التدخل الدولي الإنساني وأثره على سيادة الدولة بالنظر الى بعثتي الأمم المتحدة في تيمور الشرقية والصح

التدخل الدولي الإنساني وأثره على سيادة الدولة بالنظر الى بعثتي الأمم المتحدة في تيمور الشرقية والصح


01-26-2018, 02:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516973776&rn=0


Post: #1
Title: التدخل الدولي الإنساني وأثره على سيادة الدولة بالنظر الى بعثتي الأمم المتحدة في تيمور الشرقية والصح
Author: سليمان صندل
Date: 01-26-2018, 02:36 PM

01:36 PM January, 26 2018

سودانيز اون لاين
سليمان صندل-UK
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم


ملخص البحث
التدخل الدولي الإنساني لحماية حقوق الإنسان يتطلب اتخاذ اجراءات تصل الى درجة استخدام القوة العسكرية حيال الدولة التي ترتكب تلك الانتهاكات ولكن ما مدى اتساق هذا التدخل مع مبدأ سيادة الدولة وهل الأولوية لمبدأ السيادة أم لحماية حقوق الإنسان وماهو أثر التدخل على سيادة الدولة. نقطة انطلاق الأطروحة بأن الحفاظ على السيادة مقدمة على حماية حقوق الإنسان كما أن التطور التكنولوجي وظهور لاعبين جدد في الساحة الدولية أثر على المفهوم التقليدي للسيادة وأن هناك تعارضاً بين مبدأ السيادة والتدخل الدولي الإنساني الذي هو في حد ذاته شكل من أشكال استغلال موارد الدول الضعيفة والهيمنة عليها. تناولت الأطروحة هذه المسألة بمنهج وصفى تاريخي تحليلي يقود الى نتائج موضوعية مع المقارنة بين حالتي تدخل الأمم المتحدة في نزاع تيمور الشرقية والصحراء الغربية. شرحت مفهوم السيادة بالمعنى التقليدي والحديث. ومن ثم تتبعت تطور مبدأ السيادة منذ العصور الوسطى حتى العصر الحديث والنظريات الشارحة له والأسباب التي ادت الى تآكله. وفحصت مفهوم التدخل الدولي الإنساني، أهدافه، أنواعه، الحجج المؤيدة والمعارضة. كذلك الأسباب التي أدت الى ظهوره، مشروعيته، موقف القضاء الدولي، موقف ميثاق الأمم المتحدة والاتجاه الحديث نحو بلورة نظرية قانونية حول التدخل الإنساني. ومن ثم نظرت في حالتي تدخل الأمم المتحدة في نزاع تيمور الشرقية والصحراء الغربية متخذاً أسلوب ومنهجية المقارنة أداة لكشف الجانب العملي في مسألة التدخل الدولي الإنساني. وسردت كل حالة على حدا من حيث طبيعة النزاع وحالة حقوق الإنسان والأحداث التي شكلت حالة تدخل الأمم المتحدة في تيمور الشرقية وتتبعت المراحل التي مرت بها البعثة والأنشطة التي قامت بها. وتتبعت كذلك تدخل الأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية موضحة طبيعة النزاع وحالة حقوق الإنسان والأحداث التي شكلت حالة التدخل والأنشطة التي قامت بها البعثة. ومن خلال منهجية المقارنة أوضحت أوجه الشبه والاختلاف بين الحالتين والأسباب التي أدت الى النجاح في تيمور الشرقية والفشل في حالة الصحراء الغربية خلصت الى أن مبدأ السيادة ميزة تفسر طبيعة الدولة كشخصية دولية لديها القدرة على فرض سلطانها على إقليم الدولة. مبدأ السيادة مر بأربعة مراحل، الأولى اتفاقية وستفاليا والثانية بعد الحرب العالمية وهي مرحلة تآكل وتراجع المفهوم التقليدي للسيادة والثالثة اعتبار حقوق الإنسان شأنا دولياً والرابعة المواءمة بين المفهوم التقليدي والحديث للسيادة باعتبارها مسئولية تفرض على الدولة واجبات والتزامات يجب ان تقوم بها قبل التمتع بها. إن التدخل الدولي الإنساني لديه أثر مباشر وغير مباشر على السيادة وذلك بانتقالها بشكل جزئي او كلى الى الجهة المتدخلة في فترة محددة بناءاً على نوع التدخل. ليس هناك نص صريح في ميثاق الأمم المتحدة عن التدخل الدولي الإنساني ولإزالة التعارض أوصت الدراسة بإدخال تعديل على ميثاق الأمم المتحدة متضمنا مسألة التدخل الدولي الإنساني بشروطه القانونية والموضوعية علاوة على ذلك أن تتبنى الجمعية العامة لأمم المتحدة إعلان دولي بإسم السيادة باعتبارها مسئولية مع تبنى وثيقة دولية للحماية الإنسانية تحدد شكل وشروط التدخل الدولي الإنساني.