أهابيلٌ أم قابيلٌ أنت؟ بقلم عبدالرحمن إبراهيم محمد

أهابيلٌ أم قابيلٌ أنت؟ بقلم عبدالرحمن إبراهيم محمد


01-24-2018, 05:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516768698&rn=0


Post: #1
Title: أهابيلٌ أم قابيلٌ أنت؟ بقلم عبدالرحمن إبراهيم محمد
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 01-24-2018, 05:38 AM

04:38 AM January, 23 2018

سودانيز اون لاين
عبدالرحمن إبراهيم محمد -
مكتبتى
رابط مختصر



رسالة إلى الذين يصوبون بنادقهم نحو صدور الأبريا العزل فى
دوامة عنف، آن الأوان أن تتفكروا: ماذا دهانا ولم كل هذا القتل؟
ومن أجل ماذا ومن أجل من؟

هاقابيلُ أتى
يحملُ مطرقةً وصخوراً
أليبنى سداً أو
ينشئ جسراً؟
كلا بلْ
ليدقَ بهم رأسَ أخيهِ

وهابيلُ أخاهُ بجدٍ
يـشْحذُ مِنجلهُ
ليحصدَ قمحماً؟
قطناً؟ دخناً أو فولاً؟
كـلا حاشاهُ
بلْ ليحزُ المنجلُ
عنقَ أخيهِ

فالقاتلُ والمقتولُ سواءٌ
قدْ خانَ أمانتهُ
قبرَ دخيلتهُ
فالإنسانُ بأرضِ السودانِ
صار شبيه وحوشٍ
وصارَ طريداً منبوذاً
وعَقُوقاُ، إبنُ أبيهِ

كلُ نساءِ الحىِّ
بصقنَ بوجهى
قالت واحدةٌ منْهُنْ
جيلُكَ جيلُ الخونة ِ
باعو الدينَ
باعو الشرفَ
وباعو الارضَ
وباعو العرضَ
تركونا فى التيهِ

يا القَ الفجرِ تلالأ ناراً
من فوقِ الجدرانِ
يا القَ الفجرِ المحبُوسِ
المحظورِ على السودانِ
أحكى للناسِ بأنَّ
الطلقَ مخاضُ الحرفِ
فالعقلُ توسدَ مقبرةً
وسطَ السوقِ
وما مَنْ يُنجيهِ

فلينطقُ كلٌ منا شعراً
لتولدَ أمالٌ
وتنبُتَ من رحمِ الأرضِ
زهورٌ من خبزٍ وسلاتٍ
فالطلقُ مخاضُ الشعرِ
والشعرُ جنينُ الحرفِ
والشعبِ يُريدُ غذاءاً
للبطنِ وللروحِ
وقولاً من حقٍ يُحييهِ

عبدالرحمن إبراهيم محمد
بوسطن 17 يناير 2018

Post: #2
Title: Re: أهابيلٌ أم قابيلٌ أنت؟ بقلم عبدالرحمن إب�
Author: ما قلتم أطلعوا من البل
Date: 01-24-2018, 02:30 PM
Parent: #1

البروف / عبد الرحمن إبراهيم
التحيات لكم وللقراء الكرام
ايها الشاعر الكبير شكرا على تلك القصيدة الرائعة ،،

ولكن ضحكت كثيراً أمام بيت شعركم حين تتساءل وتقول :
أليبنـــــــى ســـــــداً أو ينشـــــئ جســـــــراً ؟

صدقني يا بروف ضحكت كثيراً لأنك أول من وقفوا معارضين أمام السدود بالأشعار والقصائد .. وفي نفس اللحظة تذكرت تلك النكتة التي تحكي عن هارون الرشيد وزوجته زبيدة مع أبو نواس الشاعر ،، حيث تلك النصيحة التي قدمها أبو نواس لهارون الرشيد ( بموازنة الإتيان من الخلف والأمام ) واللبيب بالإشارة يفهم ،، ولكن هارون الرشيد تجرأ وأخبر زوجته زبيدة بنصيحة أبو نواس ،، وعندها غضبت زبيدة وأمرت بخروج ابو نواس من البلد نهائياً ،، فتنكر أبو نواس بقناع زائف وهو يلبس ثياب بائع بطيخ ،، ثم وقف أمام شباك زبيده وبدأ في وضع البطيخ فوق ظهر الحمار ،، ولكنه كان يتعمد في وضع كل البطيخ في سلة واحدة بينما أن السلة الأخرى الموازية تظل فارغة .. وعند ذلك كان كل البطيخ يقع على الأرض .. وكانت زبيدة تشاهد ذلك المنظر ،، ثم غضبت وقالت : ( يا أغبى إنسان فوق وجه الأرض ضع بعض البطيخ في سلة والبعض الآخر في السلة الأخرى حتى يتوازن السلتان .. وعند ذلك رد أبو نواس بتلك المقولة التي أصبحت مشهورة بين العرب حيث قال ( ألم نقل لكم ذلك الكلام من قبل وقلتم أطلعوا من البلد !!!! ) , فضحكت زبيدة وعلمت أن ذلك الشخص هو أبو نواس صاحب النوادر .

ونحن يا بروف كم وكم نادينا بالسدود وبالجسور فإذا بالشعراء قالوا لنا أطلعوا من البلد !!!!!