إلى الطيب مصطفى بقلم محمد كاس

إلى الطيب مصطفى بقلم محمد كاس


01-23-2018, 02:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516712457&rn=0


Post: #1
Title: إلى الطيب مصطفى بقلم محمد كاس
Author: محمد كاس
Date: 01-23-2018, 02:00 PM

01:00 PM January, 23 2018

سودانيز اون لاين
محمد كاس-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


اندهشت كثيرا عندما اطلعت على ما آل إليه صاحب الجلالة العنصرية "الطيب مصطفى" في مقاله حول تعزيب أبناء دارفور المهاجرين إلى ليبيا للبحث عن لقمة العيش لزواتهم وأسرهم الذين يعيشون حياة ضنك في مخيمات النازحين وبيوت الذل و الهوان وما يأول إليه الطيب مصطفى هو ليس بجديد بل تكرار لنفس السيناريوهات المعنصرة البالية التي تم ممارستها من قبل أجهزة الدولة الاسلاموعروبية في البلاد وكان نتيجتها "انفصال الجنوب" وللأسف الشديد الطيب مصطفى أبان انفصال الجنوب تحدث نفس الشخص بأن "جنوب السودان عبارة عن سرطان فاستئصاله شيء حتمي وإذا لم تستئصل فيصيب بقية الجسم بأكمله" هؤلاء النصريون زبحو "تور باللون الأسود" أثناء انفصال الجنوب واحتفلو بالانفصال في الخرطوم، نفس السيناريو اتجه ضد دارفور وكل أقلام وأسلحة النظام وأجهزة المؤتمر الوطني وحليفاته يعملون من أجل "التخلص من دارفور" كما تخلصوا من جنوب السودان سابقا ولكن موازين اللعب يختلف الآن من السابق بكثير وقد يختلف اختلافا كليا من سابقاتها، لأن دارفور حدوده لا يقاس بحدود 1956م ولا يقاس بحدود 1916م كم يذعم البعض بل حدود دارفور هو حدود السودان بأكمله بم في ذلك" حلايب وشلاطين وفشقة "'إذا تفتكروا بأن دارفور قد ينفصل فهذا حلم اليقظة فانفصلو انتم من سوداننا الحبيب وازهبو إلى بلدان اسلافكم واتركونا في حالنا نحن لا نعرف العنصرية ولا نعرف حتى أن نجيد البغاضة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية فنختلف معكم في كل ما تعولو إليه، و دارفور ستظل حجر الأساس لمشروع الوحدة والتقدم والازدهار والتطور.
أما الذين تم تعزيبهم في ليبيا هم ليس لديهم صلة بالحركات التحررية وليس أسرى الحرب في ليبيا كم تطرق إليه الطيب مصطفى فهم عبارة عن مواطنين سودانيين هاجرو من دارفور إلى ليبيا من أجل ايغاث أسرهم الذي اخذو نصيبهم من مؤآلات الحرب التي شنتها مليشيات الحكومة السودانية ضد مواطنين في دارفور ولاسيما عن الانتهاكات لحقوق الإنسان من "النهب والقَلع والسلب والاغتصاب والقتل جملة وقطاعي وحرق واعتقالات واختطاف لحريم والناس فنزحو قصريا إلى معسكرات النزحو واللجوء وبعد ما تحولو إلى معسكرات النازحين فالنظام يستمر في ملاحقتهم داخل وخارج المعسكر ويمارس فيهم كل أنواع وأشكال الانتهاكات الجسيمة ضدهم، فهذا ما أدى إلى الهجرة الإجبارية لدول المهجر لبحث سبل العيش لإغاثة أسرهم، أما ما يخص بموضوع المعارضة السودانية في ليبيا هذا الكلام عبارة عن تهم غير صحيح وليس للمعارضة المسلحة وجود في ليبيا بل المعارضة موجودة في داخل السودان والحكمة عالمة بذلك والحكومة الآن لم تسيطر سوى داخل مدن فقط والحدود السودانية لا تشمل حدود المدن فقط حتى الصحراء جزء من تراب الوطن، أما بخصوص ارسال جبل مرة "سوني" تم تدميره من قبل الحكومة السودانية وانا شاهد عيان للقصف الجوي عبر "طائرات الانت نوف" تم قصف بعدد 753 دانة جوية في مقر الإرسال "البرج" بغرض تدميره والتخلص منه حتى تم حرق البابور الكهربائي وقتل غفير ومواطنين يقطنون بالقرب من مقر الإرسال ولكن الإرسال لديه تقنية عالية الجودة هذا ما جعله يظل باقي لتاريخ اللحظة فنظام الإنقاذ من أهون النظم السياسية مر على تاريخ العالم واغبث الحكومات التي حكمت البلاد والحرب ضد الهامش لا يتوقف في تدمير الابراج فحسب بل حتى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة يتم تدميرها من أجل تدهور الأوضاع السياسية والخدمية وتفقمها لتصل مرحلة الانفصال والانقسام واستمرار الحرب فكل مازكرته لا يذيدنا سوى التمسك بالقضية وان نستمر في الحرب إلى أن يرث الله الأرض أو إسقاط النظام وتزويبه من سطح الأرض.

[email protected]