أول اختبار من الممانعين!! بقلم عوض فلسطيني

أول اختبار من الممانعين!! بقلم عوض فلسطيني


01-17-2018, 05:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516205786&rn=0


Post: #1
Title: أول اختبار من الممانعين!! بقلم عوض فلسطيني
Author: عوض فلسطيني
Date: 01-17-2018, 05:16 PM

04:16 PM January, 17 2018

سودانيز اون لاين
عوض فلسطيني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

أشواقٌ وأشواك

[email protected]


الحريات التي ظلت حجر عثرة أمام تقدم الحياة السياسية في السودان وضعت بالأمس أمام محك حقيقي يتعبر هو أول إختبار لها من الممانعين ، بحكم أن المحاورين من الاحزاب السياسية هم من نظر وأطر لها في فترة الحوار الوطني إلى أن أصبحت المخرجات واقعا (متنكر عليه) !!
في وقت كانت القوى السياسية الممانعة تفند عدم جدوى الحوار بدعاوى كثيرة من إعلانه في خطاب الوثبة حيث جاءت تحفظاتها في فقدان الثقة بينها والحكومة ووصفها لها كذلك بعدم الجدية وغيرها من الدفوعات التي إرتكزت عليها في عدم قناعتها بجدوى الحوار ودخولها فيه منذ البداية، وظلت تتدافع وتتنادى مع الحركات الثورية المتمثلة في الجبهة الثرية ونداء السودان من أجل أن تجد منبرا بديلا يحقق السلام والديمقراطية وفق رؤيتها ، ومن هنا جاء التباين في وجهات النظر مع الاتفاق على ان البلد تعاني من أزمات حادة.
القوى المحاورة هي الأخرى بعد إنتهاء مخرجات الحوار ظلت ترتب نفسها لتختبر مخرجاتها في محطات كثيرة إلا أنها باءت بالفشل وثبت لها مدى إرتداد الوطني عن مواثيقه وعهوده التي وقع عليها مع الآخرين؟؟
أول الذين تجرعوا الكأس وإرتدت عليهم العهود بالمحاصرة والتضييق الأمني على مناشطهم وعدم السماح لهم بالتمتع بالحرية التي كفلتها مخرجات الحوار هم أهل المؤتمر الشعبي الذين ضاقت بهم حريات النشاط في الجامعات السودانية في المركز والولايات وصلت حد الضرب والاعتداء أكثر من مرة في ظل المشاركة في حكومة الوفاق الوطني ومنعت لهم السلطات ندوة متخصصة تبنتها أمانة الزراعة والحيوان بالمؤتمر الشعبي كان مسرحها قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم ، هذه القاعة التي لا تسمح بإعادة الرسوم المدفوعة أو ردا الى أصحابها حال فشل المنشط!! وعلى جامعة الخرطوم أن تعيد النظر في سياسة القاعة المالية أو توضح إلى أي المذاهب تحتكم لانه لا يمكن أن تأكل أموال الناس بالباطل وهذه سمعة سيئة في حق الجامعة ، ولا اعتقد أنها بحد الفقر الذي يجعلها أن تسطو على أموال الآخرين بهذه الطريقة!!؟
على كل تعتبر الخطوة التي قام بها الحزب الشيوعي تمرين ديمقراطي لا بأس به، وكان بالامكان أفضل من ما كان لو اتسع صدر النظام وتحمل الرأي الآخر وأمن على المسيرة السلمية لتبلغ مغتضاها ولكن صراع مراكز القوة لدى الوطني بين المنغلغين والداعين الى الانفتاح جعلت النظر الى المسيرة بحجم أكبر منها واعطتها ما لا تستحق.
بهذا التمرين يكون الشارع السياسي بقواه السياسية المشاركة في الحوار الوطني والممانعة قد خطت خطوة في الاتجاه الصحيح بوضع الحريات في اختبار عملي خاضع للتقييم فأشواق الوصول إلى الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة يمر عبر تحطيم أشواك الشمولية وإنها سيطرة الحزب الواحد وصولا إلى التوافق السياسي الذي ينشده الجميع.

الوان .