاجة) يصيح عبدون - القيم على الوابور- غاضباً (مش ح ينفع)..
*فينتهره الحضور من أهل البلدة ليصمت... فيصمت إلى حين..
*ثم لا يلبث أن يصرخ (والله العظيم مش ح ينفع)... احتجاجاً على أخطاء يراها..
*وفعلاً لم تنفع محاولات الإصلاح... ولم ينفع الوابور نفسه بعد ذلك..
*والآن كم (عبدوناً) نحتاج ليصرخ (مش ح ينفع) ؟!..
*ليصرخ في وجوه أسطوات لا يجيدون سوى التنظير... والكلام... و(التنعُّم)..
*أما (العمل) فهو مثل الذي (عمله) أسطوات بلدنا في الوابور..
*فإن سفلتوا طرقاً تهدمت... وإن صانوها كان عنوان الصيانة (مش حي ينفع)..
*وإن شيدوا جسوراً تصدعت... وإن صانوها لم (تنفع) الصيانة..
*وإن فشل وزير مالية جيء بغيره... وإن جاء بحلول كانت أيضاً (مش نافعة)..
*فالحكومة لا تختار إلا أسطوات من ذوي (المصاهرة السياسية)..
*من الذين ينظِّرون طويلا... ويعملون قليلا... ويتنُّعمون كثيرا..
*رغم إن البلد (الكبير) - السودان - يعج بأسطوات أكفاء... في المجالات كافة..
*وكذلك العالم الخارجي ينتشر مثلهم بين أرجائه... هرباً..
*هرباً جراء التهميش... أو الإبعاد... أو المعاداة... أو الأوضاع الاقتصادية..
*ثم اختارت من بين الهاربين من أحزابهم أسطوات (زيادة)..
*فزادوا أسطواتها خبالاً إلى خبال... وزادوا ميزانية الدولة - والناس- رهقا إلى رهق..
*وأخذ هؤلاء - وأولئك - (يتفرجون) على الحال... وهم عاجزون..
*أو يعمدون إلى معالجات سطحية... كلها (مش نافعة)..
*والآن ؛ وحين بلغ الدولار تخوم الخمسين جنيهاً (نزل) رئيس الوزراء إلى السوق..
*واحتفت بعض الصحف بهذا (النزول)... وأبرزته عناوين عريضة..
*مع أن الوضع الطبيعي أن (ينزل) المسؤول... لا أن (يصعد)..
*ولكن هل هذا النزول سيؤدي إلى (نزول) الأسعار... أم ستُواصل (صعودها)؟!..
*فالحكومة جربت حلولا كثيرة... كلها (مش نافعة)..
*وما ذاك إلا لأنها مثل حلول أسطوات البندر- ذوي المصاهرة- حيال وابور البلدة..
*فالحل هو في (حل) هذه الحكومة... ذات المصاهرة السياسية..
*فالذي ثبت فشله مرة ، ومرتين ، وثلاثاً، وعشرين... من الغباء تجريبه لما لا نهاية..
*والآن سوء الأوضاع الاقتصادية وصل خط (النهاية)..
*فعليك إحداث (ثورة) - يا سعادة النائب الأول - تأتي بأسطوات جدد..
*وإلا... والله العظيم (مش ح ينفع !!!).
assayha
|
|