صفحة جهاز الامن على الفيس بوك-أحد نواتج الفساد بقلم د.أمل الكردفاني

صفحة جهاز الامن على الفيس بوك-أحد نواتج الفساد بقلم د.أمل الكردفاني


02-01-2018, 03:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517453750&rn=1


Post: #1
Title: صفحة جهاز الامن على الفيس بوك-أحد نواتج الفساد بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 02-01-2018, 03:55 AM
Parent: #0

02:55 AM January, 31 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر


تنفق الحكومة ملايين الجنيهات على اجهزتها الأمنية ومن ضمن هذه الاجهزة الامن الالكتروني ، وهذا تقدم باهر جدا ، رغم ان الامن الالكتروني غير مكلف بالمرة ، فبرامج الرصد والتحليل رخيصة جدا ، هناك شركات عالمية كثيرة تطرح برامجها للبيع بتكاليف بسيطة قد لا تتجاوز الالفي دولار ، بل فوق هذا تقوم هذه الشركات بعمل تدريبات مكثفة للطاقم المنتخب من افراد الامن لفهم وتعلم استخدام هذه البرمجيات ، اتذكر قبل سنوات عديدة طرحت شركة ايطالية برنامجا ضخما لرصد وتحليل المعلومات الالكترونية باسعار رخيصة جدا يمكن للفرد ان يشتريها ويكون جهازا كاملا للرصد والتحليل كشركة امنية خاصة.. الا ان الوحدات الامنية الالكترونية عندنا تثبت كل يوم انها شديدة الضعف بل وتعاني من حالة بلادة مزمنة ، واعتقد ان المليارات التي تنفق عليها لا تصب في مصبها السليم. على الفيس بوك انشأت الوحدات العسكرية كالجيش والدعم السريع وجهاز الامن صفحات (وانشاء الصفحات في الفيس بالمناسبة مجاني بدون اي مقابل) ولكن بالتأكيد سيكتب رقم كبير امام تكلفة انشاء صفحة على الفيس ربما عشرين او ثلاثين مليون جنيه.. هذه الصفحات شديدة البؤس ، بل وتصيب من يطلع عليها بالغثيان ، فلا يرتادها الا قلة وهم تابعون لها لا يتجاوزون العشرين شخصا ، ولكن الانكى والامر ان هذه الصفحات هي في الواقع فضيحة لجهاز كجهاز الامن ، فضيحة بمعنى الكلمة ، دعني اتناول احد الموضوعات التي يتم نشرها هذه الايام في الصفحة ، وهو موضوع غلاء الاسعار ، فخلال ثمانية واربعين ساعة تم انزال موضوعين عن تظاهرات في الجزائر وتشاد بسبب ارتفاع الاسعار ، وطبعا من الواضح ان الغرض من المنشورين هو اظهار وجود ازمة عالمية فنحن لسنا وحدنا الذين نعاني من عملية ارتفاع الاسعار وامتعاض الشعب ، ويمكنني ان الاحظ في هذا الموضوع الآتي:
- خط صفحة الجهاز مكشوف جدا ، وينم عن سطحية شديدة لأنه مباشر وغير قادر على اقناع طفل ناهيك عن اقناع شعب كامل.
- الطرح نفسه ضد النظام لأنه يشرعن للتظاهر ضد الحكومات وبالتالي فمنشورات الامن تؤدي الى نتائج عكسية.
- المنشورات تتحدث عن دولتين فقط وبالتالي فوجود ازمة في دولتين لا يعطي اي مؤشر على أن الازمة عالمية-الدولتان تعانيان من حكم دكتاتوري قمعي ويتفشى فيهما الفساد وبالتالي هما ليسا نموذجا يعبر سوى عن النتائج الكارثية للدكتاتورية والفساد.
وهكذا فبدلا من ان تعمل صفحة جهاز الأمن على استقطاب الجماهير وتجميل صورة النظام ، رسخت لضرورة الخروج على النظام وأكدت ان النظام يعاني من حالة توتر شديدة من النشاطات الجماهيرية .
هذا نموذج او مثال بسيط لعمل الوحدات الامنية الالكترونية التي ينفق عليها النظام مليارات الجنيهات (انظر نصيب الامن في الميزانية الجديدة - بالمليارات) . ان اكثر شيء حطم هذا النظام هو الفساد ، لأن كل ما يتم انتاجه فاسد وينهار بسرعة ، الجسور التي نم انشائها بعقود فاسدة انهارت او كما قيل (اكلت الفئران اساسها- هل سمعتم بفأر يأكل جسرا بالله عليكم) ، السد الضخم الذي بني بعقود فاسدة ، هاهو يقف شامخا كخريج جامعي عاطل عن العمل ، الطرق المعبدة تأكلها امطار الخريف وتجرفها قبل ان تكمل عدة اشهر من رصفها ، ...الخ الخ الخ ... اذا لم يكن هناك فساد لتحملنا كمواطنين اعباء المعيشة وغلاء الاسعار ولناصرنا النظام وهو يحارب جيرانه والقوى العظمى والكبرى ، ووقفنا معه ، فرغم كل شيء لابد من تحمل الضريبة المشتركة التي ندفعها جراء اتخاذ النظام لقراراته الفوضوية ، ولكن هذا لا يحدث ، نحن نشاهد كل رموز النظام من الاسلامويين ينهبون بشراهة اموالنا ، نشاهدهم يسرقوننا ، ويعيشون حياة الرفاهية على حسابنا ، وكل يوم يفرضوا على الشعب ضرائب وجبايات ورسوم لا قدرة علينا بها ، نخضع لملاحقة النظام لنا في اكل عيشنا ، لم نسلم من سوطه ولم يسلم حتى الفقراء الذين يعيشون تحت خط الفقر ، لم تسلم بائعات الشاي والكسرة والذين يفترشون الارض والباعة المتجولين واصحاب الكناتين الصغيرة ، ولكن عندما يتم القبض على ابن وزيرة وهو يحوز مخدرات يتم اطلاق سراحه ، وعندما يقبض على قيادي في الحزب يذهب وزير العدل بنفسه ويطلق سراحه (بل يتمنع هو ويرفض الخروج بعد ان جرح كبرياؤه) وعندما يتهم احد الولاة وابناؤه بالفساد يقوم بالتحلل ويعطي نصيبا للنظام مما سرقه ثم يغتال الشاهد الوحيد على جرائمه . والقصص كثيرة ... لكن لكل مثلبة في الشيء حسنة ، فالحسنة الوحيدة التي انتجها كل هذا الفساد الضخم هو انهيار كافة مؤسسات النظام ، الامنية والشرطية والعسكرية والعدلية ، وخلافه ، الآن يقوم النافذون في النظام بتهريب اطنان الذهب للخارج تمهيدا للفرار في حين أن خزنة الدولة خالية من اي عملات حرة وهكذا ارتفع الدولار فبلغ الان الاربعين جنيها ، وهو مندفع بدون توقف في ظل انهيار الصناعة والزراعة ومن ثم انهيار الصادر وزيادة الطين بلة ، وعليه فالعملة الوطنية الان ليست اكثر من مجرد ورق حبره اغلى منه ، وهذا مؤشر واضح الى الايلولة الحتمية التي سينتهي اليها حكم الاسلاميين الفاسدين ... وانه ليوم لو تعلمون قريب...

Post: #2
Title: Re: صفحة جهاز الامن على الفيس بوك-أحد نواتج ال
Author: علي
Date: 03-13-2018, 09:28 AM

555