الفراعنة بين الوهم والطمع والسودان بين السزاجة والتماهن في الحقوق! بقلم يوسف علي النور حسن

الفراعنة بين الوهم والطمع والسودان بين السزاجة والتماهن في الحقوق! بقلم يوسف علي النور حسن


01-20-2018, 01:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516409393&rn=0


Post: #1
Title: الفراعنة بين الوهم والطمع والسودان بين السزاجة والتماهن في الحقوق! بقلم يوسف علي النور حسن
Author: يوسف علي النور حسن
Date: 01-20-2018, 01:49 AM

00:49 AM January, 19 2018

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الفراعنة بين الوهم والطمع والسودان بين السزاجة والتماهن في الحقوق
لا يغيب يوم بدون أن يطلع علينا في وسائل الإعلام المرئي والمسموع أحد الجهلة الفراعنة يتحدث عن أن مصر هبة النيل منذ ان خلقت الدنيا وبذلك يصبح النيل في ظنهم ملك لمصر لا يحق لأحد أن يتقترب من مياهه وأنه حق موروث ، وينسي هؤلاء الجهلة أن مصر لم ولن ولا تنزل بها قطرة ماء واحدة لتغذي هذا النيل العظيم وأن هذه الهبة الإلاهية هي هبة لكل الدول التي يمر بها هذا النيل لا تختص بها مصر وحدها وهي ليست هبه من بطليموس الثاني أو فيلادلفوس كما يحلوا لهم ذكره والإستناد عليه ، ولكنها من الله سبحانه وتعالي ولو أراد سبحانه أن تختص مصر بهذا النيل فهو فعال لما يريد ولجعل هذا النيل ينبع من سيناء ويتفرع شرقاُ وغرباً شمالاً وجنوباً في أنحاء مصر لتهنأ بمائه وجمالة ويقف عند حدود أسوان ولكن أراد الله غير ذلك وجعل مصر هي دولة مصب لسابق علمه أنها لوكانت دولة منبع لماتت بقية الدول من العطش من فرط اللؤم والبخل والتجني الفرعوني، واليوم يحق لدول المنبع أن ترفع دعوى ضد مصر تطالبها بدفع تعويض بأثر رجعي علي إستغلالها حق هذه الشعوب في الماء والإنتفاع به في السابق من دون مردود إذ أن هذه الشعوب التي يجري بها النيل كانت لا تملك أمرها فيما مضى ، وكان الإنجليز ومعهم خدمهم الفراعنة يتحكمون في معاهدات هذه الشعوب والإنجليز يبرون الفراعنة بما يريدون بعد الحصول علي الخدمات المنزلية من نظافة وأكل وإذا رغب الخواجات خدمات سريرية مميزة ، أما الآن فلا بد أن يدرك الفراعنه إن الأمر قد تغير وعلي هذا الشعب المصري الذي جبل علي الانانية وحب النفس أن يعلم أن الدنيا لا تسير بالطمع وحب التملك وحب الظلم والصراخ في وجه الآخرين وهؤلاء الآخرين يحق لهم الإنتفاع بالماء حسب إتفاق يرتضيه الجميع لا إتفاق تمليه مصر وهذا هو ديدن كل الدنيا من دون هذا الإفتراء والتعدي الفرعوني ، إن هذا التخويف والجعجعة الجوفاء بأن الماء حياةً أوموتاً إذا قصد به أنهم سوف يقتلون من يقترب من الماء فليعلموا أنهم سوف يموتون عطشي إذا أرادوا الحرب فهذه النفخة الكذابة عرفها الناس في سيناء عندما تخفي جنودهم وراء الجنود السودانين وأسألوا الكويت عندما إستنجدت بهم فتواري جنودهم خلف الكويتيين وقذف طياريهم إخوانكم المصريين بالطائرات خوفاً من صواريخ العدو فالفراعنة نموراً من ورق يعرفهم العالم جميعه لا يجيدون إلا الدسائس والغدر والخيانة
شيئاً آخر وهو لماذا يقبل السودان بقسمة المياه لعام 1959 ولماذا يردد المسئولين ضمان حق مصر وأي حق لها في أمور حباها الله لهذا البلد؟ وماذا علينا بدعوي الفراعنة بأن الماء حياة أو موت لمصر ، علها تموت لتريح الدنيا من كل هذا الوسخ وماذا عن الآخرين الذين يحتاجون لهذا الماء لتنمية مواردهم فمصر تضرب علي وتر العدد السكاني ولكن ما دعوي الآخرين بسكان مصر ماداموا هم أيضاً بحاجة للماء لتحسين مستوي معيشتهم وكم من دول كثيرة بالعالم ليست بها أنهار ولكنهم لا يتغولون علي حقوق الغير بدعوى حاجتهم لها وفي الحقيقة العيب في مسئولينا الذين يزعنون لطلب كهذا وقد رأينا كيف أن إثيوبيا أخذت حقها بالقوة حتي أجبرت المصريين للحبو أمامهم ومازالوا جاثمين علي ركبتيهم فماذا هذا الهوان من السودان وماذا هذا التماهن في حقوق الوطن لهؤلاء الكلاب الذين لا يستحقون غير التحقير والإزدراء وإذا كان تعداد سكان السودان اليوم قليل فماذا عن المستقبل إذا أعطيت مصر حقوق الأجيال وأين إتفاقية عنتبي ولماذا هذا الجبن والإرتعاد من توقيعها ولماذا يظل السودان تحت رحمة مصر أو إثيوبيا ؟ إن إثيوبيا لها مصالحها وما يجري خلف الكواليس يمكن أن يضر حتي لو بجزء بسيط بمصالح السودان فهل نحن بحاجة لذلك ، إن الطريقة الوحيدة للسودان أن يمسك زمام الأمور بيده هو إتفاقية عنتبي ليأخذ مايريد من الماء إعتماداً علي أراضيه الصالحة للزراعة وحاجته لذلك ومعلوم أن جميع دول المصب ليس لديها الفرصة لأخذ القدر من الماء الذي يمكن أن يأخذه السودان من مياه النيل الأزرق وحتي إثيوبيا نفسها لا تريد أكثر من التوليد المائي إذا لا دخل لأي دولة أخري بمياه النيل الأزرق فهذا ملك للسودان وعلي مصر القبول بتغيير هذه القسمة الضيزي وإلا فالسودان أولي بالدفاع عن مائه وليس مصر
سادتي هذا السودان يحتاج لمسئولين وطنيين لديهم الغيرة ولديهم المعرفة بحقوق المواطن والحفاظ عليه فالأوطان لا تدار بالمجاملة فجيوشنا تحارب ويموت الشباب بالمجان في جبهات القتال عن الآخرين ومياهنا تعطي بالمجان وأراضينا بالمجان ولا يأخذ السودان إلا الشتائم والإزدراء وعلينا أن نغير أسلوب سياستنا وأن نحافظ علي حقوقنا وليس أسوأ من يتبرع رئيسنا بالجيوش لتحمي الأمم ظناً منه أن ذلك يمنحه التقدير والإحترام وفي نفس العام تأتيه أقذع أنواع الشتم بأنه ليس إلا عبدأً يضرب بالعصي هل تنتظرون درساً أبلغ من هذا وتحقيراً أقل من هذا أم أنكم قد ماتت فيكم الضمائر وما لجرح بميت إيلام
يوسف علي النور حسن