قديمة !! بقلم صلاح الدين عووضة

قديمة !! بقلم صلاح الدين عووضة


01-24-2018, 03:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516804961&rn=0


Post: #1
Title: قديمة !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 01-24-2018, 03:42 PM

02:42 PM January, 24 2018

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*إبراهيم محمود يريد أن يبيع الثلج في عز الشتاء..

*فالبضاعة الكلامية التي حاول تسويقها للناس البارحة صارت كاسدة..

*وهذه واحدة من (مضار) رفع أمريكا عقوباتها عن الحكومة..

*فما عادت هنالك (شماعة) يمكن تعليق الإخفاقات عليها كما في السابق..

*ومن ثم فإن عبارة (نُحاصر بسبب لا إله إلا الله) لا أحد يصدقها..

*هذا فضلاً عن إنه لا أحد يصدق - أيضاً - وجود مظاهر للشريعة على الأرض..

*وأعني مقاصدها العليا ؛ من عدل... ورحمة... ونزاهة..

*فالشريعة ليس فيها فساد... ولا حماية للفساد... ولا حصانة من الفساد..

*وليس فيها قهر للناس كيلا يعبروا عن غضبهم جراء (الجوع)..

*وليس فيها إقصاء للأغيار تحت مسمى التمكين... والهيكلة... والصالح العام..

*ولكن يبدو أن مساعد الرئيس أحد ضحايا (الانفصام عن الواقع)..

*أو أحد الذين ما زالوا يراهنون على صلاحية هذه البضاعة رغم إنها باتت (مضروبة)..

*أو أحد الصارخين بأي شيء... ما دام يرى فيه تعضيداً لمكانته..

*وأكاد أجزم بأن السيد إبراهيم محمود غير مقتنع هو نفسه بهذا الذي يقول..

*أما إن كان يقوله عن اقتناع فلنجادله (بالمنطق)..

*ليس بشأن وجود شريعة (من أصله) - أو عدمها - على مسرح الحدث السوداني..

*فهذه الجزئية نتجاوزها... ونفترض معه أنها موجودة (بالحيل)..

*وإنما نجادل في شأن (تنشين) الاستهداف الخارجي على شريعتنا... دون غيرها..

*فتركيا (صديقة) حكومتنا - مثلاً - ترفع شعارات الدين..

*ولكنها - بسم الله ما شاء الله - تقفز من نجاح إلى آخر دون أي استهداف خارجية..

*وإيران التي كانت صديقة حكومتنا ترفع الشعارات ذاتها كذلك..

*ولكنها تمضي بالتنمية قدماً إلى حد (المشروع النووي)..

*وماليزيا صديقة حكومتنا - وحبيبتها - يُضرب بطفرتها الحضارية المثل الآن..

*والسعودية... وإندونيسيا... وباكستان...وقطر..

*كل حكومات هذه الدول ترفع رايات (الدين)... وتحقق نجاحات في مجال (الدنيا)..

*ولم نر (مستهدفاً خارجياً) واحداً يحاول عرقلتها..

*علماً بأن ثرواتها الطبيعية أقل من التي عندنا... باعتراف مهاتير (ماليزيا)..

*طيب أين تكمن المشكلة فيما يلي حكومتنا (الإسلامية) ؟..

* في رفع رايات الدين ؟... أم رفع الـ(معانا) ولو على حساب (معاناة) الناس؟..

*فالحقيقة التي يتعامى عنها محمود أن هنالك أزمة (إدارية)..

*رغم كثرة (إداريين) يبلغون أضعاف الذين حققوا النجاحات في هذه الدول (الإسلامية)..

*ومنهم من (رُفع) شأنه لمجرد أنه من الـ(معانا)..

*ثم لا عمل فعلي له سوى إخراج الشعارات (المثلجة)...عند الضرورات (الساخنة)..

*أو (تكسير ثلج) لأصحاب القرار... من أجل (البقاء)..

*أو (بيع الثلج في عز الشتاء !!!).


assayha