الاسلاميون والبشير ..من سيتغدى بالآخر بقلم د.أمل الكردفاني

الاسلاميون والبشير ..من سيتغدى بالآخر بقلم د.أمل الكردفاني


01-24-2018, 04:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516765359&rn=1


Post: #1
Title: الاسلاميون والبشير ..من سيتغدى بالآخر بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 01-24-2018, 04:42 AM
Parent: #0

03:42 AM January, 23 2018

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر



على الفيس بوك اورد محمد ابن نافع علي نافع منشورا يهاجم فيه المطالبين باعادة ترشيح البشير ، محمد ليس سياسيا بل هو غلام مرفه غذي من مال الشعب ولا يفقه شيئا في السياسة لكنه يردد على مايبدو ما يقوله ابوه ، نافع نفسه لم يخفي ذلك بل ويبدو ان العدوين اللدودين نافع وعلي عثمان متفقان تماما على رفض اعادة ترشيح البشير وهما يقودان تيار الاسلاميين نحو الوقوف ضد اعادة ترشيح البشير في 2020 ، لقد صارت العلاقة بين البشير والاسلاميين شديدة الفتور في السنتين الأخيرتين ، ربما للتقارب السعودي السوداني ، وربما لأن البشير مل من تهديدات الاسلاميين لسلطته وربما مل من صراعاتهم الشخصية كصراع نافع قوش علي عثمان والتي افضت الى طردهم الى الشارع بلا سلطة. المهم ان العلاقة أضحت فاترة جدا بين البشير والحركة الاسلامية ارتد على اثرها البشير الى الجيش وارتدت الحركة الاسلامية الى ابواق رافضة للبشير كرئيس وهي تنعق بالديموقراطية باعتبارها النغمة المقبولة لدى الجماهير والتي يمكن ان تعيدهم الى زمرة المعارضة ، وما اتوقعه هو ان يحاول الاسلاميون في القوات المسلحة القيام بانقلاب على البشير لاعادتهم الى السلطة ، وربما يفكر الاسلاميون -وهم دائما ما يفكرون هكذا عند مواجهة خطر الاستبعاد- في اغتيال البشير كما حاولوا من قبل اغتيال مبارك وكما اغتالوا العديد من السياسيين فعليا داخل طائرات تساقطت كالمن والسلوى. البشير يداهن الاسلاميين ، يشارك في مؤتمراتهم ، ولا يستبعدهم بشكل نهائي ، هو يخشاهم وهو محق في خشيته ، فتاريخ الاسلاميين منذ نشأتهم على يد البنا في مصر تاريخ دموي ملؤه الخيانة والاجرام ، ولا يؤمن لهم جانب. والمأزق الذي أمر به شخصيا كمواطن هي أنني بين خيارين أحلاهما مر ، فبقاء البشير كارثة وعودة الاسلاميين طامة كبرى...لا نستطيع ان ندعم البشير في مواجهة حاسمة مع الاسلاميين ولا نستطيع ان ندعم سقوط البشير قبل تفتيت وهزيمة الاسلاميين. وللأسف هناك ضعف في الوعي الجماهيري بأن الاسلاميين أخطر من البشير ، وأن وجودهم في حد ذاته سيقوض كل ديموقراطية وليدة ويجهضها قبل أوانها ، وأنهم أكثر فسادا من يأجوج ومأجوج بل هم أس الفساد والاجرام الذي وقع على الشعب الضحية منذ عام 1989 وحتى اليوم. اعتقد بأن البشير لا يقف ساكنا فهو رغم مداهنته وتملقه للاسلاميين لكنه يجهز انقلابا أبيضا على نفوذهم الذي بدأ يتقلص ، ليعود البشير مستندا الى القوات المسلحة . اما الحركة الاسلامية والتي بدورها تفرفر كالعصفور المذبوح وهي تحاول الانقلاب على البشير بالوقوف ضد ترشيحه انما تؤكد سذاجة قياداتها بل وربما غباء رد فعلهم الواضح ، فالبشير لم يأت بانتخابات ليزول سلطانه بانتخابات ، الانتخابات مظهر ديكوري لديموقراطية زائفة بحثا عن شرعية مفقودة ، ولذلك فتعامل الاسلاميين معها كحقيقة يبدو لي شديد الغباء والسطحية ، البشير حتى الان ترشح في سبع عمليات انتخابية واكتسح فيها خصومه كعادة كل دكتاتوري ، وان اصر الاسلاميون على عدم ترشيحه للانتخابات وان أحس البشير بأن لعبته الانتخابية الصغيرة هذه ما عادت مجدية فسيقوم بحل جميع الأحزاب والبرلمان وحظر الحركة الاسلامية نفسها وتشكيل جسد سياسي جديد وكتابة دستور جديد دون ان يتمكن أحد من منعه... فهل البشير ينتظر انتخابات أساسا ليظل حاكما على السودان؟؟؟ وهل كانت هناك انتخابات حقيقية منذ 1989 وحتى اليوم؟؟؟ لماذا لم يسأل الاسلاميون أنفسهم هذه الاسئلة شديدة البساطة باجابتها التي هي بدورها بسيطة وواضحة بدلا عن حمل (وش القباحة) واظهار عداء مبين ضد البشير ، ما هي سلطة نافع او علي عثمان التي تمكنهما من الضغط على البشير للتنحي الا ان اتفقا على اغتياله؟؟؟ لا توجد لديهما اي قوة ولا نفوذ لفعل ذلك... لذلك فقد سكب الاثنان ماءهما على الرهاب تسرعا وخفة لا يتبعها الا من سفه عقله .