ليبيا واللحم السودانى المحترق!! بقلم حيدر احمد خيرالله

ليبيا واللحم السودانى المحترق!! بقلم حيدر احمد خيرالله


01-23-2018, 02:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516712403&rn=0


Post: #1
Title: ليبيا واللحم السودانى المحترق!! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 01-23-2018, 02:00 PM

01:00 PM January, 23 2018

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سلام يا .. وطن


*عندما كنا أطفالاً فى المرحلة الإبتدائية ، ولمّا توترت العلاقات بين القذافي ونظام جعفر نميري وطالب القذافي بقرض دفعه للسودان ، أعلن نميري نداء الكرامة والذى استنهض له أهل السودان جميعاً بمافيهم نحن تلاميذ الإبتدائي ، ودفع المبلغ للحكومة الليبية ، والملاحظ أننا فى تلكم المرحلة الباكرة من العمر كنا نشعر بالفخر تجاه إستعادة الكرامة السودانية ، وفى ذات الوقت جنيه الكرامة خلق بيننا وليبيا علامات فارقة لم تجعلنا نفكر مجرد تفكير فى زيارة ليبيا رغم اننا قضينا ثلث العمر كحقيبة سفر ارتدنا فيه عديد الدول ومختلف المطارات والموانئ ولم تراودنا نفسنا لزيارة تلك البقعة الآثم أهلها ، وليبيا عبرها قد عرفنا اول تدخل عسكري من خارج السودان للإعتراض السياسي عبر حركة محمد نور سعد فى الثاني من يوليو1976 والقادمة من ليبيا ، أما مايجري الان على الانسان السوداني داخل ليبيا يجعلنا نقف حداداً على قيم الانسانية فاننا إبتداءا نوقن بان الاعراب أشد كفراً ونفاقاً.
*فإن الفيديوهات المتداولة والرسائل الصوتية التى بثتها بعض الجهات ومحادثات تجري مع الضحايا والخاطفين وزويهم والتفاوض حول مبلغ ثلاثمائة مليون جنيه او التعذيب وهو تعذيب لايمكن يمارسه إلا شخص مشوه إنسانياً وموتور أخلاقياً ولايحمل قلب بشر ، فإن تلذذ الجلاد الليبي وهو يمارس فعله الشنيع على مواطنين من اها السودان في ابشع منظر ممكن ان يراه الانسان ويصدم كل قيمه داخل النفس السوية ، فان كان الخاطفون من الجنسية الليبية ويريدون ان يستلموا مبلغ الفدية من السودان فان هذه المطالبة تشير الى ان ثمة علائق تربط بين هؤلاء المجرميين وخلايا نائمة داخل السودان تنسق بشكل دقيق فيما بينها وهؤلاء القتلة . يبرز هنا سؤال : من هي العناصر السودانية التى تنسق مع هذه العصابات ؟!
* والاخطر من كل ذلك ان حكومتنا تنظر لتعذيب هؤلاء الشباب وهم تلهب ظهورهم النيران والسياط الليبية ، بينما وزارة خارجيتنا تنام في العسل فهي لم تستدعي السفير الليبى ولا سحبت سفيرها من ليبيا ، ولا تكرمت علينا ببيان خجول يشعر هؤلاء الضحايا بان لهم حكومه تتابع مأساتهم ،وكأن قدرهم ان يكونوا وليمة لاسماك البحر وهم في رحلة التهجير القسري او تكون ظهورهم مطية للهيب وسياط العصابات الليبية الحقيرة ، فمن عسانا نلوم ؟ حكومتنا ام الحركات المسلحة؟ فالحركات المسلحة وإن اتهمت بكثير من الاتهامات غير اننا نعرف انهم لايبيعون رجالهم وإن شاركوا يوما ما في الاحداث الليبية فان ليبيا عبر تاريخها كانت مسرحا للتدخلات في الشأن السودانى وهذه التدخلات والتداخلات قد فعلت الكثير من الافاعيل التى تحتاج لمعالجة ، اما ما تقوم به العصابات الليبية تجاه شبابنا قد وصلت بنا للحد الذى نقول فيه : اننا لن نسكت على ليبيا وما تفعله تجاه اللحم السودانى المحترق، فان سكتت الحكومة فاننا لن نسكت على هذا العبث، وسلام ياوطن.
سلام يا
كانت تحمل في داخلها شحنة من الغضب غطت على كل مسارب الفرح في داخلها، داعبت خصلات شعرها بخشونة وكانت تسير عكس الريح ، استوقفها متسائلا : لماذا انت غاضبة ؟ سألته ولماذا انت فرح ؟ ثم واصلت تبا لك، بلد يحكمها حزبا واحدا ثلاثون عام حتى اوصل رغيف الخبز الى الف جنيه وبصقت ولم تكن تدرى على من ؟
الجريدة الثلاثاء 23\1\2018