عزراً ياوطني لا أستطيع إنقاذك لوحدي بقلم الطيب محمد جاده

عزراً ياوطني لا أستطيع إنقاذك لوحدي بقلم الطيب محمد جاده


01-28-2018, 04:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1517154166&rn=1


Post: #1
Title: عزراً ياوطني لا أستطيع إنقاذك لوحدي بقلم الطيب محمد جاده
Author: الطيب محمد جاده
Date: 01-28-2018, 04:42 PM
Parent: #0

03:42 PM January, 28 2018

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر



رغم إنو الحال بيفضح إلاّ كٌتْ فى الحارة بصرُخ يا وطن عِز الشدايد يا وطن عز الشدايد ربما يتساءل كل عاقل عن الحالة السودانية ، فإذا نظرت إلي الدولة السودانية بتمعن تجد أنها ذاهبة إلي الهاوية وأن تغيير هذا الوضع أوهام وتمني لأن التغيير يتم بالعمل وليس الكلام والشعارات في مواقع التواصل الاجتماعي والندوات فإذا رجعنا إلى خطب هذه المواقع والندوات نجدها رنانه ولكن بدون اي فعل . عندما أريد الحديث عن السودان اليوم يعجز اللسان عن التعبير والعقل يتوقف عن التفكير ويجف القلم عن الكتابة وحينها لا اجد بديل سوي الحزن والحسرة ، وحين يتألم الشعب يكون الجرح أعمق والأسى أشد بالنسبة لي ، هل الذين يدعون حب الوطن السودان غالي عليهم ؟ السودان غالي لمن يعلم ما هو الوطن وعزيز لمن لديه العزة وكرامة النفس . السودان في عهد الكيزان أصبح نفق مظلم هجره جل أبنائه وانتشروا في ارض المهجر ، أن الفوضة الاقتصادية والسياسية والعنصرية القبلية التي نجح الكيزان بنسبة مليون في المئة في زرعها ها هي اليوم تنتج ثماراً متعفنة تتيح للكيزان تمزيق ما تبقي من الدولة السودانية ونسف اسمه من التاريخ الحديث . يبدو واضحاً علي الاعمي والبصير أن الوضع في السودان ذاهب إلي الجحيم وأن ارتفاع الأسعار اليومي يلقي بظلاله على الوضع المأساوي والمعيشي في هذه الدولة الغنية بالثروات ، فاليوم أصبح المشهد السوداني يلقي بكل ظلاله وتجلياته المأساوية واقعا جديدا على الشعب المسكين ، فالوضع اليوم يستدعي حالة من الصحوة الذهنية عند كلّ أبناء الشعب السوداني ، فالمرحلة لم تعد تحتمل وجود مزيد من الانقسام والتفتيت والتمزيق .الي متي نظلوا هاكذا ؟ وهل يمكن أن يتغير وضعنا ؟ السودان اليوم علي بعد خطوات من الإنهيار في ظل تخبط الكيزان وفشل السياسيين وأختلاف الشعب ، في الحقيقة لا احد بامكانه ان يتخيل صورة السودان بعد عام من الان.. كل المحللين لايمكنهم اليوم تخيل ما يمكن ان يحدث للسودان حتى في المستقبل القريب جدا ، وأكفأهم يمكنه ان يعطيك الخيارات المتاحة في السودان ، في ظل هذا الاختلاف السودان ماضي الى التقسيم .
الطيب محمد جاده