حين إرتدى رأس النظام الكاكي وأعلن جاهزين لحماية الدين! بقلم أحمد الملك

حين إرتدى رأس النظام الكاكي وأعلن جاهزين لحماية الدين! بقلم أحمد الملك


01-16-2018, 03:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516113246&rn=0


Post: #1
Title: حين إرتدى رأس النظام الكاكي وأعلن جاهزين لحماية الدين! بقلم أحمد الملك
Author: أحمد الملك
Date: 01-16-2018, 03:34 PM

02:34 PM January, 16 2018

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر



ارتدى رأس النظام الكاكي وأعلن: جاهزين جاهزين لجماية الدين!
نفس القصة القديمة، كلما اهتز الكرسي، كلما ارتفع مؤشر الغبن لدى الشعب
المظلوم الذي سلبته العصابة الانقاذية حقه في الحرية والحياة. النظام
الجبان الذي ملأ الدنيا صراخا من مؤامرات الجيران الوهمية، لم يطلق يوما
طلقة واحدة عبر الحدود، رغم انه سرق أموال شعبنا وحوّلها لأرصدة منسوبيه
في الخارج، وما تبق لم يستثمره في محاولة إعادة جزء من الحقوق لأهلها، بل
لقتل كل من يرفع رأسه من أصحاب الحقوق: يشترى فقط السلاح! لا دواء ولا
خبز ولا يحزنون! وليت السلاح نفسه كان من أجل الحفاظ على الوطن وحماية
مواطنيه، لكنه لم يستخدم سوى لقمع شعبنا في كل مكان.
شعبنا الابي العظيم يبيت أطفاله جوعى، من يذهب من هؤلاء الأطفال الى
المدارس التي دخلت تحت دائرة الاستثمار الشيطاني مثلها مثل كل شيء في
بلادنا عرضته العصابة الانقاذية للبيع، لا يعود الى البيت في فسحة الفطور
لأنه لا توجد قطعة خبز في البيت! في حين يعيش اللصوص في نعيم قصورهم
المشيدة من دم وعرق أبناء شعبنا المظلوم.
حتى أعتى الطغاة يستحي مما فعله فينا أهل الإنقاذ: يتبجّح هؤلاء الطغاة
أنهم ساهموا في اسقاط نظام القذافي في ليبيا، لم يفعلوا ذلك بالطبع لأنهم
يعشقون الحرية لدرجة انهم بعد ان امتلأ بها وطننا، فاضت واغرقت دول
الجوار، بل انتصارا لتنظيمهم الدولي ولتعليمات كفيلهم القطري، الذي تنعم
بلاده في ديمقراطية انقلاب الأبن على أبيه! القذافي سلب شعبه الحرية،
لكنه كان يعلم أنه لا يمكن سلب الحرية مجانا، فوفّر لشعبه الخبز والدواء
والتعليم. الإنقاذ سلبت شعبنا حريته وسلبته الخبز وحبة الدواء والحق في
التعليم بل وجعلته يدفع تكلفة حروبها الفاشلة في كل اركان وطننا، بل
ويدفع أيضا تكلفة اضطهاده وقمعه!
حتى أعتى الطغاة لم يفرّطوا في شبر من أراضي بلادهم وخاضوا الحروب من أجل
ذلك. الإنقاذ يتجلى كرمها في بيع أراضي بلادنا الخصبة باسم الاستثمار،
والسكوت عن كل من يتغول على اراضي بلادنا لأنها مشغولة بما هو أهم:
الحفاظ على الكرسي! ولا يتذكرون ذلك الا حين (يقرصهم) الكفيل الحريص على
زعزعة استقرار الدول التي لا تسير في هواه، فيتذكرون الوطنية ويستعيدون
(جاهزية) الدين التي أصبحت مثل الكاكي يرتدونه ويخلعونه حسب الظروف!
يا للحقد والاستهتار: من الذي فوّضك ببيع الوطن؟ يتعاملون فيه وفي
مؤسساته كأنهم ورثوه من آبائهم، هكذا هي العقلية الانقاذية: احتقار كامل
للإنسان السوداني، لا حق لهذا الانسان في أية شيء، مبلغ سعادته وحقوقه
أنهم سمحوا له أن يبق على قيد الحياة! يتصرفون وفق التفويض الإلهي الذي
منحوه لأنفسهم، هم فوق كل شيء، لنبق نحن وليذهب الوطن وأهله الى الجحيم.
حين رأيت رأس النظام اللصوص يرتدي الكاكي ويهتف أن: جاهزين جاهزين لحماية
الدين! الشعار الذي لابد انه قضى الليل كله ليستعيد حفظه في ذاكرته،
تذكرت صديقا كانت رغبته أن يدخل الجيش، أن ينتسب للكلية الحربية، ولأن
والدته لم تكن ترغب في حمل السلاح فقد ذكّرته بكسله، واستيقاظه اليومي
المتأخر، حتى أنه لم يكن يبذل من جهد حين يستيقظ من النوم الا بما يكفي
ليسحب فراشه الى الظل حتى لا تحرقه الشمس وهو نائم، ويظل يسحب الفراش حتى
تتعامد الشمس فوق فراشه في منتصف النهار، فيضطر للاستيقاظ الصعب، انتهت
والدته بأن قالت له: سجم الجيش الانت عاوز تدخله!
سجم أي شيء رفعت الإنقاذ رايته منذ زمن: نأكل مما نزرع ونلبس مما ...الخ .الخ


لزيارة صفحتي https://www.facebook.com/ortoot/