العنصرية تتمدد بقلم بدرالدين حسن علي

العنصرية تتمدد بقلم بدرالدين حسن علي


01-15-2018, 08:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1516043113&rn=0


Post: #1
Title: العنصرية تتمدد بقلم بدرالدين حسن علي
Author: بدرالدين حسن علي
Date: 01-15-2018, 08:05 PM

07:05 PM January, 15 2018

سودانيز اون لاين
بدرالدين حسن علي-تورينتو-كندا
مكتبتى
رابط مختصر


في إعلان مسيء وعنصري من شركة HandM يهدد مستقبل الشركة السويدية

جاء في الأخبار حسب ما كتبت شيماء جابر في أراجيك أن شركة HandM السويدية المتخصصة ببيع الملابس وقعت في ورطة ضخمة، وتلقت رد فعل عنيف جدًا على مدى الأسبوع الماضي، مما شكل صدمة كُبرى لها على مواقع التواصل الاجتماعي ، ووصفها عدد كبير من الناس و في أحسن الأحوال بأنها شركة غير حساسة، وهناك من وصفها بالعنصرية.

وذلك بسبب صورة إعلانية نشرتها الشركة على موقعها الإلكتروني، كصورة ترويجية لنموذج أحد أزياء الأطفال، يظهر فيها طفل من ذوي البشرة الداكنة، يرتدي سترة خضراء، مكتوب عليها بالأنكليزي عبارة "ألطف قرد في الغابة "
وذلك كجزء من حملة ترويجية، بدأتها HandM في المملكة المتحدة، لمجموعتها الجديدة على صفحاتها الرسمية، مما أشعل أزمة عالمية سببت لها مزيد من الإحراج، جراء إندلاع عاصفة من الإنتقادات اللاذعة ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبصفة خاصة من أصحاب البشرة الداكنة ، ذكرتني بالمحاكاة البشعة التي ظل يمارسها بعض مشجعي كرة القدم تجاه اللاعبين من القارة السمراء !
وهو الأمر الذي اعتبره الكثيرون عنصري للغاية وغير مُناسب ومُثير للإشتمئزاز، مما أثار موجة غضب وإنتقادات عارمة، وحالة جدل كبيرة، وخاصة إن وصف “قرد” كان يستخدم قديمًا كوصف عنصري لذوي البشرة الداكنة.
ولتجاوز الأمر، سارعت شركة HandM بحذف صورة هذا النموذج من موقعها على شبكة الإنترنت، وقدّمت اعتذارها عبر تغريدة نشرت على حسابها الرسمي على تويتر، مؤكدة أنه لم يتم حذف الصورة فحسب، بل تم أيضًا إزالة السُترة المثيرة للجدل من المحلات التجارية.
فيما أشارت الشركة في نفس ذات التغريدة، إلى أنها ستفتح تحقيقًا للوقوف على أسباب الواقعة، ومنع تكرارها مستقبلًا. فقالت عبر صفحتها الرسمية على تويتر:
"نحن نتفهم أن هناك العديد من الناس الذين هم مستاءون من صورة “هودي” الأطفال، ونتفق معكم تماماً.
وأضافت الشركة تقول : نعتذر لالتقاط هذه الصورة وعلى ما ورد فيها، لذلك لم نأخذ قرارًا بحذف الصورة من قنواتنا فحسب، بل قررنا سحب السُترة من محلاتنا. ولا شك أن أحدًا ما خالف قواعدنا، وسنجري تحقيقات لمعرفة السبب وراء ذلك للتأكد من عدم حدوثه مجدداً”.
ذلك يشير ألى أن العنصرية تتمدد في كل المجالات بم فيها أزياء الأطفال .
أذ سبق ذلك مجال الرياضة والثقافة وحقوق الأنسان والسياسة والدين والعلوم ، ولم يبق شيء !وأصبح العالم حقيقة ينقسم الى شمال وجنوب!